وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قرار نقل مدير التربية والتعليم في بيت لحم يحدث ردود فعل غاضبة في اوساط الموظفين وحركة فتح

نشر بتاريخ: 15/10/2006 ( آخر تحديث: 15/10/2006 الساعة: 13:33 )
بيت لحم- معا- اعتصم العشرات من المعلمين والموظفين الحكوميين اليوم الاحد امام مقر التربية والتعليم في بيت لحم, منددين بقرار وزارة التربية والتعليم العالي بنقل مدير التربية في المحافظة الاستاذ عبد الله شكارنة الى مقر الوزارة في رام الله.

واتهم شكارنة في حديث لـ "معا" الوزارة باصدار قرار النقل على خلفية الاضراب, رافضا تنفيذه.

وقال:" وصلني كتاب من وزراة التربية بعد ظهر امس بعد انتهاء الدوام، على الفاكس، ينص على نقلي الى رام الله، دون ان يحدد الاسباب".

واضاف "لو كان قرار النقل اداريا وناتجا عن اخطاء لكان في مطلع العام الدراسي، ولكن القرار جاء على خلفية الاضراب لتزايد نسبته في المحافظة".

ونفى شكارنة قيامه بالاعتداء على موظف يعمل في مديرية التربية والتعليم لانه قرر الدوام رغم الاضراب, قائلا:" احد موظفي التربية وبتاريخ 7/10 افتعل كذبة وهي انني ضربته لكي يضرب عن العمل، فاتخذت الوزارة قرار بنقلي دون الرجوع الي او اخذ رأيي حتى".

واضاف شكارنة انه ارسل كتابا لوزير التربية والتعليم د. ناصر الدين الشاعر طالبه فيه بالتحقيق في القضية، الا ان الوزارة اتخذت قرار النقل دون ان تحقق في الموضوع.

وذكّر شكارنة بقرار مجلس الوزراء الذي جاء فيه أنه لن يتخذ اي قرار بحق اي موظف على خلفية الاضراب قائلا:" آمل ان يطبق هذا القرار"، واكد على استمرار طلبه بفتح باب التحقيق وارسال لجنة تحقيق وتقصي بالقضية.

وفي ذات السياق وجهت حركة فتح في بيت لحم رسالة الى الرئيس محمود عباس طالبته فيها باستخدام صلاحياته ووضع حد لما اسمته سياسة الإقصاء والإحلال التي تحاول الحكومة ممارستها.

وجاء في الرسالة التي وصلت "معا" نسخة منها "انسجاما مع سياسة الإقصاء والإحلال التي تحاول حكومتكم ممارستها بحق أبناء شعبنا من الموظفين في مختلف الوزارات ومنذ أن استلمت مقاليد الحكم، فقد أصدر وزير التربية والتعليم السيد ناصر الشاعر قرارا بنقل مدير التربية والتعليم في محافظة بيت لحم السيد عبدالله شكارنة من موقعه إلى مقر الوزارة في رام الله كعقاب له على خلفية ادعاء احد الموظفين المحسوبين على حركة حماس بان مدير التربية حاول إجباره على الإضراب بل تعدى ادعاءه قيام مدير التربية بالاعتداء عليه".

وأضافت الرسالة "بناء على هذا الادعاء الكاذب بشهادة عدد من الموظفين الذين تواجدوا في مكتب التربية والتعليم, أصدر السيد الشاعر قراره بنقله من المحافظة بشكل تعسفي في ظل الظروف السائدة، حيث الإضراب العام للموظفين وعلى خلفية الادعاء المذكور دون التحقق من مدى صحة أو عدم صحة ذلك، إذ كان من الأولى وعملا بأساسيات النظام تشكيل لجنة تحقيق قبل اتخاذ أي إجراء من هذا القبيل".

وفيما أكدت حركة فتح أنها لا تقف ضد عملية النقل إذا ما كانت في سياقها العام وفي ظروف طبيعية, الا أنها اعتبرت النقل على خلفية الاضراب يعني استهدافا للموظفين وتطبيقا لسياسة الإقصاء والإحلال التي لم تتورع حماس عن استخدامها- حسب الرسالة.

وحذرت الحركة من أن تؤدي هذه الممارسات لإشعال فتنة لا تحمد عقباها وإثارة خلافات في محافظة بيت لحم داعية الرئيس الى أبطال القرار المذكور.