|
اسرائيل تستعد لمواجهة مع سوريا وتقرر وقف استخدام الدبابات في الضفة
نشر بتاريخ: 11/08/2011 ( آخر تحديث: 12/08/2011 الساعة: 07:51 )
بيت لحم- معا- يستعد الجيش الاسرائيلي هذه الايام لامكانية قيام الجيش السوري بتصعيد الاوضاع على الحدود ودفع الفلسطينيين الى محاولة اجتياز الحدود في هضبة الجولان ايلول القادم .
وقال موقع هأرتس الالكتروني الناطق بالعبرية الذي اورد البنا اليوم" الاربعاء" ان الخشية الاساسية تنبع من محاولات النظام السوري صرف الانظار الدولية عما تشهده سوريا من مظاهرات واحتجاجات من خلال خلق توتر على الحدود ومواجهة محدودة . واضاف الموقع ان الجيش السوري قد يستغل وضعا تجبر فيه قوات الجيش الاسرائيلي على اطلاق النار باتجاه متظاهرين يحاولون اجتياز الحدود ليدفع بوحداته العسكرية بحجة حماية المدنيين السوريين الامر الذي قد يفجر قتالات بين الجيشين هو الاول من نوعه منذ حرب اكتوبر عام 1973 ولهذا واستعدادا لمثل هذا السيناريو يخطط الجيش الاسرائيلي لدفع قوات اضافية الى مناطق الاحتكاك المتوقعه قادرة على مواجهة اية قوات سورية او طواقم سورية تعمل ضمن الفرق العسكرية . وفي سياق الاستعدادات العسكرية الاسرائيلية لمواجهة استحقاق ايلول الفلسطيني قرر الجيش وفقا لموقع هأرتس عدم استخدام الدبابات في الضفة الغربية حتى لو تطورت الاوضاع الى مواجهات عنيفة او تجدد العمليات التفجيرية داخل المدن الاسرائيلية . ونقل الموقع عن ضابط كبير في سلاح المدرعات الاسرائيلي قوله " خلافا لما كان في الانتفاضة الثانية حيث جرى استخدام واسع للدبابات ضد المنظمات " الارهابية " في الضفة الغربية حاليا لا يوجد خلايا ارهابية كبيرة كما لا يوجد وسائل قتالية تستوجب دفع الدبابات الى شوارع الضفة الغربية ". وبالتوازي مع الاستعدادات المذكورة ادخل الجيش الاسرائيلي تعديلات مهمة على برامج التدريب المعتمدة في مدرسة الضباط المعروفة باسم " هباد 1" القائمة في النقب وذلك من خلال برنامج تدريبي جديد يتعلق بتدريب الضباط على مواجهة تظاهرات مدنية عارمة قد تنطلق في الضفة الغربية في اعقاب اعلان الفلسطينين من طرف واحد استقلالهم واقامة دولتهم المستقلة ايلول القادم حسب تعبير المصادر الاسرائيلية . وتجلت خطة دمج برنامج " الاستعداد لايلول " ضمن المساق التدريبي من خلال تخصيص ثلاثة ايام دراسية لهذا الموضوع اولها يتعلق بقضية استخدام وسائل تفريق المتظاهرين المختلفة ويوميين دراسيين يتعلقان بالاعداد النفسي بهدف اعداد الضباط للتعامل مع القضايا والمشاكل والمأزق التي قد تنشأ في الميدان . ويخطط الجيش الاسرائيلي ضمن استعداداته لمواجهة ايلول نشر ضباط رفيعي المستوى مثل قادة الوية وكتائب في مناطق الاحتكاكات مع المدنيين وذلك لمنع تصاعد عنيف وسريع للاوضاع قد يتسبب باصابات كثيرة بين المدنيين . |