"مهدية ونداء" يحتجن لـ "قرار فك" قيدهن من "الجنازير"

نابلس- خاص معا- عندما تسمع الحكاية عبر الهاتف تشعر انك افضل شخص بهذا العالم لانك بخير، ولكن عندما ترى الحادثة امام عينيك تشعر بالحقيقية ولا شيء سوى الحقيقية، بأننا كمواطنين نستحق افضل مسؤولين واكثرهم انتمائا للوطن والمواطن.

ربما منذ سنوات تقضي مهديه 25 عاما وشقيقتها نداء 22 عاما ليلهما مثل نهارهما مقيدتان بالجنازير داخل زنازنة صغيرة لا تتجاوز مساحتها 12 مترا مربعا حولت هذه الغرف الى مطبخ وحمام وغرفة نوم داخل منزل عائلتهم في قرية دوما جنوب نابلس.

عائله عثمان ساري دوابشة عائله فلسطينية تحمل الجنسية الفلسطينية ان كان الشعار ان "المواطن اغلى ما نملك" لا يزال قائما فإن عائلة عثمان تعاني ما تعاني من امراض التخلف العقلي وعدم النطق ومن الامراض النفسية الاخرى كما وصفها الاطباء انفسهم.

|140518|

وتقول انتصار دوابشه 26 عاما وهو الشقيقية الوحيدة التي لا تعاني من اية امراض وراثية لمراسل "معا" محمود برهم، لقد أصبح حلم حياتي وكل امنياتي ان اجد جمعية تحتضن اخواتي كي اطمئن عليهن، قائلة:" ان شقيقتي مهدية تعاني من تخلف عقلي كامل ونداء تعاني من تخاف عقلي كامل وفقدان للنطق"، وعن سبب ربطهما بالجنازير قالت انتصار :" ان مرض التخلف العقلي خطير جدا فعندما بدأن شقيقاتي يخرجن من المنزل ليلا واحيانا يخرجن وهن عراه ويضربن ويصرخن وبدان يخوفن الاطفال في الحارة لذلك نحن نقوم بتقيدهن بالجنازير الحديدية فلا حل اخر عندنا".

|140519|

وتضيف دوابشة ان جمعيتان فقط في الاراضي الفلسطينية هم من تستطيعان حل مشكلة شقيقاتي، فواحدة هي جمعية الاحسان في الخليل لرعاية وتأهيل المعاقين والارثوذكس في العيزرية، وكلاهما يطلب مبلغ 1000 شيقل شهريا عن كل واحدة من شقيقاتي، فمن اين لنا بالمال ... قالت انتصار ؟ فانا كل ما احتاجه توقيع حتى ينتهي عذاب شقيقاتي من التقيد بالجنازير وعذابنا يوميا ونحن نراهن يتعذبن امام اعيننا.

|140520|

واكدت انتصار انها قدمت عدة كتب الى المسؤولين في السلطة الفلسطينية وعلى رأسهم الدكتور سلام فياض رئيس الوزراء ووزيرة الشؤون الاجتماعية د.ماجدة المصري ووزارة العمل وحتى اللحظة لا حياة لمن تنادي وتقول كل الذي اتلقاه من السلطة هو دواء للتخلف لشقيقاتي مبلغ لا يتجاوز ال1000 شيقل من وزارة الشؤون كل ثلاثة اشهر.

|140521|

|140522|

|140523|

|140524|

|140525|

برنامج "فلسطين الخير" الذى تعده وتنتجه شبكه "معا" بدعم وتبرع من مجموعة من الشركات والافراد الفلسطينيين وتقدمه الزميلة رولا سلامه ويبث يوميا على فضائية معا - ميكس، زار عائلة دوابشة في قرية دوما وقدمت لها مساعدة مالية ولكن هذه العائلة تحتاج الى توقيع مسؤول يفك القيد عن ابنائها يدخلها الى جمعية المعاقين مجانا؟ فهل من مجيب؟