وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

كيف ودع منتخبنا الوطني تصفيات كأس العالم

نشر بتاريخ: 01/08/2011 ( آخر تحديث: 01/08/2011 الساعة: 11:11 )
الخليل - معا - كتب عبد الفتاح عرار - خرجت جماهير الكرة الفلسطينية غاضبة من مدرجات استاد الشهيد فيصل الحسيني بالقدس بعد التعادل الذي الت اليه نتيجة مباراة منتخبنا الوطني مع نظيره التايلندي بهدفين لكل منهما وبهذه النتيجة ودع منتخبنا الوطني التصفيات التمهيدية ولم يستطع الانتقال لدوري المجموعات .

وكانت جماهير الكرة تمني النفس بان يخرج منتخبنا فائزا بفارق هدفين بعد الخسارة في تايلند بهدف وحيد وزاد امل جماهيرنا بالتأهل بعد الهدف المبكر الذي سجله مراد عليان مع بداية المباراة حيث ان هذا الهدف وضعنا في خانة التعادل مع الضيوف وكلنا ظن ان منتخبنا قد حقق المطلوب مع بداية المباراة اذ انه وان لم يستطع التسجيل والتاهل مباشرة سيحافظ على تقدمه ولن يسمح للتايلنديين بالتسجيل وبالتالي عند اسوأ الظروف ستذهب المباراة للاوقات الاضافية وركلات الترجيح على اقل تعديل.

|139497|
ما حدث ان منتخبنا واصل اندفاعه للتسجيل فاستغل التايلنديون هذا الاندفاع فاعتمدوا على الهجمات المرتدة وساعدهم في ذلك اخطاء بعض اللاعبين فاقتنصوا التعادل امام حيرة الجماهير التي كانت تترقب هدفا ثانيا لمنتخبنا لتعود المباراة من جديد لنقطة البداية ، اذ اصبح منتخبنا بحاجة لهدفين من جديد للتأهل فقط لان المباراة بعد الهدف التايلندي اصبحت بعيدة عن الاوقات الاضافية او ركلات الترجيح ولكن الامل بقي حاضرا اذ ان هناك شوط اخر ومن الممكن استغلاله والتسجيل من جديد والذي بدأ بسيطرة فلسطينية وارتباك تايلندي اضعنا مع بدايته اكثر من فرصة محققة للتسجيل وما ان عاد الامل من جديد حتى وان شارف الوقت على الانتهاء بعد تسجيل النجم مراد عليان هدفا ثانيا، اذ انبعث الامل من جديد وزاد تشجيع الجماهير من اجل التسجيل مجددا والاعتماد على حالة الارتباك للمنافس، لكن المبالغة وعدم الحذر وتفوق خبرة التايلنديين قتلت الامل مرة اخرى واستطاع التايلنديون التعديل من جديد بهدف من ضربة حرة مباشرة كانت بمثابة رصاصة الرحمة لان الهدف جاء في الوقت بدل الضائع واصبحنا بحاجة لهدفين من جديد ونحن نلعب بعشرة لاعبين ولدينا دقيقتين فقط لتنتهي المباراة بالتعادل أي ان وان لم نتأهل حتى فلم نستطع تحقيق الفوز على ارضنا للمرة الثانية على التوالي في التصفيات.

تشكيلة متوازنة ولكن!
بما ان منتخبنا كان بحاجة للفوز بفارق هدفين لخطف بطاقة التاهل فكان لا بد من ان يلعب مهاجما منذ الدقيقة الاولى وبالتالي ساد نوع من الارتياح اوساط المتتبعين بعد رؤية التشكيلة وطريقة اللعب فبدانا بطريقة 4-4-2 ولدينا في خط الوسط لاعبين مهاجمين هما اسماعيل العمور واشرف نعمان. بقية التشكيل ايضا كانت مقنعة فشبير الذي ابدع في مباراة الذهاب في حراسة المرمى ومن امامه الرباعي البهداري وجعرون ومهدي وحربي وفي الوسط ايضا بجانب العمور ونعمان لعب خضر ابو حماد كوسط متقدم وحسام وادي كوسط مدافع وفي المقدمة لعب عليان والعتال.

