|
موت خميس القذافي ووزير الدفاع السوري - هكذا خدعونا !
نشر بتاريخ: 10/08/2011 ( آخر تحديث: 10/08/2011 الساعة: 14:51 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
كتب رئيس التحرير - ليس سرّا ان انظمة الحكم واجهزة الامن في كل العالم تحاول دائما استغلال وسائل الاعلام واستخدامها في تضليل الطرف الاخر ، وبالمقابل تسعى وسائل الاعلام الى الحيطة والحذر قد الامكان حتى لا تقع فريسة سهلة وتخدع الجمهور الذي يثق بها ، وهي لعبة متواصلة ولا تخلو من الخبث ، فالحكومات واجهزة الامن تسعى بكل ادواتها لنقل رسائلها الى الجمهور ، وابطال مفعول الرسائل المضادة التي لا تؤيدها وبالمقابل تسعى وسائل الاعلام الى انتداب مراسلين محترفين ومدربين على تبيان الحقيقة من الوهم كيلا تصبح هذه الصحيفة او القناة " مسخرة " امام الناس .
وحين تؤكد مصادر حلف الناتو وحلفاء امريكا في داخل ليبيا ان خميس القذافي قتل في غارة ما ، اول ما يخطر ببالنا ان القصف الذي وقع على ليبيا حينها كان مبني على معلومات استخبارية استهدفت نجل القذافي ، ولا يخطر ببال الصحافة ان الناتو يقصف احياء طرابلس لمجرد التدمير ... فصدّقنا الخبر . وحين تعلن وكالة ناسا السورية ان وزير الدفاع السوري مات بالجلطة في منزله بدمشق ، لا يمكن ان نتخيّلأ ان وزير الدفاع " المرحوم " سيظهر على شاشة التلفزيون السوري غدا !!!! ان الحكومات والاجهزة الامنية تحاول خداع الصحافيين ، وقد تنجح في ذلك مرة ،وقد ننخدع . الا ان هذا يعني اننا لن نصدّقهم بعدها وان اخبارهم ستكون محط ريبة في المستقبل وسوف يخسروا ثقتنا ولن نتعامل مع مصادرهم الا بالتشكك والتمحيص بعد الان . وعلى الحكومات والتنظيمات واجهزة الامن ان تعرف ان الصحافيين يمكن ان ينخدعوا مرة ، وولكن في المرة القادمة لن يثقوا بمن خدعوهم ولن ينشروا اخبارهم الا بعين الشك . فانت تستطيع ان تخدع كل الناس بعض الوقت ، او تخدع بعض الناس كل الوقت . لكن لا يمكن ان تخدع كل الناس كل الوقت . |