وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مبروك ارثوذكسي بيت جالا وهنيئا رامين

نشر بتاريخ: 10/08/2011 ( آخر تحديث: 10/08/2011 الساعة: 14:10 )
بقلم: خضر ابو عبارة

في ظروف سادها التوتر والقلق والانفعال والحماس الجماهيري التقى يوم الاثنين 882011 فريقا ارثوذكسي بيت جالا ورامين في المباراة الختامية لدوري الدرجة الاولى على ملعب ماجد اسعد في رام الله والتي انتهت بفوز فريق ارثوذكسي بيت جالا على فريق رامين بنتيجة 99-90 .

ورغم سخونة الاجواء وحرارة التفاعل الجماهيري فقد دشن فريق ارثوذكسي بيت جالا المباراة باهداء وردة محبة واخوة الى كل لاعب من لاعبي فريق رامين ما خفف من حدة التوتر وسيد روحا واخلاقا رياضية عالية بين لاعبي الفريقين عكست نفسها على مجريات المباراة وعلاقات اللاعبين .

كل من الفريقين خاض ثمانية مباريات على امتداد الدوري دون خسارة وسجلا بحق اداءا سلويا شهد له الجميع وجعل بعض اللاعبين نجوما حقيقيين ذرعوا ارض الملعب جيئة وذهابا في المباراة النهائية على ايقاع حركات فنية ادهشت المراقبين والهبت حماس الجماهير التي لم تستكن حتى اللحظات الاخيرة من المباراة. ورغم ان رامين توج مباراته التاسعة بخسارة امام الارثوذكسي غير ان اداء الفريق قفز ببعض اللاعبين فيه الى مستوى النجومية التي تبشر بمستقبل باهر للفريق وللنادي في ميدان هذه اللعبة الارستقراطية.

المباراة جاءت نظيفة بامتياز فالتوتر والحماس اللذين حملهما الجمهور طيلة دقائق المباراة لم ينعكسا على سلوك اللاعبين الذين التصقوا بقواعد اللعبة وتحلوا بروح واخلاق رياضية عالية حظيت بالاحترام والتقدير بل كانت وراء كتابتي لهذه العجالة لاطير كل ايات الاحترام والتهاني للفريقين وان كنت اميز بالتهنئة الجهاز الفني والاداري لفريق رامين لما اظهره من رباطة جأش متميزة ومسؤولية عالية امتزجت بالالتزام والانضباط والهدوء الريفي الاصيل.

اقول مبروك لبيت جالا لانها استطاعت ان تستعيد دورها ومسارها التاريخي وموقعها الطبيعي بين الكبار فكانت عودتها مشرفة ممتطية سرج الممتازة على كأس الاولى بسرعة فائقة بعد ان كبت في العام الماضي. واقول هنيئا لرامين هذا البلد الريفي الصغير بحجمه الكبير بعطائه وانتاجيته وبناديه الرياضي والذي استطاع ان يدخل الى صناعة الكرة السلوية باحتراف وبجهود المخلصين من ابنائه ولاعبيه.

ورغم الاهمية التي تمثلها المباراة من حيث الاداء والنتائج والتوقعات فقد لفت انتباهي غياب الصحافة والاعلام اولا وغياب عناصر الامن ثانيا وغياب اجراءات الطواريء الطبية كسيارة الاسعاف ثالثا وهي عناصر هامة يفترض ان ترافق اية مباراة حتى ولو كانت ودية فكم بالحري غيابها في مباراة نهائية في دوري معتمد رسميا وينظم من قبل الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة؟؟؟ ومع ذلك فان اخلاقية ونظافة المباراة بكل عناصرها وفاعليها من لاعبين واجهزة فنية وجمهور قد بررت مثل هذا الغياب وجعلته غير ضروريا.

واخيرا وليس اخرا فقد كان اللاعب الاهم في المباراة هم الحكام لما اظهروه من تميز وموضوعية ودقة في ملاحظة الاخطاء وفي التصدي لكل خروج عن قواعد اللعبة مهما كان صغيرا او هامشيا ما ساهم في اخراج مباراة ارتقت في اداءها الى المستوى المطلوب. فمبروك لبيت جالا وهنيئا لرامين والشكر والتقدير لضباط المباراة وجنودها الاوفياء " الحكام" .