وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جولة ميدانية في منطقة خربة زكريا بمرافقة مسؤوليين اممين

نشر بتاريخ: 11/08/2011 ( آخر تحديث: 11/08/2011 الساعة: 09:18 )
بيت لحم- معا- نُظم امس الأربعاء جولة ميدانية في منطقة خربة زكريا (عصيون) بمرافقة مسؤولين من مكتب الشؤون الإنسانية (اوتشا) في الأمم المتحدة، وصحافة أجنبية.

جاءت هذه الجولة بهدف إطلاع المسؤوليين والإعلاميين على آخر ما تعرضت له خربة زكريا من انتهاكات واعتداءات من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال على حد سواء.

واطلع عوض أبو صوي مسؤول الإعلام الجماهيري في وزارة الزراعة لجنوب فلسطين، الوفد على ما يتعرض له سكان منطقة خربة زكريا من اعتداءات وانتهاكات متواصلة وبشكل مستمر.

وأفاد أبو صوي أن آخر تلك الاعتداءات كان على مساحة من الأراضي الزراعية تقدر ثلاث دونمات مزروعة باشتال الفقوس، حيث تم الاعتداء عليها وتخليع معظم الاشتال فيها وذلك من قبل المستوطنين، ولم يكتفوا بالاعتداء على المزروعات بل قاموا أيضا بكتابة شعارات مفادها " الموت للعرب" و"ارحلوا من هنا".

وفي السياق نفسه اطلَعَ الوفد على عملية هدم لمنزل مزارع في خربة زكريا (عصيون) تعود ملكيته للمواطن محمود خليل محمد سعد، والذي يسكنه هو وأولاده والبالغ عددهم (11) شخصا والذين أصبحوا الآن مشردين بلا مأوى نتيجة قيام قوات الاحتلال بهدم منزلهم والمكون من غرفتين ومطبخ وحمام.

ولم تكن هذه الانتهاكات والاعتداءات هي الأخيرة ضد مواطني خربة زكريا وأراضيهم وممتلكاتهم، فكثير من المنازل يتم رشقها بالحجارة من قبل المستوطنين، وكثير من المزروعات يتم تخليعها، وحتى الجداريات الزراعية لم تسلم من عتداءات المستوطنين، ناهيك عن القيود الشديدة التي تفرضها قوات الاحتلال على استخدام السكان الفلسطينيين في خربة زكريا لاستخدام المياه، حيث تحدد لهم الكمية المسموح لهم استعمالها ومن يتجاوز يتم مخالفته.

وأعرب الوفد الزائر عن دهشته وانزعاجه من الطريقة التي يعامل بها الفلسطينيون في منطقة خربة زكريا، مقارنة بالمستوطنين الملاصقين لبيوت الفلسطينيين، حيث توجد الحدائق وملاعب الأطفال والمتنزهات وكل وسائل الراحة وكل ما يتعلق بالاحتياجات الأساسية والضرورية للحياة.

في حين واضح أبو صوي للوفد الزائر أن ما يمارس ضد مزارعي وسكان خربة زكريا خاصة، سواء من قبل المستوطنين أو قوات الاحتلال لا يهدف إلا لوضع مزيد من الضغوطات، وممارسة الكثير من أعمال التخريب لارهاق المواطنين ودب الرعب في نفوسهم من اجل إجبارهم على الرحيل وتركها من اجل التوسع الاستيطاني هناك.

ووفق ما قاله العديد من السكان هناك فإنهم باقون على أرضهم، صامدون فيها رغم كل المضايقات والاعتداءات، وخير دليل على ذلك المرحوم الشيخ إبراهيم عطا الله والذي امضي أكثر من مئة عام صامد في أرضه، جذوره ضاربة فيها كجذور الزيتون والرمان، إلا أن وافته المنية قبل عدة أيام، حيث دفن في مقبرة خربة زكريا.