وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قادة من حماس : لو جاءت اموال الارض كلها لن تعيد فتح الى صدارة الحكم وليس بالاموال تتغيّر الحقائق الواقعية, وفتح ترفض

نشر بتاريخ: 13/10/2006 ( آخر تحديث: 13/10/2006 الساعة: 20:50 )
بيت لحم- معا- عقب الدكتور احمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء على الانباء التي تحدثت عن خطة امريكية تقضي بتقديم التدريب والمشورة الاستراتيجية لساسة وأحزاب علمانية واعادة هيكلية حركة فتح لتكون جاهزة في حال تم الحديث عن انتخابات مبكرة , قال يوسف ان امريكا قدّمت مبالغ مالية لتنظيمات وشخصيات قبل الانتخابات التشريعية ولم تنجح في تحقيق اهدافها ، متهما جهات - قال انها معروفة - في الصف الفلسطيني بالعمل على تصعيد الخلاف بين الطرفين وتحكم على اي اتفاقية بالفشل قبل الاطلاع عليها .

وقال لوكالة "معا" الفلوس لن ترفع تنظيم على تنظيم وحماس تتمتع بقاعدة شعبية ومدّ عربي كبير والذين يراهنون على ذلك هم مخطئون ,وفتح ان ارادت ان تعود الى موقعها عليها ان تظهر مواقف سياسية تعزز من وحدة وتلاحم الشعب الفلسطيني والمحافظة على الثوابت لا ان تراهن على اموال امريكية لتعيدها الى موقعها".

وتابع قائلا" حتى لو جرت انتخابات اخرى, من قال ان فتح ستفوز فيها في ظل تراجع شعبيتها في الساحة الفلسطينية ؟ ولو جاءت اموال الارض كلها لن يعيد فتح الى صدارة الحكم وليس الاموال وبيع النفوس من يغير الحقائق الواقعية".

واشار يوسف ان حركة حماس لن تسكت على مثل هذه الخطط ان وجدت, فحماس لديها امكانيات طائلة للرد على ذلك, وحضورها في الشارع لا يزال قويا في نظر الشعب وهذه الضغوطات تؤكد على ان الحكومات السابقة قدّمت تنازلات جمة في سبيل الحصول على دعم , وحماس والشعب لن يركعان من اجل لقمة عيش".

من جهته رفض صلاح البردويل رئيس كتلة حماس في المجلس التشريعي التدخل الامريكي الذي وصفه بالسافر في الشؤون الفلسطينية معترا اياه انقلابا على ذاتها وديمقراطيتها في المنطقة.

وقال ان حماس لن تسمح بمثل هذا التدخل مهما كان وهي جاهزة للرد عليه ولن تقف مكتوفة الايدي تجاه تلك المخططات.

واتهم البردويل جهات وشخصيات فلسطينية مقرّبة من الرئيس عباس بالسعي الى اقناع الادارة الامريكية بالاطاحة بالحكومة والالتفاف عليها.

وقال " هناك شخصيات رافقت الرئيس الى واشنطن واجتمعت مع الخارجية الامريكية واقناعها بضرورة عدم الاستجابة الى التسوية من خلال رفض الشرعية العربية واستبدالها بالمبادرة العربية وهناك فرق وقالوا لهم عليكم بالمطالبة بالمبادرة لا بالشرعية ".

ووصف البردويل تلك الشخصيات بالمعزولة وطنيا والتي تحاول النمو بعيدا عن جذور الوطن , قائلا" مهما بلغت اموال امريكيا لا يمكن لانسان ان ينمو بعيدا عن جذوره الوطنية ان يكون مسؤولا عن حقوق شعب او حمايتها".

القيادي في حركة فتح محمد الحوراني رفض هذه الانباء التي تحدثت عن خطة امريكية لتقوية حركة فتح للاطاحة بالحكومة وقال ان مصدرها الصحف الاسرائيلية,' والرئيس عباس كان حريصا منذ البداية على التوصل لاتفاق داخلي لعدم السماح للتدخل الخارجي ايا كان, ولكن حماس هي التي تتراجع باستمرار عن اي اتفاق".

ووصف تلك الانباء بانها تاتي للتشويش على صورة الفلسطينيين قائلا" حركة فتح توافق على اي صيغة تكون مقبولة عربيا ودوليا للخروج من الوضع الراهن ", مطالبا بتشكيل حكومة مستقلين او الاتفاق على الذهاب الى انتخابات مبكرة رئاسية وبرلمانية لنرى الشعب من يختار ".

واتهم الحوراني دولا عربية لم يسمها بالتدخل في قرارات حماس الداخلية والتاثير عليها , واضاف" رغم معارضة قيادات في فتح الا ان الرئيس اصر على اعطاء حركة حماس فرص كثيرة للاتفاق على برنامج يكون مقبول دوليا ويخرجنا من الازمة ".

وكانت وسائل اعلام نشرت مساء اليوم خطة قالت ان الولايات المتحدة اعدتها لمساعدة الخصوم السياسيين لحركة (حماس) من خلال حملة من المقدر أن تصل تكلفتها الى 42 مليون دولار لتدعيم خصوم حماس قبيل انتخابات فلسطينية مبكرة محتملة.

وتتضمن الخطة التي تقضي بتشجيع بدائل لحماس تقديم أموال للمساعدة على إعادة هيكلة حركة فتح وتقديم التدريب والمشورة الاستراتيجية لساسة وأحزاب علمانية يعارضون الاسلاميين في حماس.