وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الطريق الى نيويورك في ايلول تمر عبر لبنان وقطر

نشر بتاريخ: 10/08/2011 ( آخر تحديث: 10/08/2011 الساعة: 20:15 )
بيت لحم- تقرير معا- يكاد الكثيرون لا يعرفون ان الطريق الى نيل عضوية فلسطين في الامم المتحدة في ايلول القادم ستمر عبر دولتين عربيتين هما لبنان وقطر.

فلبنان الذي يتوقع ان يرفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني من ممثلية الى سفارة عشية زيارة الرئيس محمود عباس الى بيروت في 16 الجاري سيرأس الدورة الجديدة لمجلس الامن في ايلول القادم، وهو ما يعول عليه الفلسطينيون كثيرا لتذليل العقبات امام الاجراءات القانونية التي يتطلبها بحث طلب العضوية في الهيئة الدولية خلال تلك الفترة.

كما ان قطر ستتولى في نفس الشهر رئاسة الجمعية العامة لمدة سنة، وهو ما يجعل الموضوع الفلسطيني موضع اهتمام عربي برئاسة قطر التي ستسهم ايضا في تذليل اية عقبات امام التوجه الفلسطيني واكسابه زخما اكبر.

وفي هذه الاثناء كشف وزير الخارجية الدكتور رياض المالكي ان لبنان سوف يرفع مستوى التمثيل الدبلوماسي لفلسطين من ممثلية الى سفارة وذلك قبيل او بعد زيارة الرئيس عباس الى لبنان خلال اقل من اسبوع.

واضاف الدكتور المالكي لوكالة معا: ان هذه الخطوة من شانها ان تعزز توجه القيادة الفلسطينية الى الامم المتحدة خلال شهر سبتمر المقبل.

كما كشف المالكي ان الرئيس سوف يزور لبنان من اجل تنسيق المواقف مع الحكومة اللبنانية لان الاخيرة سوف تتراس مجلس الامن خلال افتتاح الدورة الجديدة للامم المتحدة في سبتمر المقبل لحث لبنان على المساعدة وتسهيل وتسريع ملف فلسطين للانضمام الى الامم المتحدة.

ويرى المالكي ان من شان رئاسة لبنان لمجلس الامن في ايلول ان يسهل على الوفد الفلسطيني الكثير من الاجراءات في اعتماد طلب عضوية فلسطين, دون الحاجة الى تشكيل لجنة فنية لدراسة ملفنا لطلب العضوية.

ويضيف وزير الخارجية الفلسطيني ان الرئيس سوف يتفق مع لبنان من اجل تسهيل تقديم الطلب الفلسطيني كذلك في حال اننا حصلنا على تزكية ايجابية لطلب العضوية فعلى الجمعية ان تجتمع من اجل اتخاذ قرار في طلبنا للعضوية ويجب ان يحظى الطلب بثلثي اصوات اعضاء الجمعية العامة وبوجود لبنان وكما جرت العادة ان يتم قبول الطلب دون الحاجة الى تصويت اعضاء الجمعية.

كما ان الرئيس سوف يتفق مع لبنان وينسق في كيفية طرح الموضوع لتسهيل مرور طلب فلسطين والذي من شانه ان يسهل قبولنا ايضا في جميع هيئات الامم المتحدة وهذا سيكون بحاجة الىى تصويت لكن مع وجود لبنان سوف يكون الامر اسهل.

وتابع المالكي بالقول :كما ان قطر ستتولى الشهر القادم رئاسة الجمعية العامة لمدة سنة، وهذا كما يقول المالكي فيها فائدة جمة في وجود قطر خلال الدورة المقبلة حيث ان الرئيس عباس وخلال زيارته الاخيرة الى قطر اضافة الى اجرائه اتصالات عديدة مع امير قطر من اجل اجراء ترتيبات تتعلق في كيفية مساعدة قطر لفلسطين في الجمعية العامة.

وقال :ان هناك انسجاما في موقفنا مع موقف دولة قطر حول الاستفادة من وجودها كرئيس للجمعية العامة لكي تسهل علينا لا سيما وان قطر تتراس لجنة المتاعبة العربية فهذا من شانه ان يسهل علينا توجهنا الى الجمعية العامة.

وحول الفيتو الامركي , قال المالكي ان القيادة الفلسطينية تدرس وتحسب حسابا لذلك وتدرس نتائج ذلك.

كما ان المالكي رفض الاجابة على سؤال حول عدم القيام بتقديم طلب العضوية في الشهر الماضي واول هذا الشهر ومدى قانونية ذلك وموقف مجلس الامن منه.

لكنه كشف ان القيادة سوف تقدم الطلب في افتتاح الدورة "معولين على لبنان بان يساعدنا في حال كان موقف مجلس الامن سلبيا لجهة انه يجب ان يمر الطلب حسب القانون وهو قبل 35 يوما من افتتاح دورة الامم المتحدة".

واضاف ": ننظر الى دور لبنان هنا من اجل النظر في الطلب الفلسطيني بشكل مباشر".

وكانت صحف اسرائيلية ابدت تخوف اسرائيل من ان الصعوبة التي ستواجهها في الأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) ستكون مضاعفة، حيث أنه سيتم طرح طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية من جهة، ومن جهة أخرى فإن لبنان ستكون في رئاسة مجلس الأمن، في حين أن قطر تكون في رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة.