|
الأسير المحرر عبيدات: الحركة الأسيرة تتعرض لهجمة شاملة
نشر بتاريخ: 05/08/2011 ( آخر تحديث: 07/08/2011 الساعة: 10:40 )
القدس -معا- من راسم عبيدات- في لقاء خاص أجرته جريدة القدس مع الأسير المحرر هيثم عبيدات-الذي أفرج عنه الخميس من سجن "جلبوع" المركزي بعد أن أنهى مدة محكوميته البالغة (18 ) ثمانية عشر عاماً، وخلالها تنقل ورحل وعزل بين سجون وزنازين الاحتلال العديد من المرات، وفي بيت والده في قرية ابوديس، حيث أجريت له حفلة استقبال من قبل أهله وأصدقاءه ورفاقه من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كان الحديث مع هيثم الذي قال بأن العائلة فرحتها لم تكتمل فقبل حوالي شهرين اعتقلت قوات الاحتلال شقيه محمد المطارد والذي قضى 10 سنوات في سجون الاحتلال، وشقيقه محمد ليس المعتقل الوحيد للأسرة فقد اعتقل شقيقيه حسن وحازم في فترة الانتفاضة الثانية، وهيثم لا ينتمي لأسرة مناضلة بل لعائلة وحمولة دفعت الكثير من التضحيات في سبيل الوطن، منها الشهداء حسين عبيدات ومصطفى عبيدات وسعيد عبيدات،وايضا ما يقارب 150 من خيرة أبنائها دخلوا سجون الاحتلال ومعتقلاته.
وفي لقاءنا وسؤالنا لهيثم عن ما تشهد السجون من حالة غليان وقمع وإضرابات،قال: هيثم بأن الاحتلال وإدارات السجون صعدت من حربها وتحريضها على الأسرى مؤخراً الذين يعشون أوضاعا مأساوية،والهجمة بهدف سحب منجزات ومكتسبات الحركة الأسيرة ومصادرة حقوقها،والضغط على آسري الجندي الإسرائيلي المأسور"شاليط"،فقد أقدمت سلطات الاحتلال على منع إدخال الصحف العبرية والعربية ومنعت الأسرى من اكمال تعليمهم الجامعي،وحتى التقدم لامتحان الشهادة الثانوية وأغلقت القنوات الفضائية،وهي تقوم بعمليات عزل وقمع واسعة ضد الحركة الأسيرة. وعند سؤاله عن كيفية مواجهة الحركة الأسيرة لهذه الخطوات التصعيدية والاستفزازية من قبل ادارات السجون،قال" الاسير المحرر هيثم عبيدات بأن الحركة الأسيرة موحدة بكل ألوان طيفها السياسي الوطني والإسلامي في مواجهة والتصدي لهذه الهجمة الشرسة،حيث خاضت اضرابات جزئية عن الطعام،وهناك تفكير جدي بخوض إضراب استراتيجي في أيلول القادم اذا ما استمرت ادارات السجون في شن حربها على الحركة الأسيرة،وأكد عبيدات بأن سجون الجنوب تخوض إضرابات أسبوعية بواقع يومين في الاسبوع السبت والثلاثاء من كل اسبوع، وكذلك سألناه عن رؤية الحركة الأسيرة لحركة الفعل والتضامن معها فأجاب،بأن الحركة التضامنية ليست بالمستوى المطلوب ويجب إخراجها من دائرة الفعل الموسمي والمناسباتي". وشدد على أن الحركة الأسيرة تطالب بالعمل على تدويل قضية الأسرى وطرح قضيتهم على كافة المحافل والمؤسسات الدولية،من أجل انتزاع اعتراف بهم كأسرى حرب تنطبق عليهم كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية،وايضاً يجب ان تتوحد الجهود والنشاطات الجماهيرية لقضية الأسرى،وبالضروة التركيز على الأسرى القدماء تحديداً،حيث يشعرون بأنهم منسين ولا احد يلتفت لقضيتهم. وحول رأي الأسرى في صفقة شاليط، قال" بأن هناك إجماع على أن تشمل الصفقة أسرى القدس والداخل،وأي انجاز وإتمام للصفقة بدون شمولها لأسرى القدس والداخل،معناه تكريس للشروط للمعايير الإسرائيلية، وتوجيه طعنة غادرة لتضحيات ونضالات هؤلاء الأسرى،ويضيف عبيدات أنه لا سمح الله لو نفذت تلك الصفقة متجاوزة أسرى القدس والتداخل فإنه سيكون لها الكثير من التداعيات السلبية والخطيرة على وحدة الحركة الأسيرة وعلى الأسرى أنفسهم، وهذا سيدفع بالحركة الأسيرة الى حالة كبيرة من عدم الثقة والسخط على السلطة والفصائل. وعند سؤالنا له حول ما يجري من ممارسات سلبية ومسيئة ومشوهة لنضالات وتضحيات الحركة الأسيرة مثل بيع أجهزة الهاتف الخلوي المهربة بمبالغ خيالية تصل الى 50000 شيكل للجهاز الواحد،قال" بكل آسف تجد مثل هذه المظاهر من قبل بعض مرضى وضعاف النفوس وأصحاب المصالح الخاصة،ولكن هذا لا يعكس موقفاً واتجاهاً عاماً عند الحركة الاسيرة. وسألناه عن الأسرى المعزولين وعن الأمين العام للجبهة الشعبية احمد سعدات،فقال"جزء من النضالات والإضرابات التي تخوضها الحركة الاسيرة هي من أجل إخراج الأسرى المعزولين، والذين يتعرضون إلى الموت البطيء،والعزل يشمل قيادات وكادرات اعتقالية بهدف كسر ارادتها وتحطيم معنوياتها والحد من دورها وفعلها بين الأسرى، وابو غسان الامين العام للجبهة الشعبية والذي يعيش في عزل انفرادي منذ أكثر من ثلاث سنوات، يأتي على خلفية ثأرية وانتقامية شخصية وتنظيمية لسعدات نفسه والنهج الذي يمثله، وابو غسان هو رمز وقائد حقيقي عصي على الكسر والمساومة ولن تفلح كل إجراءات وممارسات الاحتلال بحقه عن ثنيه عن ممارسة دوره الوطن والاعتقالي. وفي الختام دعا عبيدات الى ممارسة أوسع تحرك جماهيري وشعبي على طرفي الانقسام "فتح وحماس" من اجل اتمام ووضع اتفاق المصالحة موضع التنفيذ. |