|
إسرائيل تبني جدارا وتزرع حقول الغام جديدة في الجولان
نشر بتاريخ: 13/08/2011 ( آخر تحديث: 14/08/2011 الساعة: 09:47 )
بيت لحم-معا- يشارف جيش الاحتلال الإسرائيلي على الانتهاء من إقامة سياج أمني جديد في هضبة الجولان، وهي خطوة زاوجها بإجراءات أخرى شملت نشر مزيد من الألغام، في محاولة لإحباط أي اختراق جديد لخط وقف إطلاق النار مع اقتراب التئام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو موعدٌ برمج فيه الفلسطينيون مسيرات إشهارا لحقهم في دولة مستقلة.
ويبلغ ارتفاع السياج –الذي يقام مقام الجدار الأمني القديم المهترئ- أربعة أمتار ويمتد على طول خمسة كيلومترات فوق منحدرات جبل الشيخ قبالة بلدة مجدل شمس، وهو سياج حفر الجيش الإسرائيلي بينه وبين خط وقف إطلاق النار خندقا عميقا في الماضي. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي العميد بولي مردخاي "لقد استخلصنا العبرة من أحداث النكبة والنكسة، وحسّنا البنية التحتية بغية منع اختراق الحدود من أناس يحاولون الاقتراب في اتجاه الهضبة"، حتى لا يمسوا بالسيادة الإسرائيلية، على حد وصفه. وأُعلن البدء في بناء السياج في يونيو/حزيران الماضي بعد أن حاول فلسطينيون وسوريون في ذلك الشهر والشهر الذي سبقه عبور خط وقف إطلاق النار، فأطلق جيش الاحتلال عليهم النار وقتل 35 منهم على الأقل. ويقع السياج قرب منطقة يتبادل فيها أهالي الجولان المحتل الحديث عبر مكبرات الصوت مع أقربائهم داخل الأراضي السورية من جهتها كشفت مجلة "بمحانيه" العسكرية الاسرائيلية ان الجيش شرع مؤخرا في زرع ألغام مضادة للأفراد على امتداد الحدود مع سوريا في هضبة الجولان وذلك لاول مرة منذ عشر سنوات. وأفادت المجلة أن هذه الخطوة اتخذت في اطار العبر المستخلصة من أحداث ذكرى النكبة الاخيرة والاستعدادات الجارية تحسبا لاحتمال اعلان الفلسطينيين عن قيام دولة فلسطينة مستقلة الشهر القادم .. وتقول المجلة إن الجيش الاسرائيلي قرر المضي قدما في زرع حقول الغام جديدة لأن الالغام القديمة المزروعة فعلا في المنطقة لم تنفجر عندما اجتاز المحتجون الحدود في يونيو. ويقول المسؤولون الاسرائيليون إنهم يعدون كذلك طرق غير قاتلة للتعامل مع الاحتجاجات. وكان المتظاهرون يحتجون على استمرار الاحتلال الاسرائيلي للجولان الذي بدأ عام 1967. وقامت اسرائيل بضم المرتفعات السورية عام 1981 في خطوة لا يعترف بشرعيتها المجتمع الدولي. |