وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"سراج الأقصى": فضائية جديدة القائمون عليها يؤكدون انها فلسطينية.. وللجميع

نشر بتاريخ: 16/10/2006 ( آخر تحديث: 16/10/2006 الساعة: 12:54 )
غزة- معا- قد تحمل اسم "سراج الأقصى" وقد يتغير الاسم في اللحظات الأخيرة، التوقعات أن ينطلق بثها مع عيد الأضحى المبارك القادم أي بعد قرابة شهرين من الآن، وبعد الانتهاء من فترة البث التجريبي على القمر الصناعي عرب سات.

الفضائية الفلسطينية الجديدة تحمل الرؤية الإسلامية والنهج الإسلامي الخالص، والقائمون عليها من حماس يرفضون أن يقال عنها حمساوية قائلين:" ليس لها علاقة بحركة حماس لا من قريب ولا من بعيد بل هي فلسطينية وللجميع ولكن نهجها إسلامي"، حيث اكد مصدر مقرب منها لمعاً أنها لن تخص أحداً وستفتح بابها لنشاطات الجميع بما يدعم الوحدة الوطنية وستكون رافعة لأي أمر يصب في الوحدة الوطنية على حد تعبيره.

و تبث القناة على القمر الصناعي "عرب سات" على تردد 11013 ميجا هرتز، أو تردد 11996 ميجا هرتز، استقطاب أفقي27500، وستعنى بالشئون الفلسطينية من كافة الجوانب السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية وفق رؤية إسلامية.

وقد بدأ التفكير بإنشاء هذه القناة بعد فوز حركة حماس في الإنتخابات التشريعية الفلسطينية الأخيرة مطلع العام 2006 لاحقة بذلك مرئية" الأقصى" القناة الأرضية التي أطلقتها الحركة وإذاعة "الأقصى" التي تبث من غزة، وستكون إخبارية ثقافية اجتماعية بدأت بنصف مليون دولار كتمويل أولي من المتبرعين من اهل الخير وتنطلق وفق رؤية إسلامية، عدا عن التغطية الإخبارية المستمرة بما يشمل كافة أماكن التواجد الفلسطيني بالداخل والشتات.

نايل سات أم عرب سات؟
إذن لماذا تم إلغاء حجز القناة على القمر الصناعي "نايل سات" والذي تعود ملكيته لجمهورية مصر العربية ؟
قال المصدر المقرب من الفضائية والذي رفض إعلان اسمه أن لا علاقة لأي أمر سياسي بالموضوع قاصراً إلغاء الحجز بالأمور الاقتصادية مؤكداً أن فارقا ماليا بسيطا هو الذي أدى إلى قرار القناة بالبث على "عرب سات" بحجز قدّره 300 ألف دولار لعام واحد، مشيراً إلى أن مبلغاً قريباً من هذا المبلغ طلب للقمر نايل سات، مستبعداً أي سبب آخر حيث قال:" بالعكس العلاقة جيدة بيننا وبين المصريين ولا يشوبها شيء والنايل سات تبث عليه أكثر من قناة ميولها إسلامية وسياسية ومرتبطة بحركات إسلامية".

الطاقم والوظائف...
الطاقمان الفني والإداري حسب تصريحات المصدر سيكون في العاصمة السورية في دمشق، فيما سيكون هناك أكثر من نقطة بث في مصر وفي منطقة أخرى لم يحددها لعدم التوصل إلى اتفاق بشأنها بعد، وستحرص هذه النقاط على الانتشار الواسع لاحتواء أماكن تواجد الشعب الفلسطيني ولتكون قاعدتها الإخبارية اكبر وأشمل وأعم لتلتحم بشكل أكبر بالناس.

أما في قطاع غزة والضفة الغربية فسيكون فيهما مكتبان يقومان بتزويد القناة بالمادة الإعلامية وسيعملان كبنك معلومات وسيتطور عملهما ليشمل بث بعض البرامج من داخل الأراضي الفلسطينية.

وشبه المصدر ذلك بالوضع الذي تعمل وفقه قناة "إقرأ" الإسلامية والتي تبث من عدة اماكن بالعالم وفي كل مكتب استديو بث وأجهزة فنية كاملة.

ولم يتم الاتفاق بعد على المناصب ومسئولي الهيكل التنظيمي للقناة ومجلس الإدارة كما لم يتم توزيع الوظائف بعد حيث تقوم لجان تحضيرية على المستويين الفني والإداري بالتحضير للوظائف التي سيعلن عنها للجميع وسيتم الاختيار فيها حسب الكفاءة لا سيما في الجانب الفني.

ويبدو أن للقناة الإسلامية آمال عريضة بتزويد كافة أماكن تواجد الفلسطينيين بمكتب خاص بالقناة بحيث يتم تزويده بأجهزة المونتاج القوية والحديثة وبقاعدة الأجهزة الخاصة بالبث حيث ستحاول القناة البدء من النقطة التي انتهى عندها الآخرون على حد تعبير المصدر.

المسلسلات والأفلام..
ليس هناك أي مانع لدى القناة الإسلامية أن تبث أفلاما ومسلسلات اجتماعية ولكن أن تكون دينية وتنطلق وفق القيم والرؤية الإسلامية وتتفق مع الميول الشعبية وان تكون شعبية ولكن بمواصفات إسلامية عالمية.

وأشار المصدر إلى انه سيتم بداية الاستعانة بالمستورد من المسلسلات الدينية والاجتماعية وكذلك الأفلام التي تعكس الرؤية الإسلامية والتاريخ الإسلامي ومعاناة الشعب الفلسطيني على شاكلة تلك المسلسلات التي انتجتها بعض الشركات السورية.

الخطورة..
لا يستبعد المصدر المذكور أي خطورة على القناة والقائمين عليها مقللاً من شأن هذه الخطورة قائلا أنه امر عادي ومتوقع ووارد كما هو على أي مؤسسة أو قائد فلسطيني.وقال:" لسنا افضل من أي شهيد أو أم قدمت ابنها او زوجة قدمت زوجها ونحن جزء من الشعب الفلسطيني ويقع علينا ما يقع عليه".

وأهاب المصدر بكافة المواطنين تقديم النصح والمشورة الإيجابية للقناة قائلاً :" إن الباب مفتوح للجميع وذلك بإرسال رسالة مكتوبة للبريد الإلكتروني الذي سيتم وضعه على القناة لاحقاً، مقدماً التهنئة للشعب الفلسطيني وللأمة الإسلامية باسم هيئة إدارة القناة بمناسبة عيد الفطر المبارك.