وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شهيدان في قباطية.. والشهود يؤكدون قيام جنود الاحتلال باطلاق النار على اربعة شبان بعد اعتقالهم

نشر بتاريخ: 17/10/2006 ( آخر تحديث: 17/10/2006 الساعة: 07:50 )
جنين- معا- استشهد شابان فلسطينيان أحدهما ناشط من سرايا القدس وأصيب آخر بجراح بالغة بنيران قوات الاحتلال في بلدة قباطية جنوب جنين.

وافاد مراسلنا أن الشهيدين عمر عبد الرؤوف زكارنة ( 18 عاما) وهاني عارف كميل ( 24 عاما) استشهدا خلال اشتباكات مسلحة في بلدة قباطية, التي اقتحمتها قوات كبيرة من الجيش الاسرائيلي فجر اليوم واستولت فيها على العديد من المنازل ومدرسة وحولتها الى ثكنات عسكرية.

وقد استشهد كميل ظهر اليوم اثر اصابته برصاصة في القلب, نقل على اثرها الى مستشفى جنين الحكومي الا أنه فارق الحياة فور وصوله المستشفى.

وأكد شهود عيان لمراسل "معا" أن الشهيد كان متوقفا أمام منزله في وقت كانت تدور اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال عندما أصيب برصاصة في القلب اطلقها عليه الجنود المتمركزون فوق اسطح بعض المنازل في البلدة.

وفي وقت لاحق أصيب الفتى عز الدين محمد كميل ( 17 عاما) برصاصة في عنقه, ووصفت مصادر طبية حالته بالخطيرة.

وكان الشاب زكارنة قد استشهد فجر اليوم خلال اشتباكات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت بلدة قباطية معززة باكثر من 17 الية تدعمها جرافة عسكرية وقوات خاصة.

وأكدت مصادر طبية أن زكارنة وصل جثة هامدة الى مستشفى جنين الحكومي, بعد اصابته بقذيفة "انيرجا" اطلقتها قوات الاحتلال عليه.

وأعلنت سرايا القدس- الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي- أن الشهيد زكارنة أحد مقاتلي الحركة, وانه استشهد خلال تصديه لقوات الاحتلال التي اقتحمت بلدة قباطية فجر اليوم.

وذكر شهود عيان أن جنود الاحتلال اقدموا اليوم على ارتكاب جريمة بحق اربعة شبان من بلدة قباطية, عندما قاموا باطلاق النار على ارجلهم بعد اعتقالهم.

وأوضح الشهود أن جنود الاحتلال اعتقلوا كلا من صلاح دراغمة ( 22 عاما) واحمد ابو الرب ( 20 عاما) ومحمد زكارنة ( 22 عاما) ومحمود احمد كميل ( 22 عاما) من منازلهما, ثم اقتادوهما الى منطقة داخل البلدة واطلقوا النار على ارجلهم قبل أن يقوموا بوضعهم داخل مقدمة جرافة عسكرية ونقلهم الى منطقة تتمركز عندها اليات الجيش ومن ثم القائهم من مقدمة الجرافة على الارض واعتقالهما.

واعرب المواطنون عن خشيتهم البالغة على حياة الشبان الاربعة, واصفين ما حدث بالجريمة النكراء, ومحملين سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامتهم.

كما داهمت قوات الاحتلال العديد من المنازل وفتشتها بحجة البحث عن مطلوبين واعتقلت المواطن خالد سليم نزال ( 48 عاما) واقتادته الى جهة مجهولة.