|
اسرائيل تتراجع في اللحظات الاخيرة عن الاتفاق مع تركيا
نشر بتاريخ: 11/08/2011 ( آخر تحديث: 11/08/2011 الساعة: 14:07 )
القدس- معا- تراجع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في اللحظات الاخيرة عن الاتفاق الذي تم التوصل اليه عبر وسيط امريكي مع الحكومة التركية، والذي بموجبه تعلن اسرائيل مسؤوليتها عن احداث اقتحام سفينة مرمرة قبل اكثر من عام، والذي ادى الى سقوط 9 قتلى من المتضامنين الاتراك.
وبحسب مصادر اسرائيلية نشرت اليوم الخميس فان الوسيط الامريكي الذي اجرى محادثات بين تركيا واسرائيل خلال الاسبوعين الماضيين، توصل الى هذا الاتفاق بموافقة رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو وكذلك الحكومة التركية، ولكنه عاد وتنصل من هذا الاتفاق مساء امس واجرى محادثة هاتفية مع الرئيس الامريكي باراك اوباما، وبحث من خلالها اخر التطورات على صعيد العملية السلمية والعلاقات الثنائية، ولكن اذاعة الجيش الاسرائيلي اكدت ان هذه المحادثة كانت بخصوص العلاقات التركية الاسرائيلية وتنصل نتنياهو من الاتفاق. واضافت هذه المصادر نقلا عن بعض المصادر السياسية الاسرائيلية المقربة من نتنياهو، بانه تراجع عن هذا الاتفاق في ظل تزايد المخاوف بتقديم بعض المسؤولين الاسرائيليين وكذلك الجنود للمحاكم الدولية بعد ان تعلن اسرائيل تحملها لمسؤولية مقتل المتضامنين الاتراك. واشارت هذه المصادر ان العقبة التي كانت تقف امام نتنياهو في التوصل الى هذا الاتفاق موقف وزير الخارجية الاسرائيلي افغدور ليبرمان، والذي هدد بالانسحاب من الحكومة الاسرائيلية حال موافقتها على تحمل المسؤولية، ولكن تدخل بعض الوزراء ساهم في تراجع ليبرمان عن هذا الموقف "الانسحاب من الحكومة" مع بقاء موقفه المعارض. واضافت هذه المصادر ان الحكومة الاسرائيلية قدمت اقتراحا جديدا للحكومة التركية بدلا من الاتفاق الذي تراجعت عنه، والاتفاق كان يتضمن بالاضافة الى تحمل المسؤولية، دفع تعويضات 50 الف دولار لكل عائلة من عائلات الضحايا، مقابل تعهد تركي واضح بعدم التوجه الى المحاكم الدولية لملاحقة جنود الجيش الاسرائيلي، اما الاقتراح الجديد فانه يتضمن دفع تعويضات 100 الف دولار لكل عائلة من عائلات الضحايا التسعة، وتقديم اسف عميق عما جرى على سفينة مرمرة والنتائج التي ادت الى وقوع ضحايا، حيث تنتظر اسرائيل ردا من الحكومة التركية على هذا الاقتراح الذي تم ايصاله عبر وسيط. وقد اكدت مصادر مقربة من نتنياهو ان الادارة الامريكية تشعر بالخذلان نتيجة لتراجع نتنياهو عن الاتفاق، خاصة ان الادارة الامريكية تجد في استعادة العلاقات التركية الاسرائيلية خطوة مهمة جدا، لابعاد تركيا عن ايران وسوريا والذي يخدم الموقف الامريكي خاصة في ظل الاحداث التي تجري الان في سوريا. |