وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حدث في غزة- سرقت أساورها بعد وفاتها !!

نشر بتاريخ: 13/08/2011 ( آخر تحديث: 13/08/2011 الساعة: 17:41 )
غزة- معا- "لا نريد الاساور التي سرقت من والدتي لدي دخولها لقسم الاستقبال ولكن نريد ان نعرف هل والدتي توفت اثناء انتزاع الاساور من يدها"، هكذا قال لوكالة "معا" محمد مؤنس أبو علاء ابن الحاجة أم أحمد التي دخلت للمشفي ليلة الجمعة فخرجت جثة ومسروقة أيضا.

وأكد أبو علاء ان الواقعة حدثت ليلة الجمعة في قسم الاستقبال بمستشفى شهداء الاقصي بمدينة دير البلح.

وقال "محمد مونس" نجل الحاجة أم أحمد: "ذهبت وشقيقي لمستشفى شهداء الأقصى بوالدتي التي أصابتها أزمة قلبية وصعوبة في التنفس على وجه السرعة، وما أن وصلت المستشفى الساعة الثانية ليلاً حتى استقبلنا طاقم أطباء في قسم الاستقبال، وبدأوا على الفور بعلاج والدتي، وطلبوا منا مغادرة القسم حتى لا نعكر عليهم عملهم وهو ما تم بالفعل وخرجنا ننتظر.. ولم يخطر ببالي وشقيقي أننا سنعود وحدنا وأن والدتي سيتوفاها الله رب العالمين بعد ساعة من دخولها المستشفى".

وأوضح أن والدته دخلت المستشفى وفي يديها "اسورتين ذهب" وحَلق ذهب في أذنيها قائلا: "بعد نحو ساعة خرج أحد الأطباء يبلغنا بأن والدتي توفاها الله، حينها لم نصدق ما سمعنا ودخلنا على الفور إلى غرفة الاستقبال حيث تتواجد والدتي، فوجنا أحد الممرضين يجهزها لنقلها إلى ثلاجات الموتى.. وأوضح أن الممرض لفت انتباهه إلا أن الاسورتين الموجودتين في يد والته مفقودتين وحثه على السؤال عنها.. ولم يخطر ببالي أنهن مسروقتين.. ونقل محمد عن الممر قوله: "أنه بالفعل كان في يدي الحاجة اسورتين عندما دخلت القسم، وتم فقدهما داخل القسم؟.. وتابع محمد .. حينها طلبت من إدارة المستشفى استدعاء الشرطة وهو ما تم بالفعل وحضرت الشرطة وشهد الحكيم أمام الشرطة أن والدتي كان في يديها إسورتين ذهب وحلق في أذنيها، وأن الاسورتين اختفين وبقي الحلق في أذنيها، وأكد الحكيم أنه لم يدخل أي شخص غير الطاقم الطبي الموجود مع الحاجة إلى القسم!!!! حينها ذهبت وشقيقي للثلاجة وأودعنا فيها الحاجة رحمها الله.

وأضاف أبو علاء لقد قدمنا شكوتين الاولي باسم عائلة غراب والثانية باسم عائلة مؤنس وتوجهنا بالشكوي لادارة المشفي والشرطة دير البلح والتي نرجو منها متابعة هذا الامر وتساءل محمد باستغراب كيف يتم سرقة "ميت" ورسولنا الكريم يقول "من لم يتعظ بالموت فلا واعظ له".، والاكثر اجراما أن السرقة تمت في مستشفى، وفي شهر رمضان المبارك أفضل شهور السنة، وفي يوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع عند الله سبحانه وتعالى.

وطالب نجل الحاجة "أم أحمد" وزيري الصحة والداخلية بسرعة التحقيق في الحادث وتقديم أقصى العقوبة في حق المجرم السارق ليكون عبرة لغيره..

وفي سياق آخر أشار إلى أن التيار الكهربائي قُطع لمدة دقيقتين في قسم الاستقبال، وهو ما شكل خطورة على حياة والدته، وقد يكون السارق قام بفعلته خلال هذه المدة.

الحادثة كانت حديث الناس في بيت العزاء مستنكرين بشدة الجريمة ومطالبين الحكومة المقالة بسرعة إلقاء القبض على المجرم وإحالته للتحقيق وفصله من عمله على أقل تقدير لأنه لا يؤتمن على حياة المرضى، لافتين إلى أن تفكير المجرم بالسرقة قد أدى سلباً في أدائه لإنقاذ حياة الحاجة "أم أحمد".