وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المكتبة المتنقلة لمركز القطان للطفل تخفف من آلام أطفال مشفى الرنتيسي

نشر بتاريخ: 31/07/2011 ( آخر تحديث: 31/07/2011 الساعة: 15:14 )
غزة - معا- نفذ مركز القطان للطفل بمدينة غزة مشروع باص المكتبة المتنقلة للأطفال المرضى في مستشفى عبد العزيز الرنتيسي التخصصي، حيث التف الأطفال حول الباص الذي نفذ أنشطته الثقافية والترفيهية في الساحة العامة للمستشفى، وقد جذبت الرسومات التي تزينه الأطفال، فيما تم تنفيذ مجموعة أخرى من الأنشطة للأطفال المرضى الذين لا يستطيعون الخروج وهم على أسرة المرض داخل أقسام المستشفى.

وكان مركز القطان للطفل قد أطلق مشروع باص المكتبة المتنقلة " اقرأ وتمتع" بتاريخ 23 يونيو 2011 بالشراكة مع المركز الثقافي الألماني الفرنسي (معهد غوتة)، وبرعاية بنك فلسطين، حيث سيبقى المشروع مستمراً في أنشطته لمدة ثلاثة أشهر.

ويعد هذا المشروع، بحسب منسق المكتبة المتنقلة في مركز القطان للطفل محمد الحاطي، هو الأول من نوعه في محافظات غزة، كما يعد مشروعاً وطنياً، فقد جاب هذا الباص العديد من محافظات ومدن الضفة الغربية، فيما جاء إلى غزة بواسطة معهد غوتة ليشكل حلقة وصل بين أطفال شطري الوطن.

وقال الحاطي "يتم تنفذ أنشطة ثقافية وترفيهية للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً بواسطة باص المكتبة المتنقلة، حيث يتم التجول في محافظات غزة، وخاصة المناطق النائية والمهمشة، وذلك من خلال التعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي وفي الأماكن العامة والمتنزهات".

وأضاف " يشمل باص المكتبة المتنقلة على ما يقارب 1500 مادة مكتبية متنوعة مناسبة لجميع الفئات العمرية للأطفال، كما ينفذ من خلاله العديد من الأنشطة مثل: معرض الكتاب للقراءة، ورواية القصة، والألعاب الشعبية والحركية، بالإضافة إلى الرسم الحر والفنون التشكيلية والرسم على الوجه وتوظيف القصة في الدراما".

وأوضح منسق المكتبة المتنقلة، أن الهدف من زيارة المستشفى هو رسم الابتسامة على وجوه الأطفال المرضى، وخلق أجواء من الفرحة والمتعة لديهم، والتخفيف قدر الإمكان من آلام الأمراض التي يعانوا منها، حيث تم زيارة الأطفال في جميع أقسام المستشفى المختلفة.
وفي نهاية النشاط تم توزيع هدايا رمزية على الأطفال المرضى، فيما تم اختتام اللقاء في المستشفى بعرض فني ترفيهي أدخل الفرحة في قلوب الأطفال وخفف من الآلام التي تقهر براءتهم.

وبالانتقال إلى الأطفال الذين استهدفهم مشروع المكتبة المتنقلة داخل المستشفى، كانت الطفلة شموع غبن 11 عامًا تستمع إلى قصة الشمس والأقزام، كما انتقلت إلى زاوية الرسم الحر من خلال تلوين الأقزام.

وقالت غبن، " أنا سعيدة جدا لتنفيذ هذه الأنشطة الممتعة داخل المستشفى، وأكثر شيء أعجبني هو الرسم، وهذه الأنشطة تشجعني على حب القراءة بشكل أكبر".

من جهة أخرى، قال القائم بمدير مستشفى عبد العزيز الرنتيسي الدكتور مصطفى العيلة،" نرحب بكل خطوة تخفف من آلام الأطفال، وأهم شيء أن الأنشطة نالت إعجاب الأطفال وأدخلت الفرحة إلى قلوبهم، وهذا ما لمسناه من خلال الفرحة التي كانت ظاهرة على وجوهم أثناء الأنشطة".

وأضاف " إن المشروع يقدم قصص متنوعة ومفيدة للأطفال، وهذا يعمل على إعادة تأهيل عقل الطفل للعودة إلى القراءة والكتاب، كما يعد أهم مكسب هو خلق جو يساعد الأطفال على الالتصاق بالكتاب".