وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التأهيل المجتمعي يبدأ حملة واسعة لإنقاذ عائلة في البلدة القديمة بنابلس

نشر بتاريخ: 12/08/2011 ( آخر تحديث: 12/08/2011 الساعة: 19:44 )
نابلس - معا - يستعد برنامج التأهيل المجتمعي خلال الأيام القادمة، إلى إطلاق حملة مجتمعية، تهدف إلى رفع المستوى المعيشي، لإحدى العائلات المعوزة التي اكتشفها البرنامج أثناء عمله في البلدة القديمة في نابلس.

وفي هذا الإطار، قام طاقم من البرنامج اليوم بالتعاون مع لجنة سيدات البلدة القديمة، ومنسق شبكة الأهالي أصوات _ المختصة بالإعاقة العقلية_ بزيارة عائلة ناجح جعارة، التي قام البرنامج بتسليط الضوء على الظروف الإنسانية المزرية التي تعيشها، وحالة الفقر والعوز وارتفاع عدد ذوي الإعاقة بين أفرادها.

|140943|

وعند زيارة الطاقم "لمنزل" العائلة، وجد الطاقم سيدة جاءت لزيارة هذه العائلة، بعدما اطلعت على حالتها من خلال التقرير الإنساني الذي نشر في الصحف والمواقع الإليكترونية المختلفة، وقالت السيدة التي رفضت الكشف عن اسمها، " جئت إلى هنا فاعلة خير، وقد صعقت بما وجدته وشاهدته، أدعو أهل الخير وأثرياء نابلس إلى القدوم هنا والإطلاع على هذه الحال التي فاقت أحوال أهل الصومال، ما قرأته في التقرير صدمني، لكن الواقع مؤلم أكثر، سألت عن اسم العائلة وبحثت حتى وجدت ضالتي، ومن يبحث لا يتوه، لا عذر للأثرياء ولا للصامتين ولا لكل الجهات الحكومية والخاصة فيما يجري هنا، أتيت اليوم وسآتي مرة أخرى، ولن آتي في المرة القادمة وحدي فقط، لكني على قناعة بأن هذه العائلة بحاجة إلى ما هو أكثر بكثير من الدعم المادي".

|140944|

المدير الإقليمي لبرنامج التأهيل المجتمعي، الدكتور علام جرار، شارك "فاعلة الخير"، وجهة نظرها، مؤكداً أن "ما نريده هو دعم مجتمعي كامل، وليس معونات مادية وأموال، نريد من المجتمع أن ينطلق يداً واحدة لمساعدة هذه العائلة الفقيرة، هذه العائلة بحاجة إلى منزل بمواصفات صحية مناسبة، بحاجة إلى أدوات كهربائية ومنزلية، بحاجة إلى إدماج في المدارس، بحاجة إلى تثقيف ورفع مستوى الوعي والتعليم لدى الأم، وهذه الأمور لا يمكن تغطيتها بالدعم المادي، وبرنامج التأهيل المجتمعي لا يسعى إلى جمع التبرعات، هو يسعى إلى تكاتف من مؤسسات المجتمع كافة_ وهو على ثقة من أن هذا ما سيحصل_ لرفع مستوى العائلة، وتحقيق التغيير المطلوب لها".

|140945|

وأشار الدكتور علام جرار، إلا أن البرنامج سيقوم بمخاطبة عدد من المؤسسات والمراكز الحكومية والخاصة بهدف مشاركة برنامج التأهيل مسعاه وأهدافه في التخفيف عن هذه العائلة، مضيفاً: " كل شخص في المجتمع بإمكانه أن يقدم شيئاً، نتوقع الكثير خلال الأيام القادمة، ولن يخيب أملنا، لم يخب أملنا يوماً بالمجتمع الفلسطيني وبقدرته على التكاتف والعطاء، ما نقوم به هو محاولة إحياء لعائلة كاملة، وتحويلها إلى عنصر منتج في المجتمع، ةهذا جزء من رؤية البرنامج ومسعاه، وسنقوم خلال الفترة اللاحقة بمزيد من العمل لكشف الواقع المرير لتلك العائلات المستورة، التي فضلت الصمت عن مد اليد، وسنسعى مع متطوعينا وكوادرنا للقيام بمهامنا بمساعدة كل من يمد يده لنا ومعنا في هذا المجال.

|140946|

من ناحية أخرى، اتفقت لجنة السيدات على متابعة الحالة أولاً وأول، وتقديم العون لها، ومحاولة تثقيف الأم بكل الوسائل لمساعدتها في تقديم العون لأطفالها، ورفع مستواهم التعليمي والمجتمعي، كما أكد منسق شبكة الأهالي أصوات، ذكار قلالوة، أن الشبكة ستسعى لتقديم دعمها لأفراد هذه العائلة، وخاصة ابنهم الذي يعاني من إعاقة عقلية، _متلازمة داون_، وتعليمه على العمليات الحيوية والإساسية ، مؤكداً أن هذه الحالة ليست الأولى التي يتم الكشف عنها بمثل هذا السوء، وليست الحالة الوحيدة التي يقوم المجتمع بمد يد العون لها، ومساعدتها، بل أثبتت التجارب أن التكاتف والرحمة والأواصر بين الناس، أشد وأوثق مما يمكن لنا أن نتصور، ولسنا بحاجة سوى لطلب المساعدة وسيأتي الجميع لتلبية النداء.

|140947|

|140948|