وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خبير إداري يدعو لتطبيق نظام إدارة الجودة الشاملة في المؤسسات التعليمية

نشر بتاريخ: 14/10/2006 ( آخر تحديث: 14/10/2006 الساعة: 14:13 )
غزة- معا- دعا خبير إداري إلى العمل على تطبيق نظام إدارة الجودة الشاملة في مختلف مؤسسات التعليم العالي للعمل على الوصول لنظام مؤسسي في العمل والوصول لمرحلة عدم تداخل الصلاحيات والمسؤوليات الذي يعطي الوقت لكل فرد للإبداع وللوصول بالمؤسسة إلى شهادة الجودة العالمية.

جاء ذلك خلال محاضرة علمية نظمتها كلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية وألقاها المهندس موسى الاسطل استشاري الجودة الشاملة في مؤسسة الخدمات الاستشارية "بسكو" بحضور عدد من رؤساء الأقسام والعاملين في الكلية.

وأوضح الاسطل خلال المحاضرة أهم المفاهيم الخاصة بالجودة وأهمية العمل بها وأضاف " أن من مفاهيم الجودة القيام بأداء العمل الصحيح وبشكل صحيح من المرة الأولى مع الاعتماد على تقييم المستفيد في معرفة تحسن الأداء، مؤكدا أن الجودة تعني أيضا عدم تكرار الأخطاء وإعطاء الزبون أقصى ما يمكن مقابل ما دفعه وتلبية احتياجات الزبون بأقل سعر ممكن على حد تعبيره.

وتطرق الاسطل خلال محاضرته إلى مصطلح إدارة الجودة الشاملة مبينا أن المقصود بها البحث عن الجودة وما هو أعلى في كل مظاهر العمل ابتداء من التعرف على احتياجات المستفيد وانتهاء بتقييم إذا ما كان المستفيد راضيا عن الخدمات أو المنتجات المقدمة له أو غير راض، وأشار إلى أن عناصر الجودة تتلخص في ثلاث محددات هي المحرك، والنظام، والمخرجات ولكل منها مفهوم ومحددات توضحه وتحدد طبيعته.

وأوضح الاسطل أن عملية تطبيق نظام الجودة الشاملة تتم عبر مراحل متعددة أهمها اتخاذ القرار والسياسة العامة للمؤسسة ومن ثم العمل على نشر ثقافة الجودة والتوعية بمتطلباتها، والبدء بإعداد وتحليل الخطط التفصيلية وإعداد إجراءات وتعليمات العمل وفق متطلبات المواصفة، وصولا إلى مرحلة التطبيق الفعلي لنموذج الجودة المعد، ومن ثم الانتهاء من التطبيق ومراسلة الجهة المانحة للشهادة للتدقيق على النظام المعد ومنح الشهادة للمؤسسة.

وأكد الاسطل على أن تطبيق النظام لا يتوقف عند هذا الحد بل تستمر بعد ذلك عملية التقييم والمتابعة والتطوير المستمر للنظام.

وأشار الخبير الإداري إلى العديد من الفوائد التي تعود على المؤسسة لتطبيق هذا النظام حيث قال أن من هذه الفوائد العمل على تركيز جهود المؤسسة على إشباع الاحتياجات الحقيقية للمجتمع الذي تخدمه، وتحسين أداء العمل من خلال تقليل فرص الأخطاء وإعادة العمل إضافة لرفع الروح المعنوية لدى العاملين من خلال إحساسهم بالمشاركة في نظام إدارة الجودة وفي اتخاذ القرارات التي تهم العمل.

كما أكد المهندس الاسطل إلى أن أهم النتائج الايجابية لتطبيق نظام الجودة هو الحصول على شهادة الجودة الدولية (ISO9001-2000) والتي تعد بمثابة جواز سفر وتأشيرة دائمة متعارف عليها ومقبولة في كل المؤسسات الدولية وهو أمر مهم ومطلوب للتعامل مع هذه المؤسسات وتوطيد العلاقة بها.

توجه نحو الجودة

من ناحيته أكد المهندس أحمد عبد العال نائب العميد للشئون الأكاديمية توجه الكلية نحو اعتماد نظام شاملا للجودة وصولا إلى شهادة الجودة الدولية وأضاف تم إنشاء وحدة الجودة والتطوير للعمل بهذا الاتجاه والارتقاء بالعمل الإداري في الكلية إلى أفضل مستوى من الجودة وتعمل هذه الوحدة على وضع المحددات والآليات اللازمة لتطبيق مبادئ الجودة الشاملة في مختلف مرافق الكلية.

وأوضح عبد العال أن رسالة هذه الوحدة تتلخص في التحسين والتطوير المستمر للخدمة المقدمة في أقسام الكلية وإدارتها لتصبح خدمه متميزة بجودة أعلي وتكلفة أقل بأفضل استخدام ممكن للموارد المتاحة، والوصول بالخريج إلى القدرة على التنافس المحلي والإقليمي والدولي كما أنها تعمل على تدعيم ثقة المجتمع بقدرة و رسالة الكلية.

وشدد عبد العال على أهمية هذا الأمر على مستوى الكلية والطالب الجامعي والتعليم بشكل عام مضيفا بأن جودة التعليم الأكاديمي تعتمد على وضع معايير ليتحقق بها ما ينشده المستفيد من هذه الخدمة وتوفير أفضل فرص لكي يصل الطالب للهدف المنشود من دخوله تلك الكلية.