وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأمانة العامة للمؤتمر الوطني للقدس تحذر من تصعيد انتهاكات الاحتلال

نشر بتاريخ: 10/08/2011 ( آخر تحديث: 10/08/2011 الساعة: 12:28 )
القدس -معا- حذرت الامانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس من استمرار وتزايد الانتهاكات الاسرائيلية والقيود التي تفرضها سلطات الاحتلال الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني عامة وعلى المواطنين المقدسيين خاصة.

واستنكرت الأمانة العامة ما يقوم به مجموعات من المتطرفين اليهود من اقتحام يومي للمسجد الأقصى المبارك والتجول في باحته وساحته بشكل يومي ومستمر، وذلك وسط حراسة شرطة الاحتلال الاسرائيلي والتي ما زالت تواصل تهديدها للمصلين المرابطين في المسجد الأقصى وتحذرهم من عدم الاقتراب من المتطرفين اليهود.

وتتزامن هذه الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى مع "ذكرى خراب الهيكل" والذي صادف يوم أمس وهو كما يزعمون أنه في التاسع من هذا الشهر والذين يعتبرونه يوم صيام وحداد على تدمير هيكل سليمان المقدس والذي يعتبر الهيكل الأول على يد البابليين، وتدمير هيكل هيرودس الهيكل الثاني على يد الرومان، وذلك حسب روايتهم.

من جهة أخرى أدانت الأمانة العامة ما كشفت عنه لجنة الدفاع عن سلوان بأعمل النفق الجديد الذي يوصل بين مجمع عين سلوان متجها الى الشمال باتجاه السور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، وحيث يتصل النفق مع قناة للصرف تربط بين البؤر الاستيطانية في حي وادي حلوة بسلوان والتي يطلق عليها المستوطنون" مدينة داود" وتصل الى ما يسمى منتزه الآثار التلمودي"دافيدسون" داخل باب المغاربة ويتجه الى أسفل حائط البراق.

كما شجبت قرار السلطات الاحتلال الاسرائيلية بناء وحدات سكنية في القدس الشرقية، حيث أعلنت الحكومة الاسرائيلية الخميس الماضي بناء 900 وحدة سكنية استيطانية جديدة في جبل أبو غنيم بالقدس الشرقية. واعتبرت الأمانة العامة أن اسرائيل تضرب بعرض الحائط وتتجاهل كل الدعوات الدولية وتواصل إقامة وحدات سكنية بطرق غير قانونية وغير مشروعة.

كما استنكرت ما تقوم به قوات الاحتلال الاسرائيلية من تحويل مدينة القدس الى ثكنة عسكرية في شهر رمضان الفضيل، حيث نشرت المئات من قواتها على مداخل المدينة وزادت من اجراءات التفتيش على الحواجز العسكرية الفاصلة بين مدن الضفة الغربية والمدينة المقدسة كما نشرت المئأت من الجنود والحرس على أبواب البلدة القديمة وداخل أزقة البلدة وعلى أبواب المسجد الأقصى المبارك، مانعة بذلك أبسط حقوق المواطنين من أداء شعائرهم الدينية في المدينة المقدسة.

وقد أكدت الأمانة العامة أن شهر رمضان هذا العام يتزامن مع سوء الأوضاع الاقتصادية وقلة الأشغال في الوقت الذي يقع على عاتق المقدسيين العديد من الالتزامات منها توفير احتياجات عائلاتهم في هذا الشهر واقتراب حلول عيد الفطر المبارك وبداية العام الدراسي الجديد، الأمر الذي أثر سلبا على الأسواق المقدسية، ناهيك عن ملاحقة موظفو بلدية الاحتلال والشرطة الاسرائيلية التي تمنع دخول السيارات والعربات وحاملين البضائع الى البلدة القديمة الا في فترات محددة وكل من لا يلتزم يتعرض الى مخالفات باهظة.