وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نادي الأسير وتحالف السلام الفلسطيني ينظمان ندوة "الأسرى واستحقاق ايلول

نشر بتاريخ: 11/08/2011 ( آخر تحديث: 11/08/2011 الساعة: 14:32 )

طوباس –معا- نظم تحالف السلام الفلسطيني بالتعاون مع نادي الاسير الفلسطيني في مدينة نابلس لقاءًا سياسيا بعنوان " الاسرى وإستحقاق أيلول " حيث تحدث في الندوة كل من عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور صائب عريقات، وقدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني وقدري أبو واصل الناشط في لجان الدفاع عن الاسرى في مناطق ال 48وزاهر الششتري منسق لجنه التنسيق ألفصائلي وأهالي الأسرى والمعتقلين ..

وقد رحب رائد عامر مدير نادي الأسير في نابلس بالحضور وأهالي الأسرى والمتضامنين الأوروبيين والجالية الفلسطينيه بإسبانيا وكل المؤسسات المشاركة ، متقدماً بالتحية لأسرى شعبنا داخل قلاع الأسر الصهيوني، وقال إن ما قدمه الأسرى من تضحيات جسام ومعاناة مستمرة شكلت رافعة أساسية لمشروعنا الوطني التحرري ولقضيتنا الوطنية المركزية من خلال صمودهم وثباتهم وعطائهم، ولقد كان لوثيقة الأسرى الأثر الكبير والمهم في رسم إستراتيجية وخطة وطنية وإطار جامع يؤسس لسياسة وطنية موحدة ويدعم جهود المصالحة الوطنية، وعليه فإن أي جهد سياسي يجب أن تكون قضية الأسرى على سلم أولوياته وبرنامجه.

وأكد قدوره فارس في افتتاح اللقاء على الأهمية الكبيرة التي توليها القيادة الفلسطينية لموضوع الاسرى ، مشدداً على تعزيز الدور التضامني معهم، وقال إن إنعقاد هذا اللقاء في البلدة القديمة في مدينة نابلس يحمل دلالات ورسائل كبيرة لما تمثله هذه البقعة من نموذج حي وعظيم في التضحية والصمود والعطاء،كما تحدث عن ظروف اعتقال الأسرى والتي يمرون بها وحول الإجراءات التعسفية التي قامت بها مصلحه السجون اتجاه الأسيرات والمعتقلين داخل قلاع الأسر الصهيوني.

واعتبر فارس إن كل ما تقوم به أداره السجون من سياسات وعقوبات مصيره الفشل إمام أراده الأسرى وصمودهم، وطالب أيضا بتحقيق الوحدة الوطنية وإنجاز ملف المصالحة الوطنية حتى يكون هنالك جهد مميز لدعم قضية الأسرى وخطة التوجه لمجلس الأمن بغرض تقديم طلب العضوية لدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران.

وقد عرض الأستاذ قدري أبو واصل عضو لجان الدفاع عن الأسرى، والناشط في مجال قضايا الأسرى في مناطق ال 48أرقاماً كبيرة حول معاناة الاسرى، مشيرأ إلى أن الأسرى يواجهون خطراً حقيقياً، محملاً الحكومة الأسرائيلية وإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقلين في السجون.

واضاف أبو واصل إلى أن هناك 1300 أسير من أصل 6000 معتقل موجودون في السجون الإسرائيلية ويعانون من أمراض مختلفة، منهم حوالي 24 أسير مصاب بالسرطان و100أسير مريض بالسكري و27 حالة مصابة بالفشل الكلوي، كما ان هناك 12 اسير مقيمين بشكل دائم في مستشفى سجن الرملة، وهم يعانون من موت بطيء.
وتحدث الدكتور صائب عريقات مطولا عن استحقاق أيلول وقرار القيادة ألفلسطينييه التوجه للأمم المتحدة من خلال التقدم بطلب لعضويه دوله فلسطين

