وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الغول يحذر من تحويل التحرك للأمم المتحدة لمساومة تكتيكية

نشر بتاريخ: 31/07/2011 ( آخر تحديث: 31/07/2011 الساعة: 18:22 )
الغول يحذر من تحويل التحرك للأمم المتحدة لمساومة تكتيكية
غزة- معا- حذر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول من تحويل التحرك للأمم المتحدة للاعتراف بالدولة إلى مساومة تكتيكية يمكن أن تقود تحت الضغوط أو في إطار المساومة إلى هبوط في الموقف الفلسطيني، محذرا كذلك من خطورة إبداء أي استعداد لمساومة حق بحق.

وقال الغول في مداخلة له خلال ندوة نظمتها رابطة خريجي العلوم السياسية في جامعة الأزهر في قاعة فندق الكومودور بعنوان " الأبعاد السياسية والقانونية لاستحقاق أيلول، قال: "قد يكون هناك فرصة تاريخية لمثل هذه المساومة، لتقول للفلسطينيين أننا بالإمكان دعم الاعتراف بدولة فلسطينية وإعطاء عضوية كاملة لكم مقابل إنهاء حق العودة وإنهاء حق تقرير المصير، إن هذا سيدمر القضية الفلسطينية وسيخلق مشكلات في الساحة الفلسطينية بشكل لا يمكن تصوره".

ودعا الغول إلى التعامل مع هذه الخطوة باعتبارها حق أصيل للشعب الفلسطيني وليس منة من أي طرف دولي، وجزء من عملية الصراع مع الاحتلال.

وأعرب الغول عن أمله ألا نخلق أوهام في الخطاب الرسمي الفلسطيني حول ما يمكن أن يتحقق من هذا الاستحقاق، لافتاً أن هذه معركة نخوضها يجب أن تستمر في كل المواقع من أجل نيل حقوقنا.

كما دعا لعدم التراخي أمام الضغوط الأمريكية وبعض الدول الأوروبية وأمام التهديدات الإسرائيلية سواء بقطع المال أو إلغاء أوسلو أو إعادة احتلال الضفة وما إلى ذلك، مشيراً أن هدف الإدارة الأمريكية اتضح على مدار سنوات التفاوض أنها كانت تعمل بشكل دائم على توفير الغطاء للسياسة الإسرائيلية، ودولة الاحتلال أرادت دائماً أن تحشر الطرف الفلسطيني في مفاوضات ثنائية بدون أفق وتعمل على إطالة أمد هذه المفاوضات حتى تستكمل مشروعها كما تحدث " شامير" في مدريد".

وأكد على ضرورة عدم استخدام البعض هذا التحرك بهدف استحضار المفاوضات الثنائية من جديد، لافتاً أنه إذا شعرت الأطراف الدولية أن هذا هو الهدف، سيكون هناك فرصة للعديد من الأطراف الدولية بعدم إسناد الموقف الفلسطيني لأنها ستكتشف أن هذه العملية السياسية ليست جادة، إنما هدفها استغلال هذا التحرك للعودة للمفاوضات.

وحول وجهة نظر الجبهة الشعبية من هذا الموضوع أكد الغول أنها ترى في إعادة الملف للأمم المتحدة تأكيد لفشل المفاوضات الثنائية برعاية الإدارات الأمريكية السابقة، وإعادة طرح القضية الوطنية باعتبارها قضية تحرر وطني وقضية صراع مع الاحتلال بعد أن جرى تحوير طبيعة الصراع مع الاحتلال ومحاولات جادة من أجل واقع جديد لا يقدم للفلسطينيين أكثر من مجرد حكم ذاتي. وأنها فرصة للتوحد فلسطينياً خلف استراتيجية سياسية ، ومطالبة الأمم المتحدة بإنفاذ قراراتها ذات الصلة بالقضية الفلسطينية عن طريق الدعوة لمؤتمر دولي كامل الصلاحيات لإنفاذها، خاصة قرار 194 الذي ينص على حق العودة، وهو قرار كان شرطاً لاعتراف الأمم المتحدة بدولة الاحتلال.

وطالب الغول بالعمل من أجل تعزيز صمود شعبنا في الداخل باعتبار أن المعركة الأساس في حمل هذا الاستحقاق هنا، وهو يتطلب الإسراع في تطبيق اتفاق المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية بالاتفاق على برنامج سياسي مشترك لأن المصالحة إذا ما استمرت في إطارها الإداري يمكن أن تنسف في أي لحظة.