وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الوحيدي يؤكد على وفاء الفلسطينيين للأسرى المحررين والمناضلين العرب

نشر بتاريخ: 13/08/2011 ( آخر تحديث: 13/08/2011 الساعة: 12:53 )
غزة- معا- أكد نشأت الوحيدي منسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية ومسؤول الإعلام في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بقطاع غزة خلال مقال له كتبه بمناسبة مرور 16 عاما على وفاة واستشهاد الأسيرة العربية المغربية المحررة نادية خليل برادلي على وفاء الشعب الفلسطيني بكافة شرائحه لدماء وشهداء الحركة الوطنية الأسيرة من المناضلين والمناضلات العرب والذين ساندوا الشعب الفلسطيني في كافة مراحل ثورته ضد السجان والإحتلال الإسرائيلي.

وقال الوحيدي في مقال كتبه بعنوان "في 5 آب رحلت الأسيرة العربية المغربية المحررة نادية برادلي " كم هو جميل أن يشارك أحدنا في ملتقيات ومؤتمرات عربية ودولية نصرة للحقوق الفلسطينية ومن أبرزها ملف الأسرى والشهداء والمفقودين لدى الإحتلال الإسرائيلي ولكن الأجمل هو أن تلزمنا هذه المشاركة والمكلفة من الناحية الفكرية والمادية والصحية بضرورة متابعة كافة النتائج والتوصيات التي تنبثق عن هذه الملتقيات بحذافيرها وتجسيدها على أرض الواقع على طريق الوفاء للأسرى والشهداء والمفقودين بمختلف ألوانهم ومشاربهم وتوجهاتهم الوطنية والسياسية ولكامل القضية التي يجب أن يكون الكل مسؤولا أمامها وتجاه واجباته التي حملها بمجرد المشاركة شاء أم أبى.

وأضاف الوحيدي حدثني الأخ والرفيق عطية البسيوني عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وكان من بين الأخوة الذين شاركوا في مؤتمر المغرب لنصرة الأسرى والذي عقد بمدينة الرباط في 21 يناير 2011م واستمر لمدة 3 أيام عن بعض وقائع المؤتمر وعن أهم التوصيات ومن أبرزها جدولة أعمال الإئتلاف الدولي لنصرة الأسرى في الأشهر التي تلي المؤتمر حيث كانت مشاركة عربية ودولية في أعمال المؤتمر وكم كان جميلا لو نظم الأخوة والزملاء من قطاع غزة الذين شاركوا في تلك المؤتمرات العربية والدولية ولو لقاء يتيم مع المهتمين بشؤون الأسرى والإعلاميين ومع أهالي الأسرى أنفسهم ومع الأسرى المحررين وذوي الشهداء والمفقودين على غرار اللقاءات التي تمت في الضفة.

وتطرق البسيوني خلال حديثه مع الوحيدي عن اللقاءات التي شارك بها إلى موضوع يستوجب أن يحظى بالأهمية وهو الحصول على معلومات وبيانات وصور لأسرى عرب محررين من سجون الإحتلال الإسرائيلي ومن بينهم روايات حول شقيقتين مغربيتين " غيثة ونادية خليل برادلي " كانتا قد أسرتا على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي في مطار اللد مساء 11 نيسان 1971م وتحررتا بعد 5 سنوات بتدخل من الرئيس الفرنسي آنذاك فرانسوا ميتران وأحمد راضي إكديرة مستشار الملك المغربي آنذاك الحسن الثاني.

وقال نشأت الوحيدي في المقال الذي كتبه بمناسبة الذكرى السنوية 16 لوفاة الأسيرة المحررة برادلي بأن الشقيقتين الفدائيتين العربيتين المغربيتين والأسيرتين المحررتين "غيثة ونادية خليل برادلي" كانتا قد ساندتا الثورة الفلسطينية وقد كانتا قد انتميتا للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أثناء فترة اعتقالهما في السجون الإسرائيلية في العام 1973م وحسب ما جاء في بعض وسائل الإعلام وأيضا على لسان الصحفي المغربي " لحسن مقنع " من الدار البيضاء قد حاولتا تفجير 9 فنادق في تل أبيب قبل أن يتم اعتقالهما على يد القوات الإسرائيلية في مطار اللد والذي يبعد عن مدينة تل أبيب مسافة 20 كم.

وأوضح الوحيدي بصراحة بانه لم يكن ملما بقصة الشقيقتين المغربيتين المناضلتين مضيفا بأن الحديث والحوار حول المؤتمرات العربية والدولية التي عقدت هنا وهناك جعلنا نتطرق لهذه القضية المشرفة وللنخبة من الفدائيين والفدائيات العربيات ممن ذاقوا ويلات الإستعمار وظلام السجون والمعتقلات الإسرائيلية النازية.

كانت الصحفية الفدائية المغربية والأسيرة المحررة كما عرفت من الزميل عطية البسيوني ومن بعض المطالعات هنا وهناك شعلة من الفداء والتضحية وإنكار الذات التي ما زالت تحاصرنا حتى يومنا هذا وكانت مع شقيقتها غيثة إسنادا للثورة الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في الحرية والإستقلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

في الحادي عشر من آب 1995 رحلت الفدائية المغربية والأسيرة المحررة نادية خليل برادلي مودعة الدنيا إلى السموات العلا حيث تركت إرثا وطنيا ونضاليا عربيا وقوميا لا بد من الحفاظ عليه من غول العصر الإسرائيلي ومحاولاته لشطب الذاكرة العربية والإسلامية برمتها في ظل قانون دولي بات شعبنا الفلسطيني يلمس منه تواطئا وكيلا بمكيالين تجاه حقوقه في الحرية والإستقلال.

وشدد الوحيدي بأنها ذاكرة جيل عربي وإسلامي تحتاج من الكل حمايتها والحفاظ عليها حيث باتت تلهبها سياط الإستعمار والدينار والدولار والإحتلال والإنقسامات وتعدد الحكومات والوزارات والأنات والنزعات والشعارات والحوارات .. أما آن الأوان لنشد الرحال جنبا إلى جنب وكتفا بكتف على ظهر الذاكرة العربية المشرفة لتحرير الأرض والإنسان وندحر الإحتلال بعنصريته التي تقول ويتبجحون فيها بأن الكبار يموتون والصغار ينسون ".

وطالب الوحيدي بعمل فلسطيني وعربي يعود بالكل وينبش في الذاكرة لإنعاشها وإحيائها على الطريق الذي قضت فيه نحبها الفدائية العربية المغربية والأسيرة المحررة نادية برادلي مهديا إلى روحها الطاهرة تلك الأبيات التي كتبها الشاعر العربي نزار قباني إلى المناضلة العربية الجزائرية جميلة بوحيرد وجاء فيها :

كل ما قالوه كذب وافتراء

اللصوص والشعراء والحواة الأغبياء

أنني أحسست بالعار لدى كل قصيدة .. نظموها فيك

يا أختي الشهيدة .. وأنات لست بصعلوك منافق

ينظم الأشعار مزهوا ، وأعواد المشانق

لأخي الإنسان بالمرصاد ..

يا جميلة .. إن ثلجا أسودا يغمر بستان الطفولة

إن برقا أحمرا يحرق صلبان البطولة

إن حرفا .. ماردا .. يولد في أرض الجزائر

يولد الليلة .. لم تظفر به ريشة شاعر ....

جميلة بوحيرد .. تاريخ ترويه بلادي

ويحفظه من بعدي أولادي ..