وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رحمة الله عليك أبا حسام

نشر بتاريخ: 29/07/2011 ( آخر تحديث: 29/07/2011 الساعة: 13:02 )
سئلت يوم جاء النبأ الصاعقة ، هل تعرف الرجل الراحل تحزن وتبكيه الى هذا الحد ؟!

استخففت بالسائل وبالسؤال ، ولم اجب واضاف السائل : هل عاشرت الراحل وهو الذي ابتعد قسرا عن الساحة الرياضية ؟ اثارني السؤال فوجدت نفسي اردد مع الخنساء قائلا :

اعيني جودا ولا تجمدا .................... الا تبكيان لصخر الندا

كان الراحل جورج قسيس صخر الندا ، كان الجريء كان رفيع العماد ، طويل النجاد ، كان صخر الندا الفعلي ، يتجمع عليه الرياضيون ويتحلقون حوله لاسترشاد موقف رياضي ولمشورة في مقتضيات الحياة ، كان لسان حالي يقول حينها :

اذا شخ البكاء عليك جورج .................... فمن يبكي الرفاق اذا طوينا

كنت ايها الراحل مفعلا للعديد من الرهانات فانت غادرتنا جسدا وبقيت روحا ، فقد لعبت دورا حاسما في تطوير الحركة الرياضية الفلسطينية لاعبا مميزا ومدربا قديرا وحكما نزيها واداريا فذا ويكفيك فخرا ايها الفقيد الغالي انك كنت احد صناع الزمن الجميل عندما حافظت انت وزملائك في رابطة الاندية الرياضية على الرياضة الفلسطينية وحملت همومها في اقسى الظروف وأصعبها .

اقف اليوم وفي هذالا الموقف الجلل لا لأعدد مناقب الراحل فالكل يعرفها بل لأرثي من غادرنا ونحن احياء ، انسانا معطاء ، رجلا فذا ، ابا حانيا وابنا مطيعا زوجا مخلصا ،وصديقا وعربيا غيورا على قضايا امته .

لن اقول عزاء بمن كان رمز الحياة فأي عزاء نقدمه ولمن ؟
واي رثاء نقوله لن يفي الراحل حقه.

كل ما استطيع قوله : خذوا عنه ولا تعطوه فالكل هنا فقد الحبيب الوفي ، الوطن فلسطين كان اول الفاقدين ، بيت جالا التي كانت اغنية عشق للراحل كلنا فقدناه وكلنا يتقبل العزاء .
فالي جنات الخلد ايها الغالي جورج، فالارض فراشك والسماء غطاؤك والوطن عنوانك .

أخوك وزميلك
جورج غطاس