وما يمكن ان يؤخذ على هذه التشكيلة فقط غياب صانع الالعاب في منطقة الوسط فكان وجود مراد اسماعيل ضروري للعب خلف اثنين من المهاجمين وخاصة ان حسام وادي كان مصابا والاصابة انعكست على ادائه بشكل واضح فغابت لمسته الدقيقة وانقطعت اكثر من كرة حاول تمريرها. الا ان المدرب ورغم اصابة وادي الذي فقط تاكدت مشاركته قبل يوم من المباراة اصر على اشراكه وحتى مع بداية المباراة ورغم غياب صانع الالعاب كان الاداء هجوميا خاصة من المنطقة اليمنى عند العمور وحربي.

هدف مبكر
كما اسلفنا كنا نتوقع نزعة هجومية فلسطينية وبالفعل مع بداية المباراة انطلق العمور من الميمنة في اكثر من كرة وكان بامكان اشرف نعمان ان يسجل هدفا سريعا من عرضية زاحفة امام المرمى لكنه تأخر عن اللحاق بها ومن ثم استطاع عليان ان يسجل هدفا جميلا بعد استغلال خضر يوسف لهجمة مرتدة من وسط الملعب.

هذا الهدف اشعل المدرجات ووضعنا في حالة التعادل مع المنافس ولانه جاء مبكرا فكان له اكثر من فائدة اذ اننا بالاضافة للوصول لحالة التعادل وخطف ود الجماهير كان من المفروض ان نلعب باعصاب هادئة وان نخرج من ضغط الخوف من عدم التسجيل وبالتالي كان علينا الهدوء لخلق نوع من الارتباك للمنافس الا اننا واصلنا اندفاعنا لتحقيق المبتغى مبكرا من خلال تسجيل الهدف الثاني وقد دفعنا ثمن هذا الاندفاع غير المنظم غاليا اذ تغلبت خبرة التايلنديين على طموح لاعبينا ليستغلوا هجمة مرتدة وخطئ دفاعي ويعيدوا المباراة لنقطة البداية.

استحواذ تايلندي
منذ بداية المباراة حاول التايلنديون قتل المباراة اذ لعبوا بطريقة رائعة مالت الى الاستعراض ولم يستعجلوا الوصول لمرمى شبير فكانوا يلعبون من لمسة واحدة تمريرات قصيرة وعند صعوبة الاختراق كانوا يعودون بالكرة الى الخلف بكل ثقة وكانهم يلعبون كرة قدم خماسي فرغم تلقي مرماهم هدفا واصلوا العزف على نغمة التمريرات القصيرة السهلة بعيدا عن الاخطاء وقد قاموا خلال الشوط الاول بتناقل الكرة بتمريرات بلغت 17 تمريرة دون ان يلمس أي من لاعبينا الكرة وتكررت العملية اربع مرات وكانوا ينفذون ذلك بهدوء اعصاب ولم يستعجلوا التسجيل وكان هدفهم استنفاذ مخزون اللياقة البدنية لمنتخبنا وقد نجحوا في ذلك بسب غياب الحلول لفريق يلعب بهذه الطريقة.

|139501|

غياب الحلول
كان واضحا منذ بداية المباراة ان منتخبنا سيلعب مهاجما من اجل تسجيل هدف مبكر وكان له ذلك ولكن غابت الحلول بعد ذلك اذ كان علينا الهدوء من ناحية وعدم مواصلة الاندفاع والتروي قبل البحث عن الهدف الثاني لاننا نلعب مع فريق متمرس يلعب بخطة وكان الحل بعد رؤية المنتخب التايلندي يستحوذ على الكرة وهو متاخر بهدف واعتمد على التسديدات من خارج منطقة الجزاء من ناحية ومحاولة الاختراق من العمق، الحل كان يتمثل بنوع من الهدوء وتكثيف عدد اللاعبين امام الصندوق من ناحية واللعب بطريقة رجل لرجل لتضييق المساحات وعدم منحهم الفرصة للسيطرة على الكرة بهذا الشكل وتناقل الكرة بشكل سلس للغاية في حين كان لاعبونا عند قطع الكرة يبدؤون هجمة جديدة من اجل الهدف الثاني.