وأشار عريقات إن القيادة ماضيه في توجهها للأمم المتحدة ولا تراجع وما تقوم به حاليا هو الجوانب ألقانونيه حتى تستكمل كل الإجراءات المطلوبة.
وفيما يتعلق بعلاقة القيادة الفلسطينية مع المجتمع الدولي أنها أكثر قوه من أي وقت سابق وتحديداً فيما يتعلق بالجهود للتوجه للأمم المتحدة

وأشار عريقات إلى تشكيل لجنه دوليه لمسانده الشعب الفلسطيني وخبراء قانونيين بدعم دوله قطر للمساعدة في هذا المجال، وقال عريقات عن العلاقة مع الاداره الامريكييه إننا نحاول إقناع الطرف الامريكي بجدوى تحركنا على المسيرة السياسية، خاصة أننا مطلبنا ينسجم مع رؤية الدولتين والقرارات الدولية بالخصوص

وقال نعمل لإقناعهم عدم معارضه عضويه الدوله الفلسطينية وإجبار إسرائيل وإلزامها بقبول قرارات الأمم المتحدة وتطبيقها، وطالب عريقات المجتمع الدولي والعربي بدعم فلسطين من خلال بناء مؤسسات دوله قويه ودخول فلسطين في كل اللجان الدولية للأمم المتحدة، كما طالب عريقات أيضا جميع الفلسطينيين والعرب رفع العلم الفلسطيني بتاريخ 20/9 دعما لقيام دوله فلسطين

وأضاف عريقات ان الإستراتيجية الفلسطينية تقوم على أساس بناء مؤسسات الدولة، ولم يسبق لنا ان كنا مؤيدين بهذه الصورة ولم يسبق ان كانت إسرائيل محصورة بهذه الطريقة، ونحن نذهب إلى الأمم المتحدة دون أن يفزعنا الفيتو، فقد مورس هذا الحق عشرات المرات على عضوية الدول في الامم المتحدة، وهو لن يكون جديداً في حالتنا الفلسطينية، وإن أقل ما يمكننا الحصول عليه في الجمعية العامة حينها هو دولة غير كاملة العضوية وهو ما يسقط عبارة أرض متنازع عليها ويجعلنا أكثر قدرة على مجابهة الطغيان والعدوان الإسرائيلي في المحافل الدولية التي ستصبح فلسطين عضواً فيها، الامر الذي جعل حكومة الإحتلال تشكل 5 غرف عمليات لمجابهة التحرك الفلسطيني في أيلول المقبل، وهو الأمر الذي يحصل على إجماع كامل لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية ومجلسها المركزي.

وأضاف عريقات إن أكثر ما يعرقل خطواتنا ويرهق كاهلنا هو الإنقسام وأعرب عن أمله أن تنجز كافة ملفات المصالحة بالسرعة الممكنة لتكتمل الجاهزية لتحرك قوي وفاعل يعزز صورتنا امام الاصدقاء ويستقطب دعم اكبر لخطواتنا المستقبلية.

ومن جانبه قال نضال فقهاء مدير عام تحالف السلام الفلسطيني وعضو المكتب التنسيقي للحملة الوطنية لدعم "فلسطين الدولة 194"، "أن استحقاق أيلول هو التزام وطني تتحمل المسئولية عن تنفيذه منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، فيما تقع المسئولية الرئيسية عن إسناد هذا التحرك على كافة فعاليات شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات، وعلى كافة القوى المحبة للعدل والسلام في العالم". وفي هذا السياق، ذكر فقهاء، "أن تحالف السلام الفلسطيني كمؤسسة مجتمع مدني برسالة سياسية تعتبر هذا التحرك ضمن مسار عملها الطبيعي، وسوف نقوم بتنظيم سلسلة من النشاطات الهادفة لتوعية مختلف شرائح شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، تحديداً الشباب حول أهمية إنجاز هذه الخطوة على طريق الاستقلال الوطني"، منوها إلى أن اللقاء الذي عقد في مدينة نابلس ما هو إلا البداية فقط.

وتخلل اللقاء نقاشات واسئله من قبل المشاركين وأهالي الأسرى وطالب أهالي الأسرى خلال اللقاء تفعيل قضيتهم على مستوى كل المحافل الدولية والمطالبة بتحريرهم من السجون الاسرائليه .