وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مجلس النواب الامريكي: من الصعب التواصل مع قيادة السلطة وتقديم الدعم

نشر بتاريخ: 10/08/2011 ( آخر تحديث: 17/08/2011 الساعة: 19:40 )
مجلس النواب الامريكي: من الصعب التواصل مع قيادة السلطة وتقديم الدعم
بيت لحم - معا - مع اقتراب موعد التوجه للامم المتحدة من الجانب الفلسطيني للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 67، بدأت تتضح معالم الموقف الامريكي والذي هو الراعي الوحيد "تقريبا" لعملية السلام في المنطقة، ويبدو ان الفيتو الامريكي اصبح حقيقة في ايلول القادم والذي سيرفع في وجه الجانب الفلسطيني، وبالمقابل فان الولايات المتحدة نفسها ترفع الانتقاد في وجه الجانب الاسرائيلي.

وبحسب ما نشر موقع الاذاعة العبرية "ريشت بيت" اليوم الاربعاء، فقد اكد رئيس كتلة الحزب الديمقراطي في مجلس النواب الامريكي ستنيي هوير، انه من المؤكد ان تستخدم الادارة الامريكية الفيتو حال توجهت السلطة الفلسطينية الى مجلس الامن ايلول القادم، بهدف الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على اساس حدود عام 67، معتبرا ان هذا التصرف يعتبر خطوة احادية الجانب، وان الحل الوحيد للتوصل الى سلام في المنطقة يكمن في المفاوضات المباشرة دون شروط مسبقة.
|140708|
وقد جاءت تصريحات هوبر قبل لقائه الرئيس الاسرائيلي شمعون بيرس.

وردا على سؤال كيف ستكون العلاقة مع السلطة بعد ذلك ؟قال "انه من الصعب التواصل مع قيادة السلطة وتقديم الدعم المالي لها في حال وصولها الى مجلس الامن واستخدام الفيتو الامريكي، وكذلك استمرار علاقة السلطة مع حركة حماس وانضمام الاخيرة للحكومة".

ويبدو ان الادارة الامريكية التي تعتبر نفسها الراعي لعملية السلام في المنطقة لا تجيد الا لغة واحدة، والمتمثلة بالدعم الكامل للموقف الاسرائيلي وهذا ما يفسر موقف الادارة الامريكية من موضوع الاستيطان، حيث انتقدت الخارجية الامريكية امس قرار اسرائيل ببناء 950 وحدة سكنية في مستوطنة "جبل ابو غنيم" في القدس معتبره ان ذلك يساهم في وضع مزيد من العراقيل امام عملية السلام، في الوقت الذي تعلن انها سوف تستخدم الفيتو ضد الجانب الفلسطيني في ايلول القادم.

بدوره اكد رئيس اسرائيل شمعون بيرس بان خطوة الجانب الفلسطيني بالتوجه الى الامم المتحدة ايلول القادم لن تقدم شيئا لهم، وهم يدركون جيدا انها خطوة فارغة وسوف تضع مزيدا من العقبات امام عملية السلام في المنطقة، مؤكدا ان المفاوضات المباشرة هي الحل الوحيد للتوصل الى سلام في المنطقة.

وقد اعرب عن امله بان تستطيع الادارة الامركية اقناع الطرفين بالجلوس على طاولة المفاوضات قبل ايلول القادم، مشيرا ان البديل للسلام في المنطقة وكما يدرك ايضا الجانب الفلسطيني، سيكون سلسلة من الاخطاء المؤسفة.