هدف التعادل
في ظل اندفاع منتخبنا بحثا عن الهدف الثاني وهدوء المنتخب التايلندي وعدم ارتباكه بعد تلقي مرماه الهدف الاول، اعتمد التايلنديون على الهجمة المرتدة وساندهم بذلك اندفاع لاعبينا الى الامام وقد ساهمت طريقة اداء المنتخب التايلندي واندفاع لاعبينا بنقص منسوب اللياقة البدنية لمنتخبنا ومن خلال اندفاع حربي المتكرر من الميمنة انقطعت احدى كراته ولم يكن بامكانه العوده فحاول البهداري سد ثغرة اندفاع حربي في واحدة من الكرات لكنه لم ينجح فاستغل التايلنديون هذا التقدم وهذا الخطئ في التقدير من البهداري مسجلين هدفا بطريقة جملية وربما من تابع تدريبات المنتخب التايلندي منذ وصوله لاحظ تركيز المدرب الالماني تشايفر على التسديدات اذ نفذوا خلال تدريبهم على ملعب ماجد اسعد اكثر من سبعين تسديدة لانهم جاءوا بخطة وكان ينقصهم فقط الاحساس بالكرة على العشب الاصطناعي والتدريب على التسديدات والركلات الحرة.

النزعة الفردية
اثناء مشاهدتنا الفريق التايلندي يلعب الكرة من لمسة واحدة وعلى طريقة الخماسي مع تنفيذ خطة بالحركة بدون كرة لتسهيل عملية تناقل الكرة، اعتمد لاعبونا على مهاراتهم الفردية فزادت نزعة المحاورة مما زاد الاخطاء ومنح افضلية تايلندية في ظل تراجع بدني وغياب التوجيهات للابتعاد عن النزعة الفردية مما ادى الى وصول بعض اللاعبين لحالة من الانهاك البدني وكلنا شاهد العمور يطلب التبديل بعد ان شعر باعياء عند الرئة اليسرى وكاد ان يتم استبداله اذ طلب المدير الفني من العبيد البدء في الاحماء لكن نهاية الشوط الاول انقذت العمور الذي نفذ اكثر من هجمة من الاستبدال.

وقد بالغ ايضا اشرف نعمان في الاحتفاظ بالكرة ايضا وحتى حسام وادي ايضا وفي المقدمة حاول ايضا فهد العتال الذي كان غائبا الاعتماد على مهارته الفردية دون جدوى.

|139500|

فرص ضائعة بالجملة
بداية الشوط الثاني كانت كبداية الاول نزل فريقنا بشحنة معنوية ومهاجما من استلام زمام المبادرة وكانت الفترة الاسوأ للمنتخب التايلندي هي بداية الشوط الثاني اذ لم يفرض سيطرته على الملعب ودانت السيطرة لمنتخبنا الذي اضاع اكثر من فرصة مع بداية هذا الشوط وخاصة خضر يوسف الذي كان من افضل اللاعبين في هذا المباراة وسدد كرتين كادت احداهما ان تكون هدفا ومن ثم اضاع فرصة اخرى عندما تلقى الكرة امام الصندوق وبدل ان يسدد مرر لعليان في ظل دهشة الجماهير التي كانت تنتظر الهدف الثاني.

وكنا نتوقع ان يثمر هذا الضغط عن استعادة التقدم وانتظار الجزء الاخير من المباراة للقيام بضغط منظم من اجل تحقيق الفوز بفارق هدفين. عدم تسجيل منتخبنا لهدف ثاني مع انطلاقة الشوط الثاني زاد من النزعة الفردية وبدا المنتخب مصمما على التقدم وخاصة من جهة العمور التي اقلقت مدرب منتخب تايلند فقام باجراء تغيير وادخال لاعب مساك للعمور للحد من خطورته.

لاعب وسط بمهاجم
في خضم محاولاتنا للتسجيل نتفاجئ بالمدير الفني يخرج المهاجم فهد العتال ويدفع بعلي الخطيب في منطقة الوسط ولم نجد تفسيرا لهذا التغيير نهائيا، فرغم ان العتال لم يقدم شيئا كنا نتوقع ان يستبدله بمهاجم اخر ربما ابو غرقود او خالد سالم والاكثر غرابة ان المدرب دفع بالخطيب في عمق الوسط وهذا ليس موقعه فكان الاجدر ان يلعب الخطيب في الميسرة وان يدفع باشرف نعمان خلف مراد عليان ولم يستطع الخطيب تقديم شي في هذا الموقع وبقينا نلعب بمهاجم واحد مما اراح التايلنديين وجعلهم يعودون لفرض سيطرتهم على منتصف الملعب عن طريق التمريرات القصيرة ولكن اقل دقة من الشوط الاول.

