وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحركة الشعبية لنصرة الاسرى تنظم أمسية شعرية

نشر بتاريخ: 28/07/2011 ( آخر تحديث: 28/07/2011 الساعة: 14:58 )
غزة- معا- أكد نشأت الوحيدي منسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية والمختص في شؤون الأسرى وملف الشهداء المحتجزين لدى الإحتلال الإسرائيلي على أن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب هم دائما في الخندق الأول للدفاع عن كرامة الأمتين العربية والإسلامية وحقوق الإنسان في العالم.

جاء هذا خلال الأمسية الشعرية " للأسرى والشهداء نغني " والتي نظمتها الحركة الشعبية في منتجع البادية بغزة بمشاركة مجموعة ريتشيل كوري والحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين وبرعاية لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية وبحضور ومشاركة وفد ضيف على مؤسسة الشرق الأوسط للإستشارات والتأهيل الأكاديمي من أساتذة الجامعات بجمهورية مصر العربية المختصين في البرمجة العصبية والنفسية وحشد من أهالي الأسرى ومن الأسرى المحررين ومن أبرزهم الأسيرة المحررة فاطمة الزق ونخبة من الشعراء والأدباء والكتاب والأكاديميين الفلسطينيين والباحثين ومن أبرزهم عبد الناصر فروانة ورأفت حمدونة وممثلي فصائل العمل الوطني والإسلامي ومن أبرزهم الشيخ خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين والأخ سهيل جبر القيادي في حركة فتح ومحمود روقة وهدى عليان القياديين في حزب فدا وعدد من كوادر حركة فتح في قطاع غزة ورؤساء المؤسسات الناشطة في قضايا الأسرى وكان أدار الأمسية الشاعر والزجال الشعبي الفلسطيني سعيد أبو طبنجة .

وأَضاف الوحيدي أن أمسية " للأسرى والشهداء نغني " تتزامن مع عدة مناسبات وطنية وقومية ومن أبرزها ذكرى ثورة 23 يوليو 1952 وذكرى استشهاد القادة الفلسطينيين والعرب ممدوح صيدم والشاعر عبد الرحيم محمود والقائد المصري الشهيد مصطفى حافظ والقائد صلاح شحادة وأشار إلى أن الأمسية تتزامن أيضا مع انعقاد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية متمنيا أن يخرج الإجتماع بنتائج وتوصيات تخدم ملف الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي .

وطالب الوحيدي السلطة الوطنية الفلسطينية بعدم ربط قضايا وشؤون الأسرى والمحررين بالشأن السياسي والعمل على تأمين حياة كريمة للأسرى والمحررين في صرف الرواتب والمخصصات ومنح الرئيس والتأمينات بعيدا عن المزاجية المالية خاصة في ظل حلول شهر رمضان المبارك وفي ظل التصعيدات الإسرائيلية التي تشنها إدارة مصلحة السجون بإشراف رسمي من الحكومة الإسرائيلية .

وقال م . ناصر الفار القيادي في حزب الشعب الفلسطيني في كلمته التي ألقاها باسم لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة بأن أمسية للأسرى والشهداء نغني والتي نظمتها الحركة الشعبية برعاية اللجنة تأتي ردا على الإحتلال الإسرائيلي الذي يسعى لطمس وعزل الذاكرة الفلسطينية في سجونه البغيضة في محاولة يائسة لإخراج الشعب الفلسطيني وأسراه البواسل من عالم الهوية والإنسان إلى عالم الأموات والذاكرة المشطوبة .

وشدد الفار في كلمته على أن الأسرى المحررين هم عنوان للذاكرة وأدب السجون وأن ذكريات السجون والتعذيب وألوان المرض تلاحقهم حتى بعد يحررهم من السجن مستشهدا بحالة الأسير المحرر وليد خميس شعث والذي توفي فجر الأحد الماضي الذي وافق 24 يوليو 2011م نتيجة لإصابته بجلطة كان قد تعرض لمثلها وهو في السجون الإسرائيلية وكان قد أمضى في الأسر مدة 18 عاما ولم يمضي على تحرره سوى 7 أشهر وكان قد فقد والدته وزوجته وهو في السجن .

وفي كلمة أهالي أسرى قطاع غزة رحبت السيدة أم رامي عنبر بالضيوف المصريين من أساتذة الجامعات في جمهورية مصر العربية وبالحضور مؤكدة على أن قضية الأسرى مركزية ويجب أن تحظى بالإهتمام الفلسطيني والعربي والدولي كونها تمثل حكاية الشعب الفلسطيني وأنه لايمكن استثنائها من أي مفاوضات ويجب أن تظل دائما على سلم أولويات العمل الوطني والجماهيري والسياسي .

وأكدت عنبر على حق الأسرى والأسرى المحررين وذويهم في حياة كريمة بضمان كافة حقوقهم واستحقاقاتهم .

ونعى الأسير المحرر هشام عطا الله في كلمة الأسرى المحررين الشهيد وليد خميس شعت والذي ارتقى إلى العلا بعد قضائه 18 عاما في سجون الإحتلال الإسرائيلي محملا الإحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير المحرر .

وطالب عطا الله في كلمته المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإنسانية والمجلس الدولي لحقوق الإنسان والجمعية العامة للأمم المتحدة بالوقوف وقفة جادة ومسؤولة تجاه واجباتهم الإنسانية في توفير حماية دولية وطبية وقانونية للأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي وإنقاذهم من برامج الموت التي تلاحقهم حتى بعد تحررهم .

وكان د . حمدي زيدان " دكتوراه في البرمجة العصبية والنفسية " بجامعة عين شمس قد شارك في الأمسية الشعرية التي نظمتها الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية بقصيدة شعرية بعنوان " الحلم العربي الكبير " كما وشارك د . والشاعر نبيل عودة بقصيدة شعرية عن الأسرى إلى جانب الزجال الشعبي عبد الرؤوف عثمان والذي أبكت كلماته أهالي الأسرى والجمهور كما شاركت الزهرة شيماء جندية بقصيدة شعرية حماسية رائعة ألهبت مشاعر الجمهور بعنوان " أعيرونا بنادقكم " .

هذا وقامت الحركة الشعبية بعرض فيلم وثائقي مدته 20 دقيقة عن مقابر الأرقام الإسرائيلية ومعاملة الإحتلال لجثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب والطريقة العنصرية التي يتم خلالها دفن الجثامين .