|
جورج قسيس .. وانا
نشر بتاريخ: 03/08/2011 ( آخر تحديث: 03/08/2011 الساعة: 12:09 )
بقلم: بدر مكي
وترجل فارس بيت جالا .. جورج قسيس .. الانسان الخلوق والرياضي المخضرم .. مضى باذن الله .. الى العليين .. كان نموذجا رائعا في الانتماء .. لكرة القدم الفلسطينية .. وللحركة الكشفية .. ولكن معرفتي به تجسدت عندما وقع اختيار رابطة الاندية عليه .. ليقود منتخب الضفة للناشئين في اواسط السبعينيات .. وقد اختارني لأكون من بين هؤلاء .. في خطوة تعتبر من اولى اهتمامات رابطة الاندية في تلك الفترة بالفئة الناشئة .. وكان اللقاء على ملعب المطران .. ولقيت فيه من التشجيع ما لقيت .. وبعدها كانت لقاءات بين نادينا .. شباب اريحا وارثوذكسي بيت جالا على الملعب الترابي باريحا .. وفي عام 83 .. وبعد ان اصبت بكسر مضاعف في قدمي خلال لقاء الشباب والارثوذكسي .. جاء الى البيت في اريحا .. وكأنه جاء معتذرا مما اصابني .. رغم ان الاصابة وقعت بدون قصد .. جاءني مع وفد من الارثوذكسي البيجالي .. الذي كنت اعشقه .. واعشق لاعبيه .. هذا الارثوذكسي .. الذي انجب نيقولا زرينة .. كارلوس برهم .. عبد الله مطر .. رزق الشاعر .. فريد رزينه .. جورج شهوان وخالد حيمور ، ولعب له الفطاحل .. خليل بطاح وجورج زرينة وكان من كباره .. امين زيت وعمر موسى .. في ذاك الملعب الصغير من بيت جالا .. تعرفت على البجالجة .. واحببتم .. وكان دائما معهم جورج قسيس الذي انجب نجوما .. خريستو وخالد .. في محافظة بيت لحم .. التي كانت شعلة في الرياضة .. تألق فيها جورج غطاس عميدها . مفيد الحلو ، ابراهيم ملحم ، صلاح عبد ربه ، عيسى رزق ، حازم قمصية ، شوقي الهواش ، جريس البطل ، فيكتور الحايك ، خالد الصيفي ، منير بنورة ، رائد ابو الليل ، عيسى كنعان ، محمود مصطفى ، زكريا وسليمان داود ، محمد اللحام ، مصطفى هندي ، صايل سعيد ، عمر الجعفري ، عيسى الكرد ، محمود خليفة ، خليل حساسنة ، عدنان الصرعاوي ، غالب النتشة ، سليم ابو حماد ، صالح البندك ، عادل اسمري ، جون بعبول ، احمد دعنا ، باسل معايعة ، سمرالاعرج ، سهيل شعبان وفؤاد ربيع ، احببت تلك المحافظة .. مهد المسيح .. حيث التلاحم الاسلامي المسيحي في اجمل صوره .. وحكايات الانتفاضة الاولى ,, تتحدث عن نفسها .. في الوحدة الوطنية .. كم كنا نشعر بالفخر بابناء هذه المحافظة .. وقد تعرفت على العديد من الاخوة في جامعة بيزيت .. من بيت ساحور .. والخضر .. وبيت جالا وبيت لحم . رحل جورج قسيس .. ولكن ذكرياته بيننا .. كانت وستبقى .. تؤكد على الزمن الجميل .. الذي صنعه قسيس ورفاق دربه من محافظات رئتي الوطن .. لأن الولاء والوفاء والانتماء .. كان للحركة الرياضية الفلسطينية .. سواء كانت في بيت جالا .. او الخضر .. او شباب الخليل .. تلك الاندية التي قدم فيها قسيس خلاصة تجربته .. على مدى اربعين عاما من العطاء .. ونسج خلالها علاقات .. لن تموت .. حتى بوفاته .. لان العمل الطيب .. تبقى رائحته طيبة .. على هذه الارض الطيبة. |