وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تجمع أسر الشهداء يختتم ملتقى أبناء شهداء فلسطين الأول في لبنان

نشر بتاريخ: 30/07/2011 ( آخر تحديث: 30/07/2011 الساعة: 11:25 )
بيروت- معا- أُختتم في لبنان الملتقى الأول لأبناء شهداء فلسطين الذي نظمه التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين بمشاركة أبناء شهداء من داخل فلسطين ومن المخيمات الفلسطينية في لبنان.

وشارك في الملتقى وفد من داخل فلسطين، ترأسه محمد صبيحات، الأمين العام لتجمع أسر الشهداء، وعشرة أطفال من أبناء الشهداء من عشر محافظات من محافظات الضفة، تراوحت اعمارهم بين (13 إلى 15 عاماً) من الذكور والإناث، إضافة إلى مشرفين هما غسان أبو عرّة ومحمد شلون، ومشرفتين هن سهى عناب وهديل مناصرة.

واستمر الملتقى لمدّة سبعة أيام في جمعية دار الأيتام في صيدا، بمشاركة عشرات الأطفال من أسر الشهداء من مخيمات لبنان، خاصة مخيم عين الحلوة.

|139669|وكانت فعاليات الملتقى قد إنطلقت باحتفال حاشد في قاعة المطران (سليم غزال) في دار العناية في بلدة الصالحية "شرق مدينة صيدا"، وتقدم الحضور ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان السفير عبد الله عبد الله، وسفير فلسطين في البحرين خالد عارف، ومحمد صبيحات الأمين العام للتجمع الوطني لأسر الشهداء، والمستشار في ممثلية "منظمة التحرير الفلسطينية "في بيروت والقنصل محمود الاسدي.

وكذلك مسؤول "هيئة المتقاعدين الفلسطينيين" حسن شاكر، وعضو قيادة جبهة التحرير الفلسطينية محمد اليوسف "أبو السعيد"، وعضو اللجنة المركزية لـ "الجبهة الديمقراطية " ومسؤولها في منطقة صيدا خالد يونس "أبو إيهاب"، وخالد عبادي وأشرف دبور من ممثلية "منظمة التحرير الفلسطينة في بيروت ، وأمين سر "إتحاد نقابات عمال فلسطين في لبنان أبو يوسف العدوي، والحاج أبو وائل كليب نائب أمين سر"لجنة الحوار والتنمية اللبنانية الفلسطينية، وعضو الأمانة العامة للتجمع الوطني غسان أبو عرة، وأمين سر التجمع في أريحا محمد شلون وأعضاء الهيئة الإدارية للتجمع في لبنان ووفود من اللجان الشعبية والإتحادات والنقابات والجمعيات الأهلية والشعبية والمدنية.

وبعد قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، والإستماع للنشيدين الوطنيين الفلسطيني واللبناني، أكد عريف الحفل أمين سر "التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين" في لبنان عصام الحلبي، على رمزية مفهوم الشهادة لدى شعبنا الفلسطيني الذي يقف باجلال كبير امام تضحيات الشهداء.

وألقيت عدة كلمات، كلمة ترحيبية من الاب نقولا صغبيني، رحب فيها بهذا الملتقي لأبناء الشهداء الذين ضحوا من أجل بلادهم وحريتها وإستقلالها.

وشدد الأمين العام للتجمع محمد صبيحات على العلاقة المتينة بين الشعبين الفلسطيني واللبناني، شاكرا الاب صغبيني استضافة حفل إفتتاح هذا الملتقى، لافتاً إلى أن " إطلاق ملتقى أبناء اسر شهداء فلسطين" خطوة مهمة لتبادل المعرفة وبناء الصداقات بين ابناء الشهداء في الوطن والشتات "، وشكر كل من ساهم وساعد في إنجاح وإنجاز هذا الملتقى.

كما تحدث شريف أبو أيمن مدير مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى في لبنان، عن معاني الشهادة، وشكر تجمع أسر الشهداء على بادرة الملتقى، مشدداً على التعاون الكبير بين المؤسسة والتجمع فيما يتعلق بإحقاق حقوق أسر الشهداء.

وأثنى السفير الدكتور عبد الله عبد الله، على هذه الخطوة التي توطد اواصر التعارف بين ابناء الشهداء في الوطن والشتات، والتي تؤسس إلى نشاطات مشتركة قادمة.

ولفت إلى ضرورة إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية، والتي بدونها لا يمكن إنجاز الثوابت الفلسطينية التي إنطلقت من اجلها الثورة الفلسطينية المعاصرة، وفي المقدمة منها حركة الشعب الفلسطيني حركة "فتح" والتي استشهد من اجلها الشهداء، وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات واليوم يحمل الامانة الرئيس محمود عباس "ابو مازن".

وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس أبو مازن، ماضية نحو خيار التقدم إلى الأمم المتحدة بالإعتراف بالدولة الفلسطينية.

وشمل الملتقى عدّة فعاليات ونشاطات، أهمها الزيارات الميدانيه التي جرت في أزقة المخيمات الفلسطينية، خاصة في مخيمات برج البراجنة في بيروت، وعين الحلوة في صيدا، والبداوي في طرابلس.

كما زار المشاركون في الملتقى مقبرة الشهداء الفلسطينين الرئيسية في بيروت، ومقبرة شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا.

وزار الاطفال والوفد الإداري النائبة بهية الحريري التي إستضافتهم في منزلها وتحدثت إليهم عن أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية، وعن وقوف لبنان إلى جانب قضايا الشعب الفلسطيني العادلة.

|139668|واكدت دعم لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني التي تترأسها لتوجه السلطة الوطنية الفلسطينة إلى هيئة الأمم المتحدة في شهر سبتمبر المقبل لإنتزاع الإعتراف الأممي بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، مؤكداً أن لجنة الحوار اتخذت قراراً بتنظيم عدّة فعاليات داعمة لهذا التوجه.

بدوره شكر صبيحات السيدة الحريري على إستضافتها للملتقى، وأكد أن زيارة الملتقى لها يأتي في إطار علاقة الأخوة بين الشعبين الفلسطيني واللبناني، وبناءً على توجيهات الرئيس محمود عباس "أبو مازن".

ونظم القائمون على الملتقى زيارة ترفيهية وتثقيفية للأطفال إلى مغارة (جعيتا) التاريخية والأثرية، شمال بيروت، كما تم تنظيم رحلات إستجمام للأطفال على شواطيء مدينة صيدا.