وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نيويورك تايمز: الهدوء الامني النسبي سمح بتفجر الاحتجاجات باسرائيل

نشر بتاريخ: 01/08/2011 ( آخر تحديث: 01/08/2011 الساعة: 22:44 )
بيت لحم- معا- قالت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية في معرض تعليقها اليوم " الاثنين " على الاحتجاجات الاجتماعية الواسعة التي تشهدها اسرائيل ان تلك الاحتجاجات تشبه الى حد بعيد ما شهدته مصر واسبانيا وان الهدوء الامني النسبي الذي تعيشه اسرائيل هو ما سمح بتفجرها .

واضافت الصحيفة " على مدى السنين الماضية قال الاسرائيليون لانفسهم بانه يتوجب عليهم مواجهة الاخطار التي تهدد وجودهم قبل ان يلتفتوا الى مشاكلهم الداخلية، وان الاحتياجات الامنية استعدت تضحية جماعية لذلك حتى حين هبط مستوى نوعية التعليم مثلا وتجمدت الرواتب وارتفعت اسعار الشقق السكنية وارتفعت تكاليف الحشد العسكري لم يؤدي هذا الى استفاقة الاسرائيليين ولم يتسبب بضغوط سياسية لكن خلال الاسبوعيين الماضيين تزعزعت هذه القناعه مع تصاعد حركة الاحتجاجات الضخمة التي خرجت الى الشوارع احتجاجا على ارتفاع تكاليف السكن وخصوصا وتكاليف المعيشة عموما ، وتنامي الشعور بانه ورغم الارتفاع الكبير الذي شهده الناتج القومي لا زال متوسط دخل الاسرائيلي لا يغطي تكاليف حياته الشهرية .

ورغم وصف الصحيفة المظاهرات الاخيرة بالاضخم والاكبر في تاريخ اسرائيل ادعت بان الحركة الاحتجاجية غامضة وغير واضحة لدرجة يصعب معها تقدير دوافعها واتجاهات سيرها وتحركها وان هجوما " ارهابيا " او صاروخيا قد يعيد هذه الحركة الى خلفية الصورة ويخرجها عن مسارها .

" لا زالت الحركة الاحتجاجية تفتقد القوة التي تمكنها من اسقاط الحكومة ولم يظهر أي حزب مشارك في ائتلاف نتنياهو رغبة او اشارة حول نيته ترك هذا الائتلاف كما لا توجد اية اشارات حول نية اجراء انتخابات مبكرة " كتبت الصحيفة في خلاصة مقالها التحليلي .

وتطرق المقال الى النقاش الجاري حول امكانية تحول الحركة الاحتجاجية الى حركة سياسية قائلا " هناك من يدعون بان الحركة الاحتجاجية هي واجهة لليسار الذي يامل بالعودة للسلطة خلال سنة او اثنتين وذلك من خلال احراز التقدم في المواضيع الاجتماعية او اجراء تغيرات على العلاقات الاسرائيلية الخارجية ".

ونقلت الصحيفة عن مدير المركز الاسرائيلي للتطوير الاجتماعي والاقتصادي " دانيال دورون " قولها " ان الاحتكارات الكبرى والكارتيلات الاحتكارية هي من يسيطر على جميع مناحي الحياة في اسرائيل وبعد سنوات من الاستغلال استفاق المستهلك الاسرائيلي ".