الشيخ تيسير التميمي يستقبل مبعوثاً خاصاً من البابا لتوضيح تصريحاته التي صدرت عنه في خطابه الذي أل

القدس - إستقبل سماحة الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس مجلس الأعلى للقضاء الشرعي المنسنيور بيير ليوجي جيلاتا مبعوث البابا ومسؤول الحوار بين الأديان في الفاتيكان يرافقه القاصد الرسولي الأب إبراهيم فلتس راعي كنيسة المهد في بيت لحم وبحضور عدد من أعضاء المجلس الأعلى للقضاء الشرعي والدكتور إميل الجرجوعي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعدد من أعضاء المجلس التشريعي ..

وقال المبعوث البابوي: إن البابا بنديكت السادس عشر لم يقصد الإصاءة للإصلام في محاضرته التي ألقاها في ألمانيا وإنما إقتبس هذه النصوص من حديث للإمبراطور البيزنطي مع العالم الفارسي المسلم لنقدها وأنه يكن الاحترام للإسلام وللمسلمين، وإن البابا حريص على إقامة علاقات طيبة بين الفاتيكان والعالم الإسلامي وقال: إن البابا سيصدر عنه في المستقبل مواقف إيجابية تجاه الإسلام والمسلمين مؤكداً إن الاعلام قد أساء نشر تصريحات البابا وأخرجها عن سياقها المذكور.

وبدوره قال سماحة الشيخ تيسير التميمي قاضي القضاة: إن التصريحات التي صدرت عن البابا كانت تحمل إساءة بالغة للمسلمين ونتج عنها هذا الغضب العارم لأن المسلم يعتبر أن عقيدته ودينه ومقدساته أغلى ما يملك، وطالب أن يصدر من الفاتيكان والبابا تصريح بالرتاجع عن هذه التصريحات والاعتذار للمسلمين في جميع أنحاء العالم ..

وقال الشيخ التميمي: إن المسلمين أحرص من غيرهم على عدم حدوث صدام مع أتباع الرسالات السماوية أو أي صدام في العالم على خلفية دينية أو غيرها .. وأشاد الشيخ التميمي بالعلاقات الإسلامية المسيحية في فلسطين وقال: إنها علاقات تمتاز بالإحترام المتبادل والتعايش المشترك وقال إننا في فلسطين نعيش معاناة الاحتلال معاً يفرض الحصار على مدينة القدس ويمنع المسلمين من الوصول الى المسجد الاقصى المبارك للصلاة فيه وكذلك المسيحيين من زيارة القيامة والصلاة فيها .