|
السلطة ترفض التهديدات وتسأل ماذا تقترح اسرائيل بدلا عن الامم المتحدة؟
نشر بتاريخ: 11/08/2011 ( آخر تحديث: 11/08/2011 الساعة: 15:57 )
بيت لحم-تقرير معا - اعتبرت السلطة الفلسطينية التهديدات الاسرائيلية بفرض مقاطعة عليها بانه تعبير عن المنطق الاسرائيلي الذي يتبع القوة وسياسة التسلط في محاولة لمنع اقامة الدولة الفلسطينية .
وقال نمر حماد مستشار الرئيس عباس لوكالة معا ": هذه التصريحات الاسرائيلية تضاف الى سجل التهديدات الكثيرة لكن زمن التهرب من العقاب انتهى وسينطبق على اسرائيل ". ويتساءل حماد ماذا تقترح اسرائيل بدلا عن توجهنا للامم المتحدة ؟ ويضيف": اسرائيل والكونغرس الامريكي يلوحون بمقاطعتنا وهذا يدل على ان الديمقراطية الامريكية هي ديمقراطية مريضة تخضع لاهواء لوبي معين ". ويقول مستشار الرئيس ان هناك ثلاثة وفود من الكونغرس الامريكي سوف ياتون بمواقيت مختلفة اولها سياتي بعد غد وفي 18 -و25 الشهر الحالي وسوف تلتقي الرئيس عباس من اجل الاستماع الى وجهة نظرنا حول التوجه للامم المتحدة. لكن لم تقدم لنا اي صيغة حتى اللحظة تكون مقنعة للعودة الى المفاوضات , كما ان الذهاب الى الامم المتحدة ليس الهدف بل اقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 هو هدفنا الرئيسي كما يقول حماد. وكان مجلس السباعية في الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو بحث فرض مقاطعة على السلطة الفلسطينية للضغط على ابو مازن لمنعه من التوجه الى الامم المتحدة. فيما عارض وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك هذا التوجه وحذر من ان فرض مقاطعة على السلطة سيؤدي الى انهيارها. وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هآرتس" الناطق بالعبرية فقد اجتمع وزراء السباعية ليلة امس الاربعاء، فقد تناول الاجتماع مرحلتين، الاولى الخطوات التي يجب اتخاذها لمنع توجه السلطة الى الامم المتحدة، والثانية كيفية التعامل مع نتائج اعتراف الامم المتحدة بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 67. فقد عرض وزير المالية الاسرائيلي يوفال شتنايتس وقف تسليم السلطة عائدات الضرائب والتي تشكل الجزء الاكبر من رواتب موظفي السلطة، وسط معارضة باراك، الذي اعتبر الخطوة بمثابة قيام اسرائيل بتحمل المسؤولية الكاملة عن 2,5 مليون فلسطيني في مناطق الضفة الغربية. وقد تم عرض بعض الاقتراحات الاخرى من ضمنها فرض مقاطعة كاملة على السلطة الفلسطينية وقطع كافة الاتصالات معها، وهذا ما دعا اليه وزير خارجية اسرائيل افغدور ليبرمان. وشارك في هذا الاجتماع الى جانب وزراء السباعية بعض المستشارين من بعض الوزارات الاسرائيلية ووصل عدد المشاركين الى 30 وزيرا ومستشارا، واستمر الاجتماع لمدة 4 ساعات من البحث في كيفية مواجهة الموقف على المستوى الداخلي والدولي ما بعد توجه السلطة الى الامم المتحدة ايلول القادم. واضاف الموقع ان مستشاري وزارة العدل الاسرائيلية قدموا في الاجتماع موقفا بعدم اقدام اسرائيل على اتخاذ أي خطوة احادية الجانب ضد السلطة لمنعها من التوجه الى الامم المتحدة. يشار ان الموقف الاسرائيلي يعتمد عل موقف الادارة الامريكية ويتناغم معه، بحيث تصر التصريحات الاسرائيلية على ضرورة العودة للمفاوضات باعتبارها السبيل الوحيد للتوصل الى سلام في المنطقة وانهاء الصراع، فبعد تصريح رئيس دولة اسرائيل شمعون بيرس امس اثناء اجتماعه مع وفد من اعضاء البرلمان الامريكي من الحزب الديمقراطي، اكد على نفس الموقف رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو على خيار المفاوضات لانهاء الصراع والتوصل الى سلام مع الفلسطينيين ، وذلك اثناء اجتماعه مساء امس مع وفد البرلمانين الامريكيين. كما يأتي التلويح الاسرائيلي بقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية بالتزامن مع تصريحات لنائب رئيس مجلس النواب الامريكي عن الحزب الديمقراطي امس خلال لقائه مسؤولين اسرائيليين على رأسهم نتنياهو وتلويحه بقطع المساعدات عن السلطة. |