وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فقراء غزة يترقبون رؤية هلال رمضان بأوان فارغة

نشر بتاريخ: 30/07/2011 ( آخر تحديث: 30/07/2011 الساعة: 18:27 )
غزة- تقرير معا- لا يملك كمال ياسين "42 عاما" مقومات توفير الحياة لـ 6 من أبنائه الذين يعيشون في بيت لا يصلح للسكن في مخيم الشاطئ للاجئين بعد أن أعياه المرض وجعله عاطلا عن العمل يعتمد على المساعدات التي تقدمها "الاونروا".

لم يتوانى ياسين كما يقول لحظة عن بيع والتخلي عن أي جزء من جسده مقابل مبلغ من المال لتوفير حياة كريمة مستقبلية لبناته الخمسة المتفوقات جميعا في المدارس ولكنه يعجز عن تحصيل رسوم السنة الدراسية لابنته الكبرى التي نجحت في الثانوية العامة.

فكمال ياسين واحد من فقراء القطاع الذين يستقبلون رمضان بجيوب فارغة أعياها الانتظار الطويل للمساعدات التي تصل أحيانا وتنقطع أحيانا اخرى لكن الأمل بتذكر الأغنياء للفقراء يكون اكبر.

|139726|ويعتمد ياسين على "الكوبونة" التي يحصل عليها كل 3 شهور من الاونروا، بالإضافة إلى مبلغ زهيد من المال ولكنها لا تسد الاحتياجات ولكن "الغرقان بتعلق بقشة" كما يقول ياسين، خاصة انه عاطل عن العمل بسبب المرض الذي أقعده فهو معرض للدخول في غيبوبة في أي وقت إذا ما انتابته حالة الصرع.

ويقول ياسين: "لا املك 2 شيقل ثمن المواصلات للجامعة لابنتي فكيف سأستطيع أن ادخلها للجامعة"، داعيا أهل الخير إلى تحسين أوضاعهم المعيشية وتوفير حياة كريمة لبناته وتبنى أحداهن.

ويأمل ياسين أن تزداد المساعدات غير الرسمية في رمضان فيتمكن من إطعام أولاده وجبتين على الأقل.

المواد العينية وبعض ما يتبرع به أهل الخير هو ما ينتظره أبو محمد خلال شهر رمضان، أما الفوانيس فهو لا يمتلك شرائها لأربعة من أبنائه لان ببساطة ثمن أربعة منها هو مصروف يومين بالنسبة له ولا يكلف أبو محمد نفسه الاستعداد لرمضان فجيوبه خاوية.

وقال: "الحمد الله لم تنزل الرواتب حتى الآن حتى أني لا احتاجه فماذا سأفعل بـ1500 شيقل خلال رمضان واسعار المواد قد ارتفعت".

|139725|ويعتبر المواطنون في قطاع غزة أي تقليص لخدمات "الاونروا" بمثابة إعدام لهم خاصة ان80% من المواطنين في قطاع غزة يعتمدون على المساعدات التي تقدمها "الاونروا" حيث أن أكثر من 45 % منهم يعانون من البطالة التي عززها الحصار الإسرائيلي الذي يدخل عامه الخامس وافقد معظمهم العمل وحولهم إلى فقراء يبحثون عمن يسد جوعهم.

من جانبه أوضح عدنان أبو حسنة الناطق الإعلامي باسم "الاونروا" أن الحصار الإسرائيلي أدى إلى نتائج كارثية على مستوى الحياة في قطاع غزة حيث بلغت نسبة البطالة بين صفوف المواطنين إلى 45.2% أي تقترب النسبة من نصف حجم القوى العاملة في قطاع غزة ونسبتهم من اللاجئين الفلسطينيون هي نصفهم تقريبا.

وبين أبو حسنة أن الاونروا تقدم مساعدات لمليون و200 ألف لا جئ و700 ألف منهم يتلقون مساعدات غذائية من "الاونروا" بشكل منظم عبر برنامج الطوارئ و300 ألف أسرة تتلقى مساعدات غذائية ومساعدات نقدية من الاونروا، مشددا أن الأوضاع في غزة أوضاع صعبة للغاية ومعظم اللاجئين الفلسطينيين هم فقراء ومنهم ذوي الدخل المحدود الذين لا يستطيعون أن يكملوا يوما أو شهرا بدون المساعدات.

|139724|الاونروا رصدت إمكانية 9 الآف أسرة فلسطينية العيش بدون مساعدات كانوا يتلقونها فقامت بتوقيف هذه المساعدات عن الفئات المجتمعية القادرة ومنحتها للفئات الأشد فقرا في قطاع.