|
رئيس الوزراء اسماعيل هنية: منحة عاجلة للعمال الفلسطينيين قبل العيد
نشر بتاريخ: 16/10/2006 ( آخر تحديث: 16/10/2006 الساعة: 18:54 )
غزة- معا- عقد مجلس الوزراء جلسة الحكومة التاسعة والعشرون اليوم عبر نظام الفيديو كونفرنس بين غزة ورام الله.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة ستقوم بتقديم منحة عاجلة للعمال الفلسطينيين بواقع (25 ألف عامل)، موضحا أن صرف هذه المنحة سيبدأ في قطاع غزة ولعدد (13 ألف عامل)، ومؤكدا استئناف الصرف لبقية العمال في الضفة الغربية فور إتمام الأمور والترتيبات في الضفة الغربية، معربا عن أمله في أن يتحقق ذلك قبل عيد الفطر المبارك. كما أشار هنية الى أن حكومته ستبدأ بتنفيذ ما قررته بشأن البيوت المدمرة والتي تتعرض للقصف الإسرائيلي وهو صرف مبلغ يتراوح بين (3 - 5 ألاف دولار) وذلك حسب ما تقرره اللجان المختصة في الوزارات ذات الاختصاص. كما أشار إلى أن حكومته ستقوم أيضا بتقديم مساعدات عاجلة لشرائح متعددة من أبناء الشعب الفلسطيني. التصعيد العسكري الاسرائيلي: وأكد رئيس الوزراء أن الشعب الفلسطيني يعيش هذه الأيام تصعيداً إسرائيلياً عسكرياً استثنائياً في إطار خطة مبرمجة لتوجيه ضربات متتالية دون استثناء إلى قطاع غزة على وجه الخصوص وبقية مناطق الضفة الغربية، حيث أشار السيد رئيس الوزراء إلى أن هذا التصعيد العسكري والتهديدات والتلويح باجتياحات واسعة لقطاع غزة، وتنفيذ عمليات وجرائم اغتيال ضد قيادات وكوادر الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية إنما يأتي بعد أن فشلت كل محاولات الضغط والابتزاز السياسي لتسرق من الحكومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني المواقف والمطالب التي تعني الرضوخ والإملاءات للشروط الظالمة. كما أكد رئيس الوزراء أنه وفي سياق هذا التهديد هناك مبررات عديدة يسوقها الاحتلال لتبرير هذا العدوان الواسع بما فيها الحديث عن دخول أسلحة متطورة إلى قطاع غزة، حيث شدد رئيس الوزراء باسم حكومته على كذب هذه الادعاءات، موضحا أن ذلك ما هو إلا مبرر لحملة العدوان الشاملة ضد الشعب الفلسطيني. وشدد رفض حكومته للتهديدات الاسرائيلية بمنع وزير الداخلية من العودة على قطاع غزة، وكذلك التهديدات بالتصفية الجسدية للسيد الوزير أو لإخوانه الوزراء، موضحا أن كل ذلك يكشف حقيقة المخطط الإسرائيلي المدعوم لمواجهة الشعب الفلسطيني والعمل على إسقاط الحكومة الفلسطينية التي وقفت كالطود الشامخ عبر كل الشهور الماضية في وجه كل التحديات المحيطة. ووجه هنية أولاً نداءه إلى أبناء الشعب الفلسطيني مؤكداً على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية وبرص الصفوف وبتكاتف الجهود وبالابتعاد عن المعارك الجانبية حتى نتمكن كشعب موحد من مواجهة هذا المخطط العدواني الشامل الذي يتعرض له قطاع غزة. كما وجه نداءه إلى الدول العربية والدول الإسلامية والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي أن يتحملوا المسئولية الأخلاقية والعربية والإسلامية في حماية الشعب الفلسطيني وفي كبح جماح العدوان الإسرائيلي وأن تتدخل الدول العربية الشقيقة ذات العلاقة مع دولة الاحتلال من اجل وقف هذا العدوان الذي يحضر له في مواجهة القطاع وفي مواجهة الضفة الغربية على حد سواء. كما وجه نداءه إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة وإلى مجلس الأمن لتحمل مسئولياته الأخلاقية أمام هذا العدوان الشامل الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني. الثوابت الوطنية: وأكد هنية أن حكومته مازالت متمسكة بالهدف الذي يتطلع له الشعب الفلسطيني، وهوالانعتاق من الاحتلال والتمتع بالحرية والعودة والاستقلال، مؤكدا وبرغم زحمة الأحداث على التمسك بالقضايا الكبرى التي تمثل ركائز القضية الفلسطينية وهي الأرض، القدس، اللاجئين، جدار الفصل، الاستيطان الأسرى، تهويد القدس استباحة المسجد الأقصى المبارك ، موضحا انه لا يمكن أن ننساها أو أن ننحرف عنها في زحمة الأحداث وفي زحمة التفاعلات الداخلية والتجاذبات الداخلية حول قضايا الحكومة وحكومة الوحدة الوطنية. حكومة الوحدة الوطنية والدور المصري: شدد هنية على تمسك حكومته وسعيها للتوصل إلى حكومة وحدة وطنية على أساس وثيقة الوفاق الوطني والمحددات المتفق عليها والأوراق التي تم تداولها مع السيد وزير الخارجية القطري. واكد تقدير حكومته للدور الذي تقوم به دولة مصر الشقيقة خلال الأيام الماضية والذي تمثل بالاتصالات التي تمت مع الحكومة الفلسطينية هنا في غزة وبالزيارة التي قام بها السيد عمر سليمان وزير المخابرات المصرية للشقيقة سوريا والاجتماع بقيادات فلسطينية متباحثاً حول الحكومة وحول موضوع الجندي وحول قضية الحوار الوطني الفلسطيني، مثمنا جهود مصر الشقيقة ومؤكدا أن قضية الجندي الأسير يمكن أن تجد حلاً لها ومعالجة موضوعية على قاعدة إنسانية وسياسية حال تجاوب الاحتلال مع مطالب الشعب الفلسطيني ومع الرؤية المصرية المتطابقة مع الرؤية الفلسطينية لمعالجة هذا الأمر. أكد رئيس الوزراء على استمرار الوساطة المصرية حول هذا الموضوع معربا عن امله في تتمكن من إنهاء هذا الملف بما يعود بالمصلحة والحرية لأسرانا الأبطال في سجون الاحتلال الإسرائيلي. ودعا هنية الى حوار وطني معمق وجاد في الداخل أو في الخارج من أجل إيجاد الحلول المناسبة لتعزيز الوحدة الوطنية ولإنهاء التجاذبات ولحماية المشروع الوطني الفلسطيني، موجها ندائه لكل أبناء الشعب الفلسطيني ولكل فصائل العمل الوطني والإسلامي بان توحدوا لنبتعد عن الصراعات وعن الدماء وعن استخدام السلاح، ولنحتكم إلى لغة العقل ولغة الحوار، ولنعزز تلاحمنا الوطني. |