|
الرئيس يسلم العاهل الاردني شهادة الدكتوراة الفخرية من جامعة القدس
نشر بتاريخ: 09/08/2011 ( آخر تحديث: 10/08/2011 الساعة: 10:34 )
بيت لحم- معا- سلم الرئيس محمود عباس، العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني شهادة الدكتوراه الفخرية في العلوم الإنسانية من جامعة القدس تقديرا لمواقفه الشجاعة تجاه القدس والدفاع عنها وعن مقدساتها والحفاظ على الهوية العربية للمدينة ودعمه لأهلها وتعزيز صمودهم، وتأكيدا على العلاقات الفلسطينية الاردنية الأخوية والتاريخية.
وعبر الرئيس محمود عباس في كلمته خلال حفل أقيم بهذه المناسبة في الديوان الملكي الهاشمي، اليوم الثلاثاء، حضره الملك عبد الله الثاني وكبار المسؤولين ورؤساء الجامعات والشخصيات المقدسية، بهذه المناسبة عن تقدير الشعب الفلسطيني لملك الاردن عبدالله الثاني على ما يقدمه من دعم وتأييد للقضية الفلسطينية. وقال" يسعدني حضور هذا الحفل، بمنح جلالتكم الدكتوراه الفخرية من جامعة القدس.. القدس التي أولى جلاتكم جل اهتمامه للحفاظ على مقدساتها الإسلامية والمسيحية.. القدس التي تحتضن المسجد الأقصى وكنيسة القيامة.. القدس التي كان لمكارمكم ومساعداتكم الفضل بصمود أهلها رغم كل ممارسات سلطات الاحتلال". وأضاف "ليس هذا بغريب على جلالتكم وانتم خير خلف لخير سلف فقد حمل أعباء قضيتنا المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال حتى في أصعب ظروف مرضه وأوجاعه وآلامه، وكانت لحظات لا تنسى عام 1998 عند جاء إلى واشنطن ليبذل جهوده المباركة لإنقاذ علمية السلام". كما أعرب الرئيس عباس عن شكره وتقديره للملك لدعمه ومساعدته للأهل في الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر، عبر قوافل الخير الهاشمية والتي لم تنقطع وكذلك المستشفيات الميدانية المستمرة في عملها. وقال "إن الأردن شريك كامل لنا ومصالحه متداخلة مع مصالحنا، كما أن مواقفنا واحدة تجاه القدس والحدود والأمن واللاجئين والاستيطان وغير ذلك". وأكد السعي لإتمام المصالحة الفلسطينية، مخاطبا الملك بقوله" مستندين إلى دعمكم ودعم الأشقاء والأصدقاء لإعادة فلسطين إلى خارطة الجغرافيا، عبر طلب العضوية لدولة فلسطين في الأمم المتحدة على حدود الرابع من حزيران 1967". ومن جانبه عبر الملك عبدالله الثاني، عن شكره على هذه المبادرة ومنحه شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة القدس، معتبرا أن الشهادة وسام شرف يشهد على "واجبنا التاريخي كهاشميين تجاه القدس الشريف". كما أعرب عن تقديره لرسالة جامعة القدس الإنسانية، وحرصها على تمكيـن المواطـن العربي الفلسطيني بالعلم والمعرفة في وجه الاحتلال، ومحاولات التجهيل والاعتداء على الهوية الفلسطينية. وأكد في هذا الشهر المبارك، مكانة القدس "الحاضرة في قلوبنا دائما، ومسؤولياتنا في حماية وصيانة المقدسات وعروبتها". كما أكد الاستمرار في أعمال ترميم وصيانة الحرم القدسي الشريف، بمساجده وساحاته وأسواره والمدارس التابعة له، وتأمين احتياجات الأهل في القدس. وقال "لن نتوانى عن أي جهد سياسي أو دبلوماسي أو قانوني لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية من الاعتداءات الإسرائيلية، وذلك بالتنسيق مع إخواننا في السلطة الفلسطينية". وتلا رئيس مجلس أمناء جامعة القدس أحمد قريع قرار مجلس أمناء الجامعة منح الملك عبدالله الثاني شهادة الدكتوراه الفخرية في مجال العلوم الإنسانية. وكان رئيس جامعة القدس الأستاذ الدكتور سري نسيبة استعرض مواقف الملك العديدة في نصرة القدس ودعم حقوق الشعب الفلسطيني ودفاعه عن قضايا أمته ودعمه لمسيرة التعليم الأمر الذي استوجب منح الملك عبد الله شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة. وقال " ها هي يا صاحب الجلالة جامعة القدس، بل القدس بكبارها ومجلس الأمناء ومجلس الجامعة والأساتذة ترحل إليكم، وتحمل لجلالتكم على الأكف عرفانا بالجميل شهادة على طيب صنائعكم". وأقام الملك عبدالله الثاني مأدبة إفطار تكريما للرئيس الفلسطيني محمود عباس والوفد المرافق والحضور. وكان الملك عبدالله الثاني التقى قبل بدء الاحتفال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث جرى بحث عدد من الموضوعات التي تهم الجانبين. |