|
مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان ينظم لقاءً حوارياً بين مواطنين من المسيحيين والسامريين
نشر بتاريخ: 16/10/2006 ( آخر تحديث: 16/10/2006 الساعة: 19:19 )
نابلس-سلفيت-معا- نظم مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان لقاءً حوارياً بين مجموعتين من الشبان المسيحيين والسامريين في جبل جرزيم بمدينة نابلس.
وحضر اللقاء الأستاذ واصف السامري، نائب رئيس مجلس إدارة المركز، وعدد من إداريي المركز ومجموعة من شبان وشابات بلدة عابود، شمال غربي مدينة رام الله، ومجموعة مماثلة من أبناء الطائفة السامرية في مدينة نابلس. ورحب ممثل المركز بالحضور، وأكد على حرص المركز على تنظيم مثل هذه اللقاءات التي تجمع بين مواطنين فلسطينيين قد يجتمعون لأول مرة، وذلك بهدف التعارف أولاً، ونقاش القضايا المشتركة في إطار المواطنة ومفاهيم التسامح ثانياً. وركز ممثل المركز على قضايا التسامح داخل المجتمع الفلسطيني، وبخاصة في مثل هذه الظروف التي تشهد فيها البلاد ظاهرة فلتان أمني مقلقة، وتعديات على المواطنين وممتلكاتهم، وكان من آخرها في مدينة نابلس عملية السطو المسلح التي تعرض لها نائب رئيس مجلس الإدارة، واصف السامري، يوم الثلاثاء الموافق 10/10/2006 عندما اعترض طريقه اثنان من الملثمين وأوقفوه أثناء عودته من المدينة إلى منزله في جبل جرزيم، واختلسوا منه مبلغاً من المال وبعد أغراضه الشخصية. وأدان المركز هذا الاعتداء الذي وصفه بأنه منعزل ولا يمثل سياسية منهجية داخل المجتمع الفلسطيني، وبخاصة في مدينة نابلس التي يتعامل أبناؤها مع أبناء الطائفة السامرية كمواطنين أصيلين فيها. وطالب الجهات المختصة في السلطة الوطنية الفلسطينية بملاحقة الجناة وتقديمهم إلى المحاكمة العادلة. وأكد ممثل المركز على أن أهم ما يميز المجتمع الفلسطيني تلك الفسيفساء العقائدية، والتعددية السياسية والفكرية، التي تشكله. وأكد أيضاً على ضرورة انتقاء المفاهيم عندما نتحدث عن مكونات المجتمع الفلسطيني، وقال: "فنحن لا نتحدث عن أقليات داخل المجتمع، وإنما نتحدث عن مواطنين لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات مع مراعاة خصوصية مكونات مجتمعنا كافة". واستعرض جهود المركز في التثقيف على قضايا التسامح بين مكونات هذا المجتمع، التسامح القائم على الحق في الاختلاف في إطار الانسجام. من جهته، رحب يعقوب السامري، رئيس مركز جرزيم الثقافي بالحضور، وأكد على حرص الطائفة السامرية على الالتقاء بكافة أبناء المجتمع الفلسطيني وشرائحه بهدف التعريف بالطائفة السامرية التي تشكل جزءً أصيلاً من مكونات المجتمع الفلسطيني. وقدم عرضاً مقتضباً عن تاريخ الطائفة، وعلاقاتها مع المكان، وعن بعض تعاليمها الدينية، ونشاطاتها المجتمعية. وأكد نائل فواضلة، رئيس كشافة نادي عابود، على سروره البالغ من تكرار هذا اللقاء، مذكراً باللقاء المماثل الذي عقد في بلدة عابود قبل عدة أسابيع. وقال أن هذين اللقاءين اللذين نظمهما مركز رام الله شكلا فرصة حقيقية للتعارف بين الشبان المسيحيين والسامريين الذين يشكلون جزءً من مكونات مجمعتنا الفلسطيني. |