مهاجم مرة اخرى
شعر المدير الفني بمرور الوقت دون تحقيق هدف فقام على الفور بالزج مرة اخرى بالمهاجم اياد ابو غرقود مكان اشرف نعمان وعاد ليلعب بمهاجمين لاستدراك الوقت لكن ابو غرقود ايضا لم يكن موفقا واضاع فرصة امام المرمى لا تضيع كانت ستذهب بالمباراة لمنعرج اخر ورغم الدفع بمهاجم ثان الا ان الفاعلية الهجومية بقيت عقيمة لغياب صانع الالعاب خلف المهاجمين وبقي عليان ينتظر وصول الكرات دون فائدة الا بعض الكرات الصعبة ومع مرور الوقت اصبح المنتخب التايلندي يتسلح بالثقة والارتباك يسيطر على منتخبنا فزادت الكرات العشوائية والمقطوعه مما دفع بالمدير الفني باجراء تغيير اخر باخراج العمور والدفع بالعبيد.

البدلاء
حقيقة ان التبديلات الثلاث التي اجراها البزاز لم تقدم شيئا للمنتخب فالخطيب الذي كان بديلا للغتال لم يظهر بشكل مرض ولم يكن لدخوله اية اضافة بعكس دخوله الذي منح حيوية في مباراة الذهاب وربما لانه لعب كلاعب ارتكاز اثر ذلك على مستواه ولكنه عندما تحول ايضا للمنطقة اليسرى بقي دون فاعلية هجومية وهذا التذبذب في مستوى اللاعبين يبقى مثار جدل ومستغرب جدا.

التغيير الاخر والذي ربما اكثر التغييرات تساؤلا كان استبدال العمور ففي الوقت الذي قام مدرب تايلند بالدفع باللاعب رقم 17 كمساك للعمور الذي نشط في الجبهة اليمنى تم استبداله بالعبيد الذي بدا تائها ايضا واعتمد على مهاراته الفردية دون فائدة وكان مرتبكا وانضم لبقية البدلاء بعدم تقديم اية اضافة.

|139499|

هدف ثاني متاخر وتعادل فوري
رغم عدم تغير الاداء واستمرار العشوائية بعد ضياع العديد من الفرص مع انطلاقة الشوط استطاع النجم المتالق دائما مراد عليان ان يعلن عن نفسه بالاعتماد على امكانياته الهجومية وملكة التهديف التي يتحلى بها من اصابة الشباك مرة ثانية ليعود الامل من جديد ورغم ضيق الوقت الا ان جميع من حضر المباراة انتظر هدفا ثالثا خاصة بعد عودة الفريق التايلندي للخلف للدفاع ومحاولة اضاعة الوقت عبر نقل الكرة على الاطراف الا ان الفرصة بقيت قائمة حتى ارتكاب مهدي الخطئ الذي كلفه بطاقة حمراء بعد انفراد لاعب تايلندي من هجمة مرتدة ومهارة فردية راوغ فيها البهداري وجعرون وانطلق باتجاه شبير فتعرض لعرقلة من الخلف من مهدي لينال المنتخب التايلندي ركلة حرة مباشرة تم استغلالها بسبب مهارتهم بالتديد فعادوا بالتعادل من جديد وسط خيبة امل للجماهير الفلسطينية.

ولم نكن نتوقع ان يستطيع التايلنديين التسجيل مرة اخرى بعد تقدمنا ويتحمل شبير مسؤولية الهدف لانه وضع حائط الصد وبقي خلفه وترك الزاوية المعاكسة خالية لتكون فرصة مواتية لقتل أي بريق امل عاد للجماهير بعد تسجيل الهدف الثاني.

هنا من الطبيعي طبعا وبعد تسجيل هدفنا الثاني وضيق الوقت ان نندفع للامام من اجل تسجيل هدف ثالث هو الامل وعادة ما يكون هذا الاندفاع سيف ذو حدين فاما ان تحقق المراد واما ان تتلقى هدف بسبب الاندفاع لكن الهدف لم ياتي من هجمة مرتدة اصلا وجاء من كرة ثابتة وبعيدة نوعا ما.

الجماهير
ردة فعل بعض الجماهير كان مبالغ فيها ولم نتمنى ان تصدر مثل هذه التصرفات في مباراة رسمية وربما من قام بهذا السلوك لم يكن يعرف عواقب مثل هذا السلوك ومهما حصل فهذا السلوك غير مبرر رغم اننا اصبحنا نشفق على هذه الجماهير التي لم تقصر نهائيا وزحفت بالالاف خلف جميع المنتخبات واصبح من حقها ان تفرح وقد كان الاداء غير مقنع لهذه الجماهير التي كان طموحها انتقال منتخبنا للمرحلة القادمة.

نحن نهيب بجماهيرنا استمرار مساندة المنتخبات حتى بعد الاخفاق وان تعبر عن سخطها وهذا من حقها بطريقة لا تؤثر على موقفنا القاري في استضافة مباريات رسمية وتعرضنا لعقوبات فمن حقكم ان تغضبوا لكن ليس من حق احد ان يسئ لفلسطين ببعض التصرفات غير المسؤولة لان هذا السلوك لن يغير أي شيء سوى مفاقمة الامور وتعريضنا لعقوبات قد تصل لحرماننا اللعب على ارضنا او اللعب بدون جماهير.

تبريرات البزاز
المدير الفني لمنتخبنا الوطني بعد المباراة برر نقص اللياقة البدنية للاعبي الوطني اثر تعرضه لسؤال حول تدني منسوبها من احد الاعلاميين قائلا ان توقف الدوري هو سبب تدني اللياقة البدنية. وهذه الاجابة بكل تاكيد كانت مستغربة لانه ومنذ توقف الدوري والمنتخب الوطني في تجمعات ومعسكرات داخلية وخارجية وليس هناك علاقة لتوقف الدوري بهذه الحالة المستغربة من تدني المنسوب البدني وان كانت قد حدثت فليس هذا السبب بكل تاكيد.

|139498|

شايفر يغادر
المدير الفني للمنتخب التايلندي والذي ظهر سعيدا في المؤتمر الصحفي لتاهل فريقه قال خلال المؤتمر الصحفي وان كان قالها على سبيل الدعابة اننا تعرضنا ليلة المباراة للازعاج في الفندق من خلال حفلة اظن ان اقامتها كان متعمدا للتاثير على لاعبينا قبل النوم وهذا طبعا ليس من صفاتنا ولا نقوم به وعندما سالته عن اسباب كثرة الاعتراض على التحكيم وعن اسباب المشادة الكلامية بينه وبين بزاز قال لي انك كنت تشاهد مباراة اخرى وانا لم احتج على التحكيم ولم اتكلم مع مدربكم وغادر المؤتمر الصحفي. لا اعلم ماذا كان بهذا السؤال ولماذا اغضبه رغم اننا شاهدناه منذ البداية كثير الاحتجاج وحاول استفزاز بعض لاعبينا وحتى المدير الفني لمنتخبنا والكل شاهد ذلك وبعد المباراة شعر بالاستفزاز من هذا السؤال وغادر.

ماذا بعد الخروج
خرج منتخبنا الوطني من تصفيات كاس العالم وكان قد سبقه الاولمبي ولم تحقق منتخباتنا الفتية أي انتصار في المغرب او السعودية وهذا لا شك بحاجة الى وقفة من اتحاد الكرة من اجل الوقوف على اسباب عدم تحقيق انجاز وان كان قاب قوسين او ادنى على صعيد الوطني والاولمبي. وما يميز الاتحادات المتحضرة واتحادنا لا شك ان لديه رؤيا وسيقوم بدراسة الاسباب التي ادت الى هذه النتائج للاستفادة منها وبدء العمل من اجل تحقيق الاهداف حتى وان تاخرت فهذه التجربة وان لم نستطع من خلالها تحقيق اهدافنا فهي درس جيد من اجل المستقبل وخاصة فيما يتعلق بموضوع اللاعبين بما فيهم المحترفين المحليين والمحترفين بالخارج ولا اعتقد ان الاتحاد غافل عما يجري ولكن المهم ان يتم العمل من اجل المحاولة مرة اخرى وسنبقى نحاول حتى نصل ولكن ذلك يعتمد على مدى استفادتنا من الاخطاء.