وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الناطق باسم فتح : التصعيد الإسرائيلي يهدف إلى عرقلة الاجراءات الدستورية باقالة الحكومة

نشر بتاريخ: 13/10/2006 ( آخر تحديث: 13/10/2006 الساعة: 16:51 )
رام الله-معا- قال الناطق باسم حركة فتح بالضفة الغربية الدكتور جمال نزال أن التصعيد الإسرائيلي العنيف ضد سكان غزة يتقاطع مع الاقتتال الداخلي في نتائجه السياسية المتوقعة.

واعتبر نزال أنه في كل مرة يقترب فيها الفلسطينيون من حل أو توشك قيادتهم العليا على اتخاذ خطوات سياسية حاسمة يلجأ الجيش الإسرائيلي إلى تفجير الموقف الأمني بما يصدع أركان الموقف السياسي ويعيد خلط المعادلة الداخلية خدمة للمحتل.

وأعاد الناطق إلى الأذهان موجة التصعيد التي اصطنعتها إسرائيل مستهلة إياها بإبادة عائلة هدى غالية في محاولة لضرب وثيقة الأسرى وشطب الاستفتاء الذي كان يحتاجه الفلسطينيون لحسم الموقف الداخلي حسب تقديره.

وأضاف نزال أن هدف إسرائيل من موجة التصعيد الحالي يتجسد الآن في محورين:

الأول: هو ضرب النقاش الداخلي لحركة حماس حول قبول مبادرة السلام العربية بما يبقي حماس في زاوية الرفضوية التي تحتاجها إسرائيل كتبرير لمقولة غياب الشريك الفلسطيني.

الثاني : هي ثني الرئيس عباس عن اتخاذ خطوات حاسمة بموجب صلاحياته الدستورية كما هي معرف بالمادة 45 من القانون الأساسي بخصوص حقه في إقالة الحكومة.

ورأى المتحدث باسم فتح أنه ليس من قبيل المصادفة أن الاقتتال الداخلي يحقق نفس النتائج التي يدفع إليها الضغط العسكري الإسرائيلي.

ودعا الناطق باسم فتح حركة حماس إلى إخراج الحكومة من حلقتها المفرغ عن طريق حفزها لقبول المبادرة القطرية التي رفضتها حماس بسبب المبادرة العربية ودعوتها لاحترام التزامات السلطة الفلسطينية.

وطالب نزال الحكومة بوضع حد لما وصفه بهجمات القوة المساندة على المدنيين وقوات الأمن الفلسطينية.كما ناشد الرئيس عباس بالمضي قدما في خياراته القانونية بغض النظر عما تضغط به إسرائيل لمنع تحقيقه من ترتيب لوضع الفلسطينيين حسب القانون الأساسي.

وكان د. جمال نزال قد طالب الحكومة الفلسطينية في تصريح لراديو فلسطين صباح اليوم "بالتحلي بالشجاعة وافتداء الوطن بالكرسي حتى وإن كانت على ثقة بأنها على حق مبررا ذلك بأن مصلحة الوطن تقتضي خطوات من قبيل إنكار الذات".

ملاحظة : البند 45 من القانون الأساسي يتحدث عن حق الرئيس في إقالة الحكومة.