وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

برنامج التأهيل المجتمعي يسدل الستار عن سلسلة مخيماته بجنين وطوباس

نشر بتاريخ: 01/08/2011 ( آخر تحديث: 01/08/2011 الساعة: 11:23 )
جنين- معا - أسدل برنامج التأهيل المجتمعي التابع لكل من الأغاثة الطبية وجمعية أصدقاء المريض الستار عن سلسلة مخيمات الدمج التي نفذها هذا العام للأشخاص ذوي الإعاقة في محافظتي جنين وطوباس والتي مثلت مجتمعة باكورة نجاح لعدة مؤسسات مجتمعية أعطت من وقتها وجهدها الكثير لرسم البسمة على وجوه الأطفال المشاركين .

وركز البرنامج عبر مخيماته الصيفية السبعة عشر والموزعة على عدة قرى وبلدات في محافظتي جنين وطوباس على فكرة الدمج المجتمعي للأشخاص ذوي الإعاقة مع أندادهم من غير المعاقين قاصدين التخفيف من حدة الضغوطات النفسية التي يتعرضون لها وذلك من خلال تقديم البرامج .

ونفذ البرنامج المخيمات الصيفية بالتعاون مع المجالس البلدية والقروية التي وقعت اتفاقيات شراكة مع البرنامج وكذلك بالتعاون والتنسيق مع مؤسسات مجتمعية اخرى كإغاثةأطفال فلسطين واللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية وعدد من مؤسسات المجتمع المحلي في المواقع.

وأوضح المدير الاقليمي لبرنامج التاهيل المجتمعي في الشمال د.علام جرار الاهداف الجوهرية للمخيمات الصيفية والتي تركز بالاساس على دمج الاطفال المعاقين في كافة البرامج والانشطة الصيفية في المخيم بغية تعزيز ثقتهم بانفسهم بالاضافة الى المساهمة في تغيير النظرة المجتمعية الاسلبية تجاه الاعاقة وذلك نت خلال التثقيف واعطاء النماذج الايجابية .

ونوه جرار الى اهمية الانشطة المختلفة التي تم تبنيها في المخيمات باختلاف اساليبها وتنوع اشكالها والتي كانت في الغالب على شكل محاضرات تحمل مضامين واهداف سامية كان اهمها رفع الحس الوطني لدي الاطفال من خلال دروس منوعة تعطى للاطفال وبما يتناسب مع درجة تفكيرهم ووعيهم وعبر الصور التي تعرض داخل المخيم مثل "القدس عاصمتنا الابدية" وغيرها الكثير من الانشطة الداعمة والمعززة للحس الوطني لدى الاطفال.

واشار جرار الى الدور الكبير الذ لعبته المخيمات الصيفية في تعزيزثقافة الاطفال تجاه مبادىء ومصطلحات مهمة في النظام المجتمعي أهمها الديمقراطية بمفهمومها وبتطبيقات عملية على كيفية تحقيقها موضحا في ذات السياق اهمية رأب الصدع النفسي الذي يعانيه الاطفال بشكل عام وذوو الاعاقة بشكل خاص والتي سعى المنظمون لتذليلها من خلال الانشطة الترفيهية والترويحية الداخلية والممتدة على مدار ايام المخيم كافة والخارجية التي تتمثل في تنظيم رحلات ترفيهية للاطفال وفي مشاركتهم عروض مسرحية على مستوى مواقعهم.

واشاد المدير الاقليمي لبرنامج التاهيل المجتمعي في الشمال بدوره بالتعاون المثمر بين المؤسسات المختلفة للخروج بالنتائج والاهداف المرجوة والمبتغاة من اقامة وتنظيم مخيمات الدمج داعيا الى مواصلة التعاون بين المؤسسات في دعم ومناصرة قضايا الإعاقة في كل مكان.

وحول النتائج التي خرجت بها المخيمات الصيفية التي تم تنظيمها في محافظتي جنين وطوباس لهذا العام اعلن جرار أن 300 طفل معاق من أصل 1500 طفل تم دمجهم في سبعة عشر مخيما صيفيا المخيمات الصيفية حيث شاركوا بالانشطة المختلفة للمخيم والتي توزعت على جوانب ومجالات متعدة اهمها الجانب الترفيهي والترويحي، والجانب الصحي والتثقيفي والوقائي،والجانب التوعوي والانتخابات ,بالاضافه الى تطرق المخيمات الى الجانب الحقوقي.

ومن جهته اوضح مسؤول وحدة الضغط والمناصرة في برنامج التاهيل المجتمعي انور تركمان الدور الكبيروالمميز الذي أسهم به المجتمع المحلي في انجاح المخيمات الصيفية ممثلا بالمجلس البلدية والقروية ولجمعيات الخيرية والاندية الرياضية والمراكز النسوية والانوية المجتمعية بالاضافة الى اهالي الاطفال المعاقين والمتطوعين الذي كان لهم الدور الابرز في التفاعل على ارض الواقع مع الاطفال.

وتركزت اهم المساعدات التي تم تقديمها من قبل المجتمع المحلي هذا العام على تقديم وجبات غذائية وعصائر للاطفال على مدار المخيم بالاضافة الى تزويد المدارس بصهاريج مياه صحية للشرب.