وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بعد الافطار ...

نشر بتاريخ: 08/08/2011 ( آخر تحديث: 09/08/2011 الساعة: 10:00 )
يكتبها: عمر الجعفري

دبت الحياة من جديد في ملاعب كرة القدم الفلسطينية واصدر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اوامره بانطلاق بطولة الشهيد الراحل ابو عمار، جماهير كرة القدم كانت على موعد بل كانت مستعدة للزحف خلف فرقها كما كان حال عشاق الرياضية الذين توجهوا الى الملاعب بكثافة، بدأت الحياة تدب من جديد حيث كان لقاء السوبر العنوان الذي جمع الزعيمين الهلال والامعري، وفي اليوم التالي بدأت بطولة الشهيد ابو عمار، كل شيء يسير بانتظام حتى الان، فبوركت كل السواعد التي تبني وتخطط وتعمل، ولا والف لا للمتفرجين المتقاعسين والذين يحملون معول الهدم لا معلول البناء.

ومع انطلاق بطولات اتحاد كرة القدم لا بد من الوقوف عند ثلاث قضايا هامة واعتقد ان هذه القضايا تؤرق اتحاد كرة القدم، أولها: الاوضاع المادية للاندية هذه الاوضاع التي لا تخفى على احد فالكثير من الاندية ان لم يكن جميعها تعاني من ازمات مالية، وهذا ليس حال انديتنا فقط بل حال الكثير من الاندية العربية والعالم، ومن هنا اعتقد ان المطلوب دعم الاندية بما يليق بالمرحلة وخاصة ان دخولنا عالم الاحتراف زاد من الاعباء المادية وهذا يتطلب مصروفات اكثر، وهنا لا بد من مناشدة القطاع الخاص ليهب بالوقوف الى جانب الاندية وخاصة في مثل هذه الظروف.

القضية الثانية هي مسألة اللاعبين المختلف عليهم او الذين وقعوا مع اكثر من فريق وما نشر يوم امس عن ان بعض اللاعبين تقاضوا مبالغ مالية من بعض الاندية وأداروا ظهورهم لهذه الاندية قضية تستحق الوقوف عندها فهي قضية في غاية الخطورة فهذه المسألة "إذا حصلت" لا نقبلها ولا بأي شكل من الاشكال فكبف يمكن ان يقوم بها شخص رياضي، والرياضة تسمو بصاحبها وتترفع به عن كل الصغائر.

ان الاتحاد مطالب بان يقف بكل حزم اتجاه هذه الظاهرة، وحتى لا يفهم حديثي بشكل خاطىء انا اطالب بأن يأخذ كل ذي حق حقه ، واقول ان اللاعب اذا لم يشعر بالامن والامان اتجاه مستحقاته لا يمكن لهذا اللاعب ان يعطي الفريق الذي يلعب معه.

القضية الثالثة قضية القطاع اتمنى ان تنحج المصالحة واتمنى من الله ان يلهم الفصلين الكبيرين فتح وحماس ويوقعوا على وثيقة الصمصالحة حتى يقوم اتحاد الكرة بواجبه اتجاه النصف الاخر من البرتقالة "قطاع غزة " وان تزول هذه الغمة التي على قلوبنا ويكون لاندية القطاع ما لنا وعليها ما علينا فيكفينا تشرذما ويكفينا فرقة.