"العليا" تصدر تعليماتها لازالة بؤرة استيطانية قبل نيسان القادم

القدس- معا- اصدرت المحكمة العليا الاسرائيلية تعليماتها لدولة اسرائيل بازالة البؤرة استيطانية "مغرون" جنوب شرق رام الله قبل نهاية شهر نيسان القادم، بعد مداولات استمرت لسنوات وقرار سابق بازالة هذه البؤرة الاستيطانية الاكبر في الضفة الغربية.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هآرتس" فقد صدر هذا القرار ظهر اليوم الثلاثاء بعد مداولات برئاسة رئيسة المحكمة العليا الاسرائيلية دوريت بينيش، وقد اعطت المحكمة مهلة لدولة اسرائيل حتى نهاية شهر نيسان 2012 لازالة هذه البؤرة الاستيطانية.

وتعتبر هذه البؤرة من اكبر البؤر الاستيطانية التي اقامها المستوطنون في الضفة الغربية عام 1999، وقد تم هدمها بعد ذلك بقليل، وعاد المستوطنين عام 2001 الى نفس الموقع واقاموا عليها من جديد مستوطنة والتي بدأت منذ السنوات الاولى في التوسع، وفي عام 2006 تقدمت حركة "السلام الان" مع بعض الاهالي المالكين لهذه الارض بدعوة للمحكمة الاسرائيلية، حيث ادعى المستوطنين امام المحكمة انهم يملكون جزء من هذه الاراضي بعد شرائها، وقد ردت المحكمة ادعاء المستوطنين.

وفي عام 2008 غيرت اسرائيل موقفها من هذه القضية وطالبت بتأجيل هدم البؤرة الاستيطانية، حيث اقدمت على فتح مفاوضات مع قادة المستوطنين في الضفة الغربية، وقدمت لهم حلا بنقل مستوطني مغرون الى مستوطنة "ادم" جنوب شرق مدينة رام الله، ووعدتهم ببناء حي جديد لهم داخل هذه المستوطنة ، ولكن مستوطني "مغرون" رفضوا هذا الاتفاق واصروا على البقاء.

واضاف الموقع ان اسرائيل طلبت اثناء المداولات في المحكمة الاسبوع الماضي من المحكمة، اعطائها مهلة اضافية لسبع شهور لانها لن تستطيع بناء الحي السكني في مستوطنة "ادم" في سنتين، وقد رد المحامي الذي يمثل حركة "السلام الان" ومالكي الاراضي الفلسطينيين، بانه يتوجب على المحكمة اصدار قرارها واعادة الاراضي لاصحابها، لانه منذ رفع الدعوة توفي بعض مالكي هذه الارض ويجب ان تعود الان للاخرين وهم احياء.