الجبهة الشعبية تنظم لقاء ثقافيا في جنين

جنين- معا- ستنظم اللجنة الثقافية الفلسطينية التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في محافظة جنين فعالية وطنية احياءً للذكرى الـ24 لاستشهاد الفنان الفلسطيني الملتزم ناجي العلي، وذلك يوم الاثنين القادم والموافق 15/8/2011.

وأكدت اللجنة الثقافية من خلال منسقي نشاط ناجي العلي والذي سيقام في قاعة بلدية جنين، على ضرورة الاهتمام بالشخصيات الوطنية الاكثر حضوراً وبروزاً في تاريخ القضية الفلسطينية، خاصة اولئك الذين ارخوا للحركة الوطنية، تحديداً في إطار النقد الذاتي الداخلي، حتى نستطيع تدارك اخطائنا على مستوى العمل السياسي.

فيما نوهت الجبهة الشعبية الى ان الثقافة احد اسلحة المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني وهي تحاول ان تجسد فلسفتها في هذا الاطار خاصة في جنين باحياء ذكرى الشهداء والقادة من رواد العمل الثقافي امثال غسان كنفاني وناجي العلي ومحمود درويش وغيرهم.

وقد تم إعلان برنامج الفعالية والتي سيشارك فيها جمعية الكمنجاتي الموسيقية من خلال الفنان الفلسطيني اياد استيتي، الى جانب الدكتور ميرفت عياش – الاستاذة في الجامعة العربية الامريكية، والاستاذ عدنان الصباح وهو احد الكتاب البارزين في محافظة جنين ومن اليساريين الديمقراطيين الناشطين في العمل المجتمعي في جنين.

واصدرت الجبهة الشعبية تقريراً صحفياً حول الفعالية يقول أن ناجي العلي ذهب بعيداً عن وطنه ومحفز افكاره وعطائه عن فلسطين ليورى الثرى في لندن عاصمة الخبث في عالم السياسة ... راسماً ناقداً لاذعاً وطنياً لا يعرف سوى فلسطين بوصلة لريشته، ولم يتواني ناجي عن معاقبة كل من تسول له نفسه بالتلاعب بفلسطين وطناً وشعباً وقضية، وهو كان الرقيب المباشر على كل المصوغات التي حاول الكثير تقديمها على اعتبارها طوق نجاة للازمة الاشهر في التاريخ، وبهذا ناجي لم يكن مجرد شاهد، بل إنه لم يرق لاعدائه وهم كثر من الفاسدين إلا ان ينهو مسيرته بكاتم للصوت في 22 تموز وروحه صارعت لتبقى إلى ان ارهقت وصعدت عميقاً لتستقر في منابعها في 29 آب، هناك حيث قريته الشجرة يستقلي ناجي العلي على شط بحيرة طبريا مستمتعاً بنسيم جبال الناصرة العذراء ... ورسوماته ما زالت تحيا وتعيش وتتجدد مطبقاً مقولة توفيق زيّاد: نحن لا نموت بل نتجدد - دوماً نتجدد.