|
ابو ليلى: الانقسام أضعف الموقف الفلسطيني واسرائيل عمليا الغت "اوسلو"
نشر بتاريخ: 29/07/2011 ( آخر تحديث: 29/07/2011 الساعة: 12:54 )
رام الله- معا- قال النائب قيس عبد الكريم ابو ليلى عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية انه يجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته من أجل إنهاء هذه الحلقة المفرغة التي تدور فيها مساعي الوصول إلى تسوية سياسية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي منذ أكثر من 20 عاماً، وعجز هذه العملية السياسية من الفصل إلى الحدود التي اتفق العالم بأجمعه بما في ذلك إسرائيل على أنها يجب أن تكون على مبدأ الدولتين دون أن يتم وضع هذا المبدأ موضع التنفيذ على الأرض .
واضاف النائب قيس ابو ليلى ان منظمة التحرير تتوجه إلى الأمم المتحدة بإجماع فصائلها لتقول للمجتمع الدولي أنه آن الأوان للاعتراف بدولة فلسطين بحدود عام 67، لأن في ذلك إنفاذ وتنفيذ لحل الدولتين الذي يعترف الجميع بضرورته، مما يساعد أيضاً في فك استعصاء العملية السياسية وفي إرساء العملية التفاوضية على أسس جديدة غير تلك الأسس العرجاء التي قامت عليها هذه العملية من خلال المفاوضات الثنائية التي تنفرد الولايات المتحدة برعايتها وفقاً لصيغة أوسلو التي أقرت عام 93. وحول الجدوى من التوجهه للامم المتحدة قال النائب ابو ليلى " ان 122 دولة حتى الآن، باتت تعترف بدولة فلسطين. ما يضيفه اعتراف الأمم المتحدة هو أنه على مستوى القانون الدولي وأيضاً على الصعيد السياسي والدبلوماسي ستكون دولة فلسطين دولة قائمة وليست فقط مشروعاً للحل المستقبلي. واضاف ابو ليلى "ان دولة فلسطين هي دولة قائمة معترف بها وبالتالي قادرة على أن تفرض على إسرائيل وعلى العالم وعلى جميع الدول المعنية إذا ما جرى تفاوض في المستقبل على قاعدة أن الأرض التي يجري الحديث عنها هي أرض لدولة لها الحق في الاستقلال والسيادة وأن الدولة الأخرى التي هي إسرائيل تحتل أرضا معترفاً بها في دولة أخرى وبالتالي عليها الانسحاب وليس أرضا متنازعا عليها هذا أولاً. وثانياً أنه إذا اعترف بدولة فلسطين كدولة على صعيد الأمم المتحدة فهذا يمكننا أيضاً من اللجوء إلى كافة وسائل وأدوات القانون الدولي بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية في لاهاي ومجلس حقوق الإنسان مباشرة وليس بواسطة من أجل محاسبة إسرائيل على جرائم الحرب التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني". واضاف انه لا شك أن هذا المسعى من الجانب الفلسطيني يصطدم بالموقف الأمريكي ونحن نعمل الأن والجميع يعمل بما في ذلك جماهير الشعب الفلسطيني تتهيأ أيضاً للعمل من خلال النزول بكثافة إلى الشوارع لمخاطبة العالم بأنه آن الأوان لإحقاق الحق وأيضاً لمخاطبة دول العالم جمعاء ومحاولة كسب الاعتراف بدولة فلسطين ليس فقط من الزاوية العددية وإنما أيضاً الزاوية النوعية، بمعنى كسب اعتراف بعض الدول التي تؤثر على مركز القرار الدولي مثل أوروبا على سبيل المثال وستعتمد التكتيكات اللازمة في الأمم المتحدة من أجل إنجاز خطوات مدروسة إلى الأمام واستخدام هذه الخطوات من أجل أن تكون ضاغطة على الموقف الأمريكي الذي لا يمكن أن يبقى إلى ما شاء الله والذي لن يجد أحدا بجانبه سوى إسرائيل. واشار النائب قيس ابو ليلى الى الانقسام اضعف الموقف الفلسطيني، وان توقيع اتفاق المصالحة في مطلع أيار الماضي كان خطوة هامة واليوم تشتد الحاجة إليه أكثر لوضع هذا الاتفاق موضع التنفيذ، وانه يجيب ايجاد اليه جديده لمعالجة تنفيذ آليات هذا الاتفاق بمشاركة شاملة من جميع القوى التي وقعت عليه.. وليس فقط بين فتح وحماس. واضاف ابو ليلى " ونأمل بأن تكون هذه المصالحة الجديدة سبيلاً لتجاوز العقبات والعثرات التي حالت دون التطبيق ونحن نؤكد ونثق تماماً أن إنجاز اتفاق المصالحة ووضعه موضع التنفيذ سيساعد في تعزيز وتدعيم الموقف الفلسطيني في هذه المعركة السياسية التي نخوضها في الأمم المتحدة." وحول التهديد الاسرائيلي بالغاء اتفاق اوسلو قال النائب قيس ابو ليلى عضو اللمكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان إسرائيل ألغت عملياً اتفاق أوسلو وكل ما يتعلق بالتزاماتها في تنفيذ هذه الاتفاقات وهي تبقي على هذه الاتفاقات فقط فيما يتعلق بالالتزامات المطلوبة من الجانب الفلسطيني. واضاف ان اسرائيل لم تستكمل إعادة الانتشار وفقاً لما تنص عليه اتفاقيات اوسلو ، ولم تمكن من الوصول إلى حل لقضايا الوضع النهائي في نهاية المرحلة الانتقالية في عام 1999، مشيرا الى ان سلطات الاحتلال تستبيح مناطق السلطة الفلسطينية يوما بعد يوم وتتنكر لاتفاقاتها بموجب اتفاق اوسلو والان هي ايضا تستخدم بعض هذه الالتزامات بما في ذلك موضوع جباية الضرائب الفلسطينينة عن طريق إسرائيل بموجب اتفاق باريس الاقتصادي. ولذلك الغاء اتفاق اوسلو من جانب السلطة الفلسطينية من الالزمات المجحفة الواقعى عليها وهذا ليس تهديدا هذا في الواقع عمل سيرتد عكسيا على المصلحة الإسرائيلية. |