وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رحم الله عُمَراًً !!

نشر بتاريخ: 30/07/2011 ( آخر تحديث: 30/07/2011 الساعة: 18:17 )
بقلم: أيمن دويمة -رياضي من غزة

رحم الله عمرا - رضي الله عنه- يوم أن قال : " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا " واليوم نقولها بأعلى صوتنا لِم َ تستعبد الأندية في قطاع غزة لاعبيها وقد ولدوا أحرارا ؟؟.

فاللاعب حبيب النادي حتى يوقع معه وبالطبع التوقيع الأبدي في الأندية ومن ثَمَّ على اللاعب أن يرجو فلانا أو التنظيم أو يرجو ويطلب الترحم حتى من الصخر ليعطف عليه النادي ويمنحه ورقة التحرير من العبودية الملقاة على عاتقه، وكنت شاهدت ليلة السبت برنامج الكابتن عبد السلام هنية وتحدث في هذه الإشكالية بقوة وقد اقترح هو وضيفه العزيز الكابتن غسان البلعاوي وضيوفه الكرام الآخرين أن يكون هناك احتراف إداري في الأندية الغزية وأنا هنا أؤيد الفكرة بقوة وعلى الاتحاد أن يدرك أنه من الظلم أن يبقى اللاعب للأبد عبدا لنادي وقع معه وهو صغير في السن ولا يفقه شيئا أو وقع تحت ضغط ما ، أو لاعب لا يفقه بقوانين الاتحاد لأنها غير معلنة على الملأ أو في موقع الاتحاد ليقرأها اللاعب ويعرفها.

وأنا هنا لا أنكر أن للنادي حق في اللاعب ولكن الحق ليس مطلقا للأبد فكل حق محدد وينتهي هذا الحق عند الاعتداء على حقوق الآخرين ، وأنا هنا أعلنها للجميع أن سبب مصيبتنا الكروية هي الحسابات الضيقة للبعض فكيف لعضو اتحاد أن يعدل قانون يضر بالنادي وهو عضو فيه، وهذه من أكبر المصائب أن القائمين على الاتحاد إما رئيس نادٍِ أو عضو فيه، وهذا ما يجعله يعمل لصالح ناديه أكثر من صالح اللاعب فكيف يضر نفسه بيده ؟؟ والمصيبة الكبرى أن التأثير الكبير يقع على الرياضة الفلسطينية بالمقام الأول، وآآآآه ثم آآآآه.

كم ظُلم لاعبين كُثر بالأندية المصنفة بالدرجات الأدنى وغيرها من الدرجات المختلفة لأنهم للأسف عبيداً وليسوا لاعبين ، وتعالوا نضرب مثالا بسيطا لنرى الظلم الواقع على اللاعبين والكرة الفلسطينية، من منا لا يعرف النجم الخلوق والكبير الكابتن علاءعطية ؟؟!! .

ماذا لو أن نادي حطين تمسك بعلاء ولم يمنحه فرصة اللعب بنادي غزة الرياضي ومن ثم الشجاعية أين علاء سيكون ؟؟!!، وأي نوع من الظلم سيقع عليه ومن الخاسر الأكبر بالتأكيد علاء وفلسطين، لكن الحمد لله أن إدارة حطين لم تظلمه وأعطته الفرصة بل هي من سعت لتلك الفرصة، وأنا هنا اسأل كم من علاء مظلوم بكل الأندية الغزية ؟؟!!!.

إنني هنا أدعو لاعبي غزة أن ينشئوا جمعية لهم أو ما يشبه ذلك وينتخبوا من يتحدث باسمهم ويوكلوه وإذا احتاج الأمر أن يرفعوا قضية على اتحاد الكرة موحدة باسم الجميع أو أن يرفعوا قضايا باسمهم شخصيا ضد أنديتهم ليرفع عنهم الظلم الواقع عليهم، أو حتى ليمتنعوا عن المشاركة بأي نشاط كروي جميعا بدون استثناء ويكونوا يدا واحدا حتى يتحقق العدل.


وأنا هنا لا أحرض على الاتحاد ولا على إدارات الأندية، لكن يجب أن نتقدم للأمام ولنتقدم يجب أن نعدل أولا فالعدل أساس متين من أسس النجاح، ولو كنت مكانهم لفعلت أكثر من ذلك وأنا أرى مستقبلي يضيع أمامي، ويقولون اصبر أول عشرين سنة لعب صعبات وبعدين بترتاح هذا أكيد، وساعتها سأغني الأغنية التونسية الجديدة "لقد هرمنا" وأكيد ساعتها سأبني مستقبلي، وليس أمامي إلا أن أضم صوتي لمن لسان حاله ينادي ويقول: يا لاعبي غزة أفيقوا لأنفسكم !!.