|
انت مهندس ولا مسحراتي؟
نشر بتاريخ: 15/08/2011 ( آخر تحديث: 15/08/2011 الساعة: 18:23 )
غزة- معا- "يما الوطن ما حلاه" جزء من موال طويل يشدو بالوطن بعضه يشيد بالشهداء والأسرى والجرحى ويحييهم ويبعث في نفوس ذويهم قليلا من الفرح وكثيرا من الامتنان.
بهذه العبارات ينطلق في تمام الثانية بعد منتصف الليل في كل ليلة في رمضان الشباب الثلاثة وبينهم الشاب مصطفى أبو كويك من مدينة غزة الذي استغل نبرات صوته ونفسه الطويل لينشد للنائمين بعبارات اختلفت عمن سبقوه وينشد امام كل بيت شهيد او جريح او أسير يمر به، مؤكدا لهم أن جميل أبنائهم على الوطن باق بقاء هذا الوطن. |141180|وتقول مواويل المسحراتي: "شفت الشهيد محمد عرفات ...يودع اليوم----الله يا هالوطن ............ما نعيش من دونك-----وقبل إيدين امه تلات مرات...وحلف على تراب الوطن لنفكك سجونك". المسحراتي الشاب أبو كويك خريج من كلية الهندسة لا يعمل منذ يوم تخرجه ويجد في هذه المهنة الموسمية رغم قصر مدتها وقلة مدخولها المادي وقتا للترفيه وبعضاً من إشغال الوقت ومهنة قد تسد رمقه في هذا الشهر المبارك. وعن مواويلة الوطنية التي يؤلفها هو يقول إن هذه المواويل هي جزء من الواقع المعاش كالاحتلال والحصار اللذان لا يمكن إغفالهما وأنها لا يمكن نسياهما وهما السبب على الأقل في تعطله عن العمل رغم شهادتهن التي يحلم بها كل شاب. اما زميله الطبال وهو خريج كلية تجارة منذ عام 2007 قال: "مر عام 2007 و2008 و2009 و2010 و2011 وقريبا 2012 ونحن بلا عمل – على الأقل نجد وقتا للخروج من البيت لقد مللنا". وينطلق الشبان الثلاثة يحملون في ظرف أسود قارورة ماء وبعضا من الأكل وكثيرا من الضحكات، يحيون الأطفال على الشرفات ويطلب منهم ذووهم أن ينشدوا لأطفالهم بعضاً من مواويلهم الجذابة فلا يخذلون احدا. وبالعودة للواقع في قطاع غزة فإنه لا يخفى أن هناك عدد من الجامعات والكليات الجامعية التي تعمل على تخريج كواكب من الطلبة تبلغ أعدادهم الآلاف ولكنهم لا يجدون مصدرا للرزق لأعوام. |