وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الرئيس عاد الى رام الله والمراقبون يعتقدون ان الايام القادمة مفصلية - ماذا يعني ان الاجتياح بات وشيكا؟؟

نشر بتاريخ: 16/10/2006 ( آخر تحديث: 16/10/2006 الساعة: 18:48 )
بيت لحم - تقرير معا - وكالات - اثارت عودة الرئيس ابو مازن السريعة الى رام الله شهية المحللين للسؤال حول قرار الرئاسة المنتظر بشأن الازمة ، وهل فشلت اللجنة المركزية في الاتفاق على عنوان واضح ؟ ام ان معلومات قد وصلت للرئيس قبل الاجتماع فاضطرت فتح لتأجيل اجتماعها وعادت فورا الى الوطن ؟

مصادر مطلعة تعتقد بان خلافات دبّت في اوصال اللجنة المركزية وادّت الى فشل الاجتماع - الا ان الدكتور جمال نزال، الناطق باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في الضفة الغربية، قال إن تأجيل اجتماع اللجنة المركزية في عمان إلى ما بعد عيد الفطر، بسبب الاجتياح الوشيك.

وقال الدكتور نزال في بيان له: إن سبب التأجيل هو ضرورة العودة الفورية لجميع الأعضاء المقيمين بالداخل: بغية التواجد في مواقعهم في حال ما إن تم الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة بالفعل.

من جهته ارجع رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الاحمد سبب الغاء المركزية اجتماعها والذي كان مقررا في عمان اليوم الى خلافات حول القضايا التنظيمية وتغيب عدد من اعضائها وخلافات حول قضايا تنظيمية بحتة نافيا في ذات الوقت ان يكون برنامج المركزية قد اشتمل على البحث في مستقبل الحكومة الفلسطينية.

واضاف " الغاء الاجتماع ليس له علاقة بما يجري على الساحة الفلسطينية, ولم يكن على جدول اعمالها قضايا متعلقة, بتكشيل او اقالة حكومة لان موقف فتح واضح وهو تشكيل حكومة على قاعدة الالتزام ببرنامج منظمة التحرير".

واضاف في اتصال لمعا " اجتماع المركزية كان استكمالا لاجتماعها السابق لمناقشة القضايا التنظيمية ونتيجة لعدم الاعداد الجيد للاجتاع وتغيب 6 من اعضائها تم الاتفاق على تاجيل الاجتماع الى اجل غير مسمى".

اما مسشتار الامن القومي جبريل الرجوب قال لوكالة معا " ان الغاء المركزية لاجتماعها سببه عدم اكتمال النصاب , بسبب تغيب 6 من بين 16 هم اعضاء فيها , لم يستطيعوا الحضور لان موعد الاجتماع جاء مفاجئا ".

هذا و قررت اللجنة المركزية العليا لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" ، تأجيل اجتماعها الذي كان سيعقد مساء الاثنين في عمان إلى موعد آخر بعد عيد الفطر المبارك.

وذكر فاروق القدومي "أبو اللطف"، أمين سر اللجنة، في بيان صدر عنه : أن التأجيل جاء لوجود أسباب طارئة تمس أمن الوطن، مما اضطر اللجنة المركزية إلى تأجيل الاجتماع، وتكليف عدد من الإخوة الأعضاء للسفر لمعالجة هذه القضايا التي لا تحتمل التأجيل.

من ناحيته اكّد احمد عبد الرحمن الناطق الرسمي بلسان فتح خلال حديث لإذاعة صوت فلسطين" أن الرئيس سيؤكد للشعب الفلسطيني ضرورة اختيار طريق الخلاص وهو طريق الوحدة الوطنية وتحقيق الاستقلال الوطني وليس طريق الاقتتال الداخلي والمحاور والارتباط بقوى إقليمية أو خارجية ليس لها أي مصلحة في قيام الدولة الفلسطينية المستقلة".

واتهم عبد الرحمن حركة حماس بأنها تعيش حالة من العجز الذاتي عن حل الأزمة التي تمر بها الأراضي الفلسطينية بسبب تصلبها قائلا إن هذا العجز الذاتي قد يؤدي إلى تدخل امني وسياسي إقليمي أو إسرائيلي في الشأن الفلسطيني".

وأكد عبد الرحمن أن حركة فتح ستصبر حتى تدرك قيادة حماس انه لا مستقبل لحكومة تتناقض والشرعية الفلسطينية والشرعية العربية والشرعية الدولية".
من جانبه أعلن نبيل عمرو مستشار الرئيس محمود عباس أن الرئيس سوف يتخذ قراراً حاسماً خلال الأيام القليلة القادمة لحل الأزمة الراهنة.

وأوضح عمرو خلال ندوة سياسية في مقر محافظة أريحا أن قرار الرئيس المرتقب سيعتمد على عدة خيارات وهي الدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة, أو تشكيل حكومة طوارئ, أو تشكيل حكومة تعتمد على الكفاءات المهنية والفنية, وليست لها علاقة بالأمور السياسية".