وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لقاء سياسي في بيت لحم يدعو الى التهدئة داخليا ونبذ الاقتتال

نشر بتاريخ: 13/10/2006 ( آخر تحديث: 13/10/2006 الساعة: 12:36 )
بيت لحم - معا - بدعوة من حركة الشبيبة الطلابية في جامعة بيت لحم نظمت كتلة فتح البرلمانية لقاءاً سياسياً مع شبيبة الجامعة تحدث فيه نواب حركة فتح عن الوضع الفلسطيني الحالي.

وأكد النائب عيسى قراقع في كلمته أن حكومة الوحدة الوطنية أصبحت استحقاقاً وطنياً وجماهيرياً وليس استحقاقاً حزبياً لهذا الفصيل أو ذاك ، ولا يجوز لأيٍ كان القفز عن مطلب أغلبية المجتمع الفلسطيني بكل قواه ومؤسساته المدنية المطالبة بتشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على فك الحصار وانقاذ الشعب الفلسطيني من الكارثة الوجودية التي باتت تهدد كيانيته وهويته الوطنية ومستقبله السياسي.

وأيد قراقع المبادرة الوطنية الداعية الى تشكيل حكومة كفاءات لمدة عام رافضاً أن يكون البديل عن ذلك الحرب الأهلية بل العودة الى الشعب لإجراء استفتاء على برنامج الحكومة الوطنية .
وطالب قراقع بتهدئة الداخل الفلسطيني والابتعاد عن التصريحات المتوترة والمثيرة والتي لا تخدم سوى الاحتلال وأدوات الفتنة.

وقال النائب فؤاد كوكالي في كلمته إن عدونا يتمثل في الفلتان الأمني والفوضى والاغتيالات السياسية وهيمنة الحزب على مصلحة الوطن وسلب حرية المواطن وأمنه وأمانه فيما الناس تدفع ثمن التعصب والحزبية . وقال :" لا خيار للخروج من هذا المأزق سوى الفصل بين برنامج الحزب وبرنامج الحكومة الذي يجب أن يتعاطى ويتعامل مع الواقع الدولي والإقليمي لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني...

وأشار كوكالي الى ان القضية الفلسطينية تحولت من قضية وطنية الى قضية اغاثة إنسانية مما يستدعي مسؤولية كبيرة لإنقاذ القضية من الضياع...منوها الى أن "وثيقة الوفاق" الوطني تضع القواسم المشتركة التي يبنى عليها البرنامج السياسي الكفيل بالاقلاع نحو كسر الحصار الدولي والاسرائيلي عن الشعب الفلسطيني.

وقال النائب محمد اللحام في كلمته إن الدم الفلسطيني خط أحمر لا يجوز لأيٍ كان تجاوزه...وانتقد خطاب هنية الذي اعتبره خطابا حزبيا وليس خطاب رئيس حكومة فلسطينية وسبب التوتر في المجتمع الفلسطيني داعياً الى الكف عن الاتهامات والتخوين والاحتكام الى أسس وطنية ووحدوية لأن صراعنا الأساسي هو مع الاحتلال وليس على حكومة أو سلطة.

وأشار اللحام الى أن حركة فتح تتحرك من حرصها على المشروع الوطني الفلسطيني وليس لها مصلحة حزبية أو مصلحة أخرى غير إنقاذ الشعب الفلسطيني من المأساة اليومية التي يتعرض لها..

وقال لم يطلب أي فتحاوي من حماس ان تعترف باسرائيل ولكن عليها أن تخدم مرجعية السلطة والتزاماتها السياسية وهي م.ت.ف ونضالاتها وتضحياتها...وعلى حماس أن لا تنسى بأنها جاءت الى السلطة بفضل الديمقراطية الفلسطينية التي أسستها م.ت.ف بقيادة حركة فتح.