|
مركز بال ثينك ينظم ندوة بعنوان "استحقاق سبتمبر والاسباب والتداعيات"
نشر بتاريخ: 03/08/2011 ( آخر تحديث: 03/08/2011 الساعة: 15:11 )
غزة- معا- نظم مركز "بال ثينك" للدراسات الإستراتيجية بالتعاون مع مؤسسة فريدريش الألمانية الندوة الثالثة لبرنامج "واجه الجمهور" بعنوان "استحقاق سبتمبر، الأسباب، التداعيات، والسيناريوهات المتوقعة"، وذلك إسهاما من المركز في إثراء نقاش بناء حول القضايا المركزية التي تهم المجتمع الفلسطيني.
واستضافت الندوة الدكتور ناصر القدوة، وزير الخارجية الأسبق ومبعوث فلسطين السابق لدى الأمم المتحدة عبر تقنية الفيديو كونفرنس من مدينة رام الله. ورحب مؤسس ومدير بال ثينك عمر شعبان، بالدكتور ناصر القدوة و بالحضور الذين مثلوا نخبة ثقافية وإعلامية وأكاديمية وسياسية، مشيرا إلى أن الهدف من عقد هذه الندوة بشكل أساسي هو الوصول الى اجابات للعديد من التساؤلات التي تشغل الشارع الفلسطيني حول استحقاق سبتمبر المقبل. من جهته أكد الدكتور ناصر القدوة أن الدافع الأساسي وراء قرار القيادة الفلسطينية بالتوجه للأمم المتحدة للحصول على عضوية دولة فلسطين هو تراجع احتمالية تحقيق تقدم على صعيد المفاوضات و الموقف الاسرائيلي المتشدد تجاه قضايا الاستيطان والقضايا الأخرى. واكد الدكتور القدوة على أن النضال السياسي في الأمم المتحدة ليس جديداً ويجب أن يستمر، مشيرا الى أن هناك العديد من القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة والتي تثبت حالة الاحتلال وتشدد على أن التواجد العسكري الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس هو وجود احتلالي غير مشروع، وأن هذه القرارات تعبر عن رصيد لا بد من الاستفادة منه في المحافل الدولية و يجب عدم نسيانه والتجاوز عنه. ولفت الدكتور ناصر القدوة النظر أن المسألة لن تحسم في سبتمبر، لان الاجتماعات ستبدأ بالانعقاد في نهاية سبتمبر وستمتد الى شهر أكتوبر، كما أشار الى العديد من الانجازات الدبلوماسية الفلسطينية، وعلى عمق الخبرة الفلسطينية في العمل الدبلوماسي وبشكل خاص في أروقة الأمم المتحدة، وأن هذه الخبرات يجب أن تتراكم وتستغل في عملية النضال الدبلوماسي. وأكد كذلك على أن الحضور الفلسطيني في الأمم المتحدة هو حضور تاريخي ومتجذر، مذكراً بخطاب الرئيس الراحل ياسر عرفات عام 1975 في الأمم المتحدة و الحضور الفلسطيني القوي الشبيه بحضور الدول العظمى. وأشار الدكتور القدوة الى أنه تم في الماضي العديد من المحاولات من قبل بعض الاطراف الدولية لوقف العمل الفلسطيني في الامم المتحدة، الا ان الطرف الفلسطيني رفض لأن السلام لم يحل بعد، وبالتالي لم يكن هناك أي مجال لتوقف العمل في اطار الامم المتحدة. ولفت النظر كذلك الى وجوب عدم رفع التوقعات و الاستعداد لسيناريوهات متعددة، مؤكدا على أن النضال الدبلوماسي هو نضال متجذر ويجب أن يستمر، و لكن في نفس الوقت، لا بد لهذا النضال أن يكون ضمن منظومة وطنية كاملة تعمل بشكل متكامل وليس على حساب بعضها البعض. وقدم الدكتور القدوة العديد من التوصيات منها ضرورة الموازنة بين الجهد على المستويين الدولي والمحلي، ضرورة وجود ترتيبات ملائمة في البيت الفلسطيني بالتزامن مع هذا التوجه، وأبرزها توحيد النظام السياسي، والعمل الجدي لانجاز الوحدة الوطنية، وتحقيق مصالحة تساوي استعادة وحدة الوطن بشكل حقيقي، واستعادة وحدة الجهاز البيروقراطي للسلطة، ودخول جميع مكونات الحقل السياسي الفلسطيني في منظمة التحرير الفلسطينية. شدد الدكتور القدوة على أن التحول من سلطة الى دولة له حيثيات واعتبارات أهمها مستوى العلاقة القانونية بكل العوامل واللاعبين المحيطين بالدولة الوليدة، وأبرزها العلاقة مع اسرائيل. كما اشار الى ضرورة التفكير في مجموعة من الاجراءات الداخلية على المستوى الفلسطيني في حال الحصول على العضوية، حيث ستتحول السلطة الى حكومة دولة فلسطين، وحينئذ سيكون هناك العديد من الاسئلة التي لا بد من طرحها وأهمها تلك المتعلقة بالوضع القانوني للدولة الجديدة، ووضع اتفاقية أوسلو، وماهية العلاقة بين حكومة فلسطين وإسرائيل، ووضع المستوطنين والعديد من القضايا الأخرى. وأكد الدكتور القدوة على أنه لا بد من التمعن و التفكير ملياً في الاستحقاقات والعلاقات الجديدة مع كافة الاطراف والعناصر المحيطة، وضرورة العمل الجاد لتحقيق انجاز يعود بالنفع على الشعب الفلسطيني وقضيته، مشدداً على أهمية النضال الدبلوماسي والعمل الجاد على صعيد المحافل الدولية. كما أكد على ضرورة الاستعداد للسيناريوهات الاسرائيلية وما قد يترتب على الخطوة الفلسطينية من مواقف وخطوات اسرائيلية على الأرض. |