وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الموسم الجديد.. ولقاء الكبار

نشر بتاريخ: 05/08/2011 ( آخر تحديث: 05/08/2011 الساعة: 10:31 )
بقلم: عبد المجيد حجه

بسم الله نبدأ كل مسير.. وفي رحاب الشهر الاعظم، ومن على تخوم قدس الاقداس، وعلى هدى صهيل أرواح أسرانا من فوهات عذابات السجان والسجون، ووقع زمجرة أروح الشهداء المحلقة في فضاءات كبرياء الشموخ الوطني، وصدى حشرجة حناجر الضارعين لله في رحاب الاقصى الاسير خلاصا من قهر وظلم وظلام المحتل، نمضي في مسيرنا الشيق والشاق من جديد، وسلاحنا الامضي هو القرار الثابت المحصن بالعزم والحزم والارادة والكبرياء والاصرار على ترسيخ رسالة شاملة لوطن وشعب ينشد الحرية، ويصر على أن له مكانة ومقام تحت شمس الله المنيرة لا يمكن لكائن من كان أن يطمسها أو يصادرها أو يحرمه منها ولو استحل العدم بنا الا انعدام فاتحة "الله أكبر" المنطلقة من ارادة فارس فاتحة صباحة قوله تعالى:" فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ، إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ"، وخاتمة مسائه قول ابي تمام:

"السيف أصدق انباءا من الكتب ............ في حده الحد بين الجد واللعب
بيض الصفائح لا سود الصحائف .......... في متونهن جلاء الشك والريب"

وها نحن نعيد الكرة مجددا ومن جديد.. مسدلين الستارة على مقطوعة من الابداع المتفرد عزفت باقتدار على الحان ارادات وتحديات كل اركان اللعبة في كل ساحات الوطن من شماله الى جنوبه "لاعبين ومسؤولين واعلاميين وحكام وجمهور...)، ولم يفلح في تعكير صفائها ونقائها الوطني أي من ابواق النشاز أو حملة ألوية غزوات العويل والعواء والفتن المتربصين بالنجاحات بحثا عن مصالح فئوية قبيحة أو تطوعا ولخدمة الاعداء بالمجان عبر التخرصات والهرطقات الهادفة والموجهة، ولنبدأ موسما رياضيا جديدا من الاعراس الرياضية والوطنية المعبرة عن استمرارية توهج المشروع الرياضي الطموح، وعزيمة وأصرار الرياضي الفلسطيني كعنصر فاعل ومركزي في صياغة الموقف والبناء الوطني ورسوخهما حيثما كانت صفته ودوره ومسؤوليته، ولتتجلى وفي الميادين الخضر الفروسية الموشحة بالطموح المشروع والمجبول بالعرق نحو تحقيق المكانة واجبة التحقق وتسيد منصات التتويج المستحق، وايصال الرسالة الفلسطينية الوحدوية باسلوب حضاري للعالم خالصة نقية من كل سوء، وليتواصل مشوار انجاز الاحتراف الكروي كمشروع جوهري ومفصلي بالنسبة للرياضة والرياضي الفلسطيني خاصة، وللكل الوطني عامة، استنادا الى الاصرار ولعامنا الثاني على تطبيق الشروط والمعايير الاحترافية بمنهجية واعدة واثقة غير عابئة بتخرصات الفحول المتخرصين الذين تفضحهم أقوالهم ومقاصدهم اذ يبدون من غباء الوعي والمنطق في هذا المجال ما يصل لحد انعدام التفريق بين الكرة ورأس الملفوف كرويا واحترافيا!!

وها هي اعراسنا الفلسطينية الكروية تنطلق من جديد في لقاء كبير أقطابه فرسان كبار، تحملوا اعباءا ثقال

خلال الموسم الماضي ولحد الفدائية في التحدي، ويظهرون ما هو من بديهيات تكون اراداتهم وآفاق

طموحاتهم المستقبلية الواعدة ومرتكز الرهان الشامل على فروسيتهم الاصيلية نحو القادم، وهل أجمل من فاتحة لموسمنا القادم من أن نرى ونري العالم اجمع كم هو "الامعري المخيم والفريق " كبير ومتسع لكل الوطن بأماله وآلامه وطموحات، وكم هي عظمة انسانه الذي يفتح عينيه مع كل صباح على جرح غائر لم ينل من شموخه الراسخ.. واسمه اللجوء، لنجده يستل من ثنايا ارادته طيفا غادقا من ربيع ابتسامات الامل ينثرها أطفاله على وجوه كل الذاهبين والقادمين والباحثين عن الحرية في مساحات ومسارب الوطن أجمع، أم هناك أعظم من أن تنتصب القدس عروسة بحر ذات عقد لؤلؤي نظم من كل يقاع فلسطين يتوج جبينها هلال يشع بالنور المقدس، ويشعشع دفئا في القلوب الراجفة على مسرى المصطفى ليدفأها ثقة وأملا بأنها ستبقى عروس العروبة والوصية الخالدة المحروسة بالرموش والمقل حتى ينقشع ليلها الاليم..

هذه هي انطلاقة موسمنا .. كما هي انطلاقة كل ايام ومواسم شعبنا المتجددة وقصتنا مع الامل .. تبدأ من حيث يتوهم الواهمون انها تذبل وتنتهي، وتنهض مع كل صباح كمهرة البراري .. بداية تعقبها بداية، وبالرغم مما تختزله من آلآم تنوء تحتها الجبال.. الا أنها تزخر بآمال تبلسم كل جراحات وعذابات القلوب.. والايمان سلاح ليصاغة مستقبل اجيالها الواعد.. لذلك فالكل مدعو لأخذ مكانه واجب الوجوب وطنيا واخلاقيا وانسانيا وحضاريا بكبرياء واعتزاز، وليكن كل ذي مسؤولية على قدر طموح الوطن وانسانه من حيث الاداء والالتزام والتأثير الايجابي في صناعة الموقف والحدث ورسم صورة الوطن كل الوطن ، اعلاميين وادارات اندية ولاعبين وجمهور ورجال الامن ودون أي استثناء.. ولتنصهر الارادات الفردية والجماعية في بوتقة الارادة الوطنية بأبعادها الشاملة.. ولتتوهج الحدقات والقلوب التى تتفتح وترى الوطن كل الوطن بصفاء الضمير الوطني، ذلك من حيث نثق ان موسمنا كبير ينطلق بالكبار وسيستمر مع الكبار باخلاق الفرسان وبعزيمة الانتصار، ولا نامت أعين كل ذي العور ..


امين عام اتحاد كرة القدم الفلسطيني