|
حركة فتح ترحب وتؤكد حرصها على نزع فتيل الأزمة وتدعو الى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية
نشر بتاريخ: 20/07/2005 ( آخر تحديث: 20/07/2005 الساعة: 21:20 )
نابلس - معا - رحبت حركة "فتح" بالاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه مع حركة حماس برعاية الفعاليات الوطنية والشعبية في محافظة شمال قطاع غزة، بهدف نزع فتيل الأزمة التي نشبت في الأيام الأخيرة وإزالة كافة أسباب التوتر وأشكال التصعيد ومظاهر انتشار المسلحين، وترى في هذا الاتفاق والمساعي والجهود التي بذلت من الجميع تجسيداً لحقيقة الروح الوطنية والعلاقات الأخوية والنضالية التي سادت بين إخوة السلاح والنضال الواحد والمشترك وأبناء الشعب الواحد والقضية الواحدة وتعبيراً عن حرص كافة الأطراف لتجاوز هذه الأزمة والأحداث المؤسفة التي عصفت بقطاع غزة ولفظها من السجل الوطني والنضالي والإنساني الفلسطيني الذي يزخر بالمواقف البطولية والملاحم النضالية وأروع صور الصمود والمقاومة والتصدي والنضال المشترك بين إخوة ورفاق السلاح والدرب والشعب والمصير الواحد والمشترك.
وتؤكد حركة "فتح" أن لا رغبة ولا إرادة ولا مصلحة لها في نشوب واستمرار هذه الأحداث المؤسفة، التي تسيء لسمعة وصورة شعبنا المناضل، وتشوه نضاله العادل، وتعود بالضرر والخسارة على قضيتنا وأهدافنا وحقوقنا المشروعة، وتجعل من ساحتنا النضالية وشارعنا الوطني مرتعاً خصباً للفتنة والإشاعة والبلبلة والخونة والعملاء وأعوان الطابور الخامس، فهي تسرى كالنار في الهشيم تأتي على الأخضر واليابس، لا تبقي ولا تذر، وتحقق الأهداف الدنيئة من شقٍ للصف الوطني الذي عجز الاحتلال بكافة أشكاله وعدوانه عن تحقيقه على مدار العقود والسنوات الماضية، فالجميع خاسر من وراء هذه الأحداث المؤسفة، ولا مصلحة لشعبنا بكافة جماهيره وفصائله وسلطته فيها. هذا الاتفاق بين حركة "فتح" وحركة وحماس في شمال قطاع غزة، ينسحب على الحركتين ومجمل الأوضاع في قطاع غزة، وقابل للتطوير بما يكفل وضع المبادىء والأسس والضوابط التي تضبط العلاقة حاضراً ومستقبلاً ليس بين الحركتين فحسب بل بين كافة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، وبما يؤسس ويكرس مبدأ وحدانية السلطة الوطنية وسيادة القانون والقيادة الجماعية والعمل المشترك في الواقع الفلسطيني، وبناء المجتمع المدني الفلسطيني ودولة المؤسسات والقانون التي تجسد حلم الشهداء والجرحى والأسرى والمناضلين والأحرار وكافة أبناء الشعب الفلسطيني في وطن حر ودولة مستقلة وعلم يمثل رمز الوحدة والكرامة الوطنية الفلسطينية، وتؤكد حركة "فتح" استعدادها لإنجاح وتطوير هذا الاتفاق على قاعدة المصلحة الوطنية العليا لشعبنا وتلبية حاجته في الأمن والأمان والاستقرار الداخلي، لتعزيز وتنمية قدرته على مواجهة كافة التحديات والاستحقاقات الماثلة أمامه، خاصة استحقاق الانسحاب الإسرائيلي المزمع من قطاع غزة وأجزاء من شمال الضفة الغربية، وتحقيق متطلباته وإرادته في تنقية الواقع الفلسطيني من كافة أشكال ومظاهر انتشار الأسلحة والفوضى والتجاوزات والتعديات على الممتلكات العامة والخاصة، وظواهر أخذ القانون باليد، وإحكام سيادة القانون والنظام العام على الجميع واحترام القضاء الفلسطيني واستقلاليته وتنفيذ قراراته، باعتباره المظلة التي يستظل تحت ظلها ودفئها كل الفلسطينيين. وتؤكد حركة فتح استعدادها لبذل كل ما بوسعها من جهود وتحمل كامل مسؤولياتها الوطنية والاجتماعية والسياسية والتعاون مع كافة الفصائل والقوى السياسية الفلسطينية، ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات والفعاليات الوطنية من أجل تعزيز وحدة وتلاحم واصطفاف شعبنا، ووحدة أدائه وخطابه ومواقفه، على قاعدة احترام التعددية السياسية والشراكة الوطنية ووحدانية السلطة على الأرض الفلسطينية ووحدانية السلاح الفلسطيني والحفاظ على قدسية وحرمة وطهارة سلاح المقاومة، والالتزام بالبرنامج الوطني العام المتفق عليه، بما يوحد ويوظف طاقات وإمكانيات الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات لمواصلة مسيرته النضالية واستكمال مشروعه الوطني وتحقيق حقوقه الوطنية المشروعة، وحقه في العودة والاستقلال الوطني الكامل وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف |