وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا...

نشر بتاريخ: 04/08/2011 ( آخر تحديث: 04/08/2011 الساعة: 17:41 )
بقلم: صادق الخضور

الموسم الكروي الجديد على الأبواب، وقد شهدت الرحلة السابقة شدّا وجذبا مبالغا فيه وتهافتا على اللاعبين والمطلوب تنقية الأجواء وطي صفحة الخلاف بين الأندية.

في غمرة الأحداث..نسينا الناشئين
مع تزايد المطالبة بالاهتمام بالفئات العمرية ومع ارتفاع الأصوات المنادية بذلك ، نلحظ أن دوري الناشئين لمواليد 96 يجري بعيدا عن الاهتمام المفترض، فالبطولة التي وصلت إلى الدور قبل النهائي قلما تحظى بمتابعة إعلامية وإن حدثت فهي تقتصر على نقل النتيجة.

في بطولة العام الحالي هناك ظاهرة اسمها دورا حيث تأهل فريقان منها لدور الأربعة في إنجاز غير مسبوق لمدينة دورا، كما واصل فريق ثقافي البيرة تسجيل حضوره اللافت وبرز فريق الأنصار المقدسي، وكلها فرق من غير فرق المحترفين وهو ما يعطي مؤشرا على أن اهتمام فرق المحترفين بهذه الفئات يجب أن يتزايد.

عودة لفريقي دورا لنسجل أن الأهلي والشباب برزا بوضوح وهما يبشران بمستقبل واعد ويمكن الاستثمار فيهما، وقد سمعنا سابقا أنه تم توحيد الفريقين إلا أن هذا الإعلان ظل حبرا على ورق، ولعل ما أفرزته بطولة 96 تعيد طموح الوحدة للواجهة، وتزيد من الآمال المعلقة عليه.

مطلوب اهتمام بمباراتي نصف النهائي في البطولة وكنا نتمنى أن تقام المباريات على هامش مباريات كأس المحترفين لنضمن تواجدا جماهيريا محفزا لهؤلاء الصاعدين.

وفي الحديث عن فرق الفئات العمرية نستذكر فرقا لم تتأهل ولكنها تواصل تسجيل مستويات لافتة ومنها شباب الخليل وإسلامي قلقيلية وعسكر وثقافي طولكرم.

ثقافي طولكرم ... تساؤلات؟
للعام الثالث على التوالي طولكرم بلا ملعب بيتي، وكان من الحري أن يكون العامان المنقضيان كفيلين بتلبية متطلبات الاتحاد لاعتماد الملعب رسميا بعد إجراء المطلوب لكن يبدو أن العتاب وحده هو المنهجية التي بتنا نتبناها، عاتبون لعدم اعتماد الملعب بدلا أن نسأل ماذا فعلنا لإعادة اعتماد الملعب؟
الثقافي الكرمي فريق السهل الممتنع والأسلوب السلس والكرة القصيرة يواصل استعداداته دون استقطاب أسماء كبيرة، ومع غياب الملعب فهل ستكفي حيوية الشباب لتسجيل حضور يعيد الثقافي للواجهة؟

الثقافي استقطب مدربا أجنبيا ، وأي مدرب مهما كانت قدراته هل سيحلق بفريقه؟

أسئلة مطروحة على الثقافي مع أن لديه مدربا وطنيا يستحق أن يقود منتخبا لا فريقا وهو محمد الصباح الذي يعتبر من أكثر المدربين قدرة على قراءة المباريات.

الثقافي قادر على المنافسة، وعودنا على تقديم مستويات بغض النظر عن المراتب، لكن وبعد أن عاش الفريق في الموسم الماضي مرحلة معاناة ، فإن مستقبله على المحك.

الأسابيع الخمسة الأولى من عمر دورينا ستكون حاسمة،وبطولة كأس المحتلرفين فرصة لرفع جاهزية الفرق، ولكن بعده سيكون الدوري ولا مجال للتعويض، وبالتالي فإن الفترة المتبقية لبدء الدوري ستبوح بالمزيد من الأخبار عن التعاقدات.

القطاع الخاص ..غائب بشكل عام
يواصل القطاع الخاص في غالبيته تسجيل غيابه غير المبرر عن دعم الرياضة والبطولات، ورغم وجود دعم هنا وهناك إلا أنه لا يندرج في إطار إستراتيجية واضحة المعالم، ولا يبشر بمستقبل طموح للدور المفترض للقطاع الخاص ، ومن الممكن زيادة وتيرة هذا الدعم وإكسابه زخما جديدا.

لماذا لا تتوالى شركة وطنية كبرى رعاية بطولة والصرف عليها من الألف للياء؟
لماذا تحجم البنوك- باستثناء بنك فلسطين طبعا- عن دعم الرياضة ؟
لماذا لا تبادر شركات القطاع الخاص لتأسيس صندوق لدعم الرياضة؟
لماذا لا تتبنى بعض الشركات فرقا معينة لتوفير متطلباتها كاملة؟

في الموسم الكروي الأول أنيطت رعاية كل فريق من الدرجة الممتازة برعاية شركة، وتوقع الجميع أن يكون هذا مقدمة لرعاية متواصلة وتقليدا سنويا يتوسع ليطال فرق الدرجات الأخرى، لكن ما حدث العكس تماما فقد قلّ الاهتمام وغابت الرعاية وشح الدعم .

في العديد من الجلسات تساؤلات عن دور القطاع الخاص، عن القصور طبعا، ولا إجابات محددة للتساؤلات.

دور القطاع الخاص يمكن أن يشمل أيضا تخصيص جوائز للجماهير وفقا لأرقام التذاكر وبذا نحقق فائدتين أولاهما زيادة الجماهير وتحفيزها، وثانيهما حرص الجماهير على شراء التذاكر، وهذا الاقتراح غير صعب وبإمكان 6 شركات كبرى تبني ذلك في الملاعب المعتمدة وبحيث تتولى كل شركة رعاية ملعب.

الاقتراحات كثيرة لكنها لا تكتسب أهميتها من خلال كثرتها أو روعتها بل من خلال التطبيق العملي لها، ودور القطاع الخاص على المحك، وإعادة العمل بما تم تبنيه في الموسم الأول ممكنة وقابلة للتحقق، والمهم توافر النية.

في اعتقادي يجدر تقديم اقتراح بصيغة محددة للقطاع الخاص ومن ثم إخضاعه للنقاش ومن ثم التوافق على صيغة معينة للدعم تساعد الأندية ولا ترهق القطاع الخاص مع أن فيه شركات كبرى قادرة على تةفير متطلبات فرق كبرى.

بانتظار أن يبادر القطاع الخاص للدعم أو أن يبادر الاتحاد لتقديم رؤية للدعم المفترض أما الأندية فلطالما بادرت للسؤال لكنها عادت خائبة الآمال،وفي النهاية ، لا نستثني قلة قليلة من الشركات التي تقدم دعما معينا لكنه محدود.

اقتراح بسيط
مباراة السوبر ومباريات كأس المحترفين والدوري التي ستجري في رمضان، لماذا لا تكون على الساعة 9.30 بدلا من الساعة التاسعة؟ والاقتراح نابع من ضمان حضور أكبر تواجد جماهيري ممكن، ومرتبط بالفترة بين موعد الإفطار وموعد بدء اللعب.

الاقتراح مطلب العديد من المهتمين والمتابعين والجماهير، والحديث يدور عن تأخير لا يتجاوز 30 دقيقة لأسباب موضوعية.