الشيخ عزام الخطيب: انهينا الترتيبات لاستقبال الصائمين الوافدين للاقصى

القدس -معا- قال الشيخ محمد عزام الخطيب مدير دائرة الاوقاف الاسلامية ان الدائرة قد انهت ترتيباتها الخاصة لاستقبال شهر رمضان المبارك وان هناك اشرافا مباشرا من الدائرة على سير الاعمال والبرامج المعدة لراحة المواطنين والمتعبدين. فمن الناحية الدينية اعدت الدائرة البرامج اليومية للوعظ والارشاد في المسجد الاقصى المبارك من قبل ائمة ومدرسين اكفياء لاعطاء الاحكام الفقهية لتبصير المؤمنين والمسلمين بأمور واحكام دينهم من صيام وزكاة وصدقات وغيرها من الامور التي تنفع المؤمنين حيث تكثر الاستفسارات عنها في الشهر الفضيل . كما اعدت برنامجا عاما لصلاة التراويح حيث تقوم مجموعة من الائمة من حفظة القرآن الكريم بختم المصحف مع نهاية الشهر المبارك .

واوضح الخطيب انه من حيث الترتيبات الاخرى فان دائرة الاوقاف رتبت الوضع الصحي العام داخل الاقصى المبارك مع مجموعة من المؤسسات الصحية المقدسية منها المركز الصحي العربي والهلال الاحمر الفلسطيني وجمعية المقاصد الخيرية الاسلامية والاغاثة الطبية الفلسطينية والمسعفين العرب وجمعية نوران وجمعية برج اللقلق .

وحددت دائرة الاوقاف لهذه المؤسسات الصحية المناطق التي سوف تعمل بها في ساحات المسجد كما ستعمل على تأمين كافة اللوازم الطبية وايصالها الى داخل المسجد الاقصى المبارك. ومن المعلوم ان الهلال الاحمر الفلسطيني قام مشكورا بتأمين تسع سيارت اسعاف ووضعها تحت تصرف دائرة الاوقاف لكي تنقل المرضى والمصابين من داخل المسجد الى المستشفيات عن طريق المركز الصحي العربي وطبيب مختص لاخذ الاذن بنقل المرضى الى المستشفيات.

النظام في داخل ساحات الاقصى
واكد الخطيب ان دائرة الاوقاف عقدت عدة اجتماعات مع المجموعات الكشفية الفلسطينية وتم ترتيب الاوضاع الداخلية للحفاظ على اعلى درجة من النظام ومساعدة دائرة الاوقاف اثناء دخول وخروج المصلين من المسجد وخاصة ايام الجمع وصلوات التراويح حيث تساعد مجموعة الكشافة الفلسطينية بما يزيد عن 500 عنصر من القدس ومحيط المسجد الاقصى تمكنت الدائرة من الحصول على تصاريح من السلطات المختصة لهم وكذلك تم تخصيص مجموعة من الفتيات من بين المجموعات الكشفية للحفاظ على النظام على سطح قبة الصخرة حيث تتواجد النساء للعبادة والصلاة في منطقة الصخرة وما حولها . واهاب الخطيب بالمواطنين الوافدين الى الاقصى التعاون التام مع رجال الكشافة ولجان حفظ النظام لكي نضمن الراحة والتسهيلات في عملية الدخول والخروج لكافة المصلين والصائمين الوافدين الى المسجد المبارك.

الافطارات الرمضانية
واضاف الخطيب ان دائرة الاوقاف وكدأبها في كل عام بالسماح لمن يرغب من المؤسسات والجمعيات الخيرية بتجهيز وجبات افطار في ساحات المسجد علما بأن دائرة الاوقاف لا تمنع اهل الخير من المساهمة في عمل هذه الافطارات ولكن من خلال التنسيق مع الدائرة حتى يتم منع الاسراف والتبذير في الافطارات الجماعية وحتى نضمن النواحي الصحية بحيث يشرف اناس مختصون على نوعية الطعام المقدم وصلاحيته وتشترط الدائرة ان يتم ادخال هذ الافطارت في صناديق مثلجة كي نضمن سلامته وسلامة متناوليها من الصائمين .

كما قامت دائرة الاوقاف ضمن الترتيبات الخاصة برمضان باعداد مظلات كبيرة في ساحات المسجد لكي يصلي المسلمون فيها وتمت هذا العام بصورة اوسع واكبر لوقاية المصلين من حر الشمس كما توسعت الدائرة في بناء هذه المظلات الكبيرة التي سيوضع بعضها على السطح المجاور لقبة الصخرة حيث تتعبد المسلمات . علما بأن هذه الخيم والمظلات الكبيرة قد كلفت مبالغ مالية كبيرة وهي عبارة عن مكرمة ملكية من لدن جلالة الملك عبد الله بن الحسين .
|139785|

ترتيبات وتحضيرات اخرى ..
وعملت دائرة الاوقاف على اعداد ترتنيبات وتحضيرات من خلال تنظيم وصيانة نظام الكهرباء والمياه ووحدات الخدمات واتخذت كافة الترتيبات لراحة المصلين حيث تم فرش المسجد الاقصى بالسجاد والذي انتهينا منه بحمد الله ، فيما سيتم في غضون يومين الانتهاء من فرش الاقصى القديم بالسجاد على نفقة الملك عبدالله كذلك . وستنشر الدائرة في هذا العام 300 مروحة للمساهمة في تخفيف درجة الحرارة في المساجد سواء في الاقصى او قبة الصخرة وتم الحصول عليها بمكرمة ملكية ايضا .

كما انتهى مشروع الانارة الغامرة داخل الاقصى من حيث عملية تأهيل وصيانة كل المواقع وساحات المسجد كما تعاقدت الدائرة مع شركة للنظافة العامة في هذا العام في الوقت الذي ندعو فيه المواطنين والمصلين الى الحفاظ على نظافة مسجدهم وساحاته وكل بقعة فيه حتى يبقى دائما في ابهى وازهى حلله وصوره منذ الازمان البعيدة .

تكية خاصكي سلطان
وافاد الخطيب ان تكية خاصكي سلطان التابعة مباشرة لدائرة الاوقاف الاسلامية سوف تقوم بتقديم وجبات افطار خاصة يوميا وتوزيعها على الوافدين اليها من العائلات لنقل هذه الوجبات الى بيوتهم خاصة البيوت المستورة والفقيرة . وتقدم دائرة الاوقاف شكرها لكافة المحسنين الذين يساهمون مساهمة فعالة في تقديم العون للتكية وتخص جمعية الهلال الاحمر الامارتية حيث تكفلت الشيخة شمسة ال نهيان بتغطية نفقات التكبة طوال العام . علما بأن عمل التكية يزداد ويتضاعف في شهر رمضان ليستوعب اكبر عدد من العائلات التي تتناول الوجبات في بيوتها .

وثمنت دائرة الاوقاف عاليا الجهود الخيرة للهلال الاحمر الامارتي القائم بكل امانة على دعم هذه التكية التاريخية في قلب الاقصى المبارك .

مطالبات الطرف الاخر
وأعلن الخطيب ان دائرة الاوقاف طلبت من الشرطة الاسرائيلية عدم تحرير مخالفات للمركبات طوال الشهر الفضيل وتسهيل وصول المصلين الى الاقصى واحترامهم كما طلبنا فتح المعابر امام جميع المسلمين من الضفة والقطاع لتأدية صلواتهم وعباداتهم وعدم تحديد الاعمار في ان يصلوا الى اقدس مقدساتهم في هذا الشهر الكريم .