وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أبو ليلى: حكومة نتنياهو تسعى لافتعال مواجهة دامية

نشر بتاريخ: 11/08/2011 ( آخر تحديث: 11/08/2011 الساعة: 13:58 )
رام الله-معا- شجب النائب قيس عبد الكريم (أبو ليلى)، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، المناورات العسكرية التي تقوم بها قوات الاحتلال على أرض الضفة الفلسطينية المحتلة، محذراً من نوايا حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة لافتعال مواجهة عسكرية بهدف عرقلة التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف بدولة فلسطين في حدود الرابع من حزيران 67.

وأضاف أبو ليلى أن هذه المناورات والاستعدادات العسكرية، وتصريحات التحريض النارية التي يطلقها أقطاب الحكومة الإسرائيلية، تندرج في إطار مخطط يسعى من جهة إلى تخويف المجتمع الدولي بترويج الحجة الزائفة بأن التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة سيؤدي إلى الاخلال باستقرار المنطقة، ويهدف من جهة أخرى إلى ارهاب الشعب الفلسطيني والنيل من تصميمه على خوض معركة الاعتراف الدولي باستقلال دولة فلسطين.

وقال أبو ليلى أن حكومة نتنياهو واجهزتها الأمنية لا تتوانى عن التصريح باعتزامها قمع التحرك الشعبي للجماهير الفلسطينية دعماً لحملة " فلسطين الدولة 194"، واعدادها المحموم لاغراق هذا التحرك بالدم، مطالباً دول العالم بتحمل مسؤولياتها لردع هذه الجريمة الإسرائيلية المبيتة بعيداً عن ازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين.

ولفت أبو ليلى الانتباه إلى التناغم بين هذا المسعى الإسرائيلي وبين التهديدات التي تطلقها الولايات المتحدة الأمريكية وضغوطها المسلطة على القيادة الفلسطينية من خلال التلويح بالعقوبات الاقتصادية والسياسية لثنيها عن متابعة السعي لنيل اعتراف الأمم المتحدة والعضوية الكاملة لدولة فلسطين في مؤسساتها.

وشدد أبو ليلى على أن مجابهة هذه التهديدات تتطلب الإسراع في إنهاء الانقسام وتطبيق اتفاق المصالحة الموقع في 4 أيار الماضي، وتوحيد صفوف كافة قوى الشعب الفلسطيني، في الوطن والشتات، للانخراط في حملة التحرك الجماهيري التي ترفع شعار " فلسطين الدولة 194" دلالة على الاقتران بين قبول فلسطين لتكون الدولة 194 في المنظمة الدولية وبين التمسك بضرورة تنفيذ القرار 194 الذي يكفل حